سياسية

الخدمة الوطنية تستدعي خريجي الجامعات بدلا عن الثانويات


قالت منسقية الخدمة الوطنية إنها ألغت استيعاب طلاب المرحلة الثانوية واستبدلته بتدريب خريجي الجامعات للاستفادة منهم في كافة مجالات العمل خاصة العسكري.
وانطلقت فكرة ادخال الشباب سلك الجندية بالسودان في العام 1971 عبر ما عرف وقتها بـ “التجنيد الإجباري”، ثم تحولت إلى مسمى “الخدمة الإلزامية” ثم إلى “الخدمة الوطنية” التي أجيز قانونها المعدل عام 2013.
وجيشت “الخدمة الإلزامية” الشباب السودانيين، خلال سنوات حكم الإنقاذ الأولى، عبر حملات إجبارية لإلحاقهم بمعسكرات التدريب ومن ثم دفعهم للقتال في جنوب السودان.
وأكد المنسق العام للخدمة الوطنية ياسر عثمان سليمان أن انتقال الخدمة من مسمى “عزة السودان” الذي كان يستهدف طلاب الثانويات إلى “حماة الوطن” الذي يستهدف خريجي الجامعات، انتقال طبيعي وتطويري.
وقال سليمان للإذاعة السودانية أمس إن التجربة السابقة استهدفت تدريب طلاب الشهادة السودانية وكانت تجربة ثرة ذات أثر على كل الجبهات خاصة الجبهة القتالية وأمن الوطن.
وأضاف أن من دواعي الانتقال الى تدريب خريجي الجامعات هو إحداث تطور أكبر في العملية التدريبية والاستفادة من الخريجين المتدربين في كافة مجالات العمل، خاصة العسكري بحيث يكون للخدمة الوطنية أثر أكبر في المجتمع بصورة عامة.
وكشف عن البدء في استدعاءات مباشرة ومنتظمة للخريجين الجامعيين في أماكن تواجدهم لإلحاقهم بالخدمة الوطنية، مشيراً إلى أن البرنامج يشمل تدريب عسكري وتنمية بشرية وبرامج ثقافية وإجتماعية، وتحصين الشباب من الأفكار الشاذة والمتطرفة.
وأوضح منسق الخدمة الوطنية أنه تم تسجيل 10500 طالبا طواعية للدورة الحالية وستنطلق الدورة بعد تسجيل 15 ألف طالب، هي سعة مراكز التدريب التي تم توفير كل مستلزماتها لاستقبال الخريجين بكل ولايات البلاد.
وتابع “لقد تم حصر الخريجين بنسبة 80% من جامعات السودان كافة، وستكون المعسكرات أكثر تخصصية”.
وكشف سليمان عن اتجاه لزيادة رواتب الخدمة الوطنية حتى تكفي الحاجات الأساسية للمجند.

صحيفة الجريدة