فدوى موسى

تبت يد الحب وتب


قد يكون عصياً عليك أن تفهم انك الآن اكثر قرباً مني حيث يظهر انك بعيد بعيد.. ففي كل لحظة اكتشف أنك أنت ولا أحد سواك جدير بكل ما تكن دواخلي من أحاسيس البشر النبيلة لا لأنك ملاك بل أنت إنسان بكل ما يحمل الانسان من خصائل وذمائم.. ولكنك بمقياس ما يرشح الأفضل انسانية الأوفر رحمةً وحساً دعنا نجمل أشياءنا وتفاصيلنا الجديرة بالتذكار واعادة الاعتبار لم تكن يوما إلا الملاذ السليم والرِّضاء عن اقتناع !! فلا تظن بي الظنون.. ولا تحملني على حب ايذاء نفسي بتطويق نفسي بسياجها.. واغلاق أبوابها على أطراف الطرقات دعني أقول لك (ليس هناك ما يدعوك للتفكير على أنني أحملك ملفاً زائدًا قابلاً للسقوط والنسيان، لا فلست في موضع الانزلاق والتزحلق بل أنت في قمة الثبات لذا رجوتك البقاء وليذهب الجفاء الى حيث لا عودة لأنه لا يتماشى مع خطك السائر ومثاليتك التي لا يعرفها الواقع الفعلي.

خواطر مشاترة:

طرقت بابك! وأنا أظنك مرهف السمع فعرفت فيك (الدغالة والغَتاَتة والغِتَّة) لم تجب رغم ان صوت طرقاتي قد أذى السامعين من حولك.. رجوتك حتى أن تقول(نعم أنا موجود ولكني لا أريد أن أرد عليك الرجاء) وها هي الأيام تمر وتجعلني أوقن أنني كنت محظوظة انك لم تفتح ذلك الموصود أو تلتقط نداءات الاستجداء فقد تبدت للناس كل سوءآتك حينما انهرت في لحظة صريعاً لأطماعك وأوهامك الغشيمة أيها الفاجر الرَّعديد(إنْهضْ من تحت أقدامي فلا يحق لك اليوم مجرد الاستجداء أنت مهيض الآن وهذه ليست حالة أسجل فيها انتصار عليك سأدعك حتى تجدد استبدادك وظلمك (عندها تجدني في اللفة)

لا أنا لست مثلهن:

لا تظنني تحت سطوتك عليَّ سهلة الانقياد لك.. أبدًا أنا أفهمك وأعرف كيف تفكر.. لا تعتقد بصمتي إني طيعةٌ وديعةٌ داخلي كله بؤر قابلة للإنفجار وابتلاع حصاد هشيمك المفجر.. فربما نجوت إن نجوت من حقد الأنثى الذي يتملكني الآن عليك.. وددت أن أحطم أرنبة أنفك الشماء وأغرز أصبعي في محاجر عينيك الجميلة وانتزعها من تقوقعها.. فالأنثى عندما تحقد على الذكر لاتعرف طريق اليأس في الإنتقام أو التواء الدروب فهي حتماً تصل الى مآربها.. وأنا يا عزيزي لست حاقدة عليك فقط ولكني مدفوعة الى أن أزيل حتى رسمك من على البسيطة إن استطعت الى ذلك سبيلا.. أتدري لماذا؟ لأنني لست مثلهن إناث حاقدات لكنهن ضعيفات أمام الايذاء.. أما أنا فقد تملكني حب الايذاء مثلي والعقرب( تأهب الآن لي فأنا في وضع اللدغ بعد أن تم عملية شحن زائد بالمشاعر السَّالبة.

أحلام فارغة: خيرٌ اللهم أجعله خيراً رأيت فيما يرى النائم أني أطبق على (زُمَارة رقبتك) وأنت تفرفر كما يفرفر(الفرفار) وعندما أكاد أجزم انها الفرفرة الأخيرة.. أطلق سراحك فترتد إليك الحياة ثم أعاود ذات الإطباق لا أدري من أين أتيت بتلك القوى ولكنها واقعٌ محسوس في إطار ذلك الحلم اللذيذ ومصدر اللذة فيه انني وجدت فيك (الملكة) التي أريدها متيقظة.. لا يهمني انني آلمتك أو أوجعتك ولكن انني «فششت غبينتي» وهدَّمت مدينتي التي تجعلني أشيدها كل يوم من طوب تلميحاتك الواهمة أو أسمنت بشرياتك الكاذبة.. لذا تراودني هذه الأحلام الهدامة والأجمل الآن لدرجة ما تخصص عقلي الباطن فيها صرت أقرأ شريط ترجمة الحلم يا زول أتشهد ساي فأنت صريع صريع.

آخر الكلام: كثيرًا ما نصبح والجنون أكثر من حبايب.. ففيه يمكننا فش الغبائن وتحرير النفوس الرهائن.. ولكن على أرض الواقع نقول على أرض الحال(يا سيدي على عبارة اخوتنا أو اخوانا المصريين إن كان لك حاجةً عند الكلب قولو يا سيدي (أها ما أخير الحلم) .. تب يد الحب وتب .

مع محبتي للجميع.