هيثم كابو

بروفة “تجويع” الحجاج


* وكلما حان ميقات حج بيت الله الحرام أكثرت الإدارة العامة للحج والعمرة من التصريحات وأحاديث الضحك على العقول، وأكملت المسرحية الماسخة ببعض التطمينات و(دعوة الحجاج للتجمع وتوزيع الأمراء والمرشدين وإجراء البروفات)..!
* لا ينقص البروفات شيء سوى أنها تهتم بكل شيء في موسم الحج وتهمل تدريب حجاج القطاع العام على الجوع، فتحدث مأساة كل عام و(الأجهزة الرقابية لا تهتم بالمحاسبة وكأنه لا يعنيها الموضوع)..!
* يعاني ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ سنوياً، ﻭ(ﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻀﺄﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼ) ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭ(ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻊ) ﺍﻟﺬﻱ يحدث ﻟﺰﻭﺍﺭ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺭﻏﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ يدفعونها كل عام.
* ما حدث لحجاج بيت الله الحرام العام الماضي من تجويع وإهمال وأكل أموالهم بالباطل كان كفيلاً بأن يعصف بإدارة الحج والعمرة في لحظات، ولكننا للأسف الشديد لم نفعل ذلك وكأننا نحتفي بأصحاب الإخفاقات..!
* في العام الماضي لم يكتف ﻣﺪﻳﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺸﺒﺚ ﺑﺘﻼﺑﻴﺐ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠا ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ من قبل الصحف والحجاج، ﻭﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﺀﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻭﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﻟﻪ ﺟﻔﻦ.
* ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺪﻳﺮ إﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻳﻠﻮﻱ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻘﺰﺯﺓ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ (ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ) ﺍﻟﺬﻱ قدمه ﻋﺒﺮ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻋﺎﺩﻝ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻬﻞ ﺑﻪ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ يومها ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑاﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻳﻨﺪﺭ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻴﻞا.. ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺘﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻄﻴﻊ محمد أحمد ﻷﻥ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻓﻲ (ﻣﻮﻗﻊ ﺇﺧﻔﺎﻗﺎﺗﻪ) ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣن ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ، ﻓﻜﻴﻒ ﻻ ﻧﻤﻨﺢ ﻭﺳﺎﻣﺎ ﺭﻓﻴﻌﺎ لرجل ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻟﻠﺤﺠﺎﺝ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻤﻠﻚ ﻭﺟﻬﺎ ﻳﻄﻞ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻟﺴﺎﻧﺎ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻸﺳﻒ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻓﻘﺪﺕ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍلاحﺘﺮﺍﻡ!
* ﺛﻤﺔ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻧﺎﺯﻓﺔ ﻗﻠﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻋﺎﻣﺎً ﺗﻠﻮ ﺍﻻﺧﺮ: “ﺃﻻ
ﻳﺨﺸﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺩﻋﻮﺍﺕ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻈﻠﻮﻣﻴﻦ
ﻣﻘﻬﻮﺭﻳﻦ ﻗﺼﺪﻭﺍ ﺣﺞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﻀﺎﻋﺖ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ
ﻭﺍلاﺣﺘﺮﺍﻡ؟؟.. ﺃﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻬﻢ؟.. ﻳﺸﻜﻮ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻔﺪ ﻣﺪﻣﻨﻮ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻹﺧﻔﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ أﻓﻤﺎ ﺁﻥ ﻟﻠﺨﺠﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻞ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ”؟
ﻧﻔﺲ ﺃﺧﻴﺮ
* ﻟﻦ ﻧﻤﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ولو لم ﺗﺸﺮﻕ ﺷﻤﺲ محاسبة في ظل غياب الرقابة!