عالمية

بداية متعثرة لمفاوضات فرقاء الجنوب وتوقعات بحدوث اختراقات


بدأت مفاوضات الفرقاء الجنوبيين بداية متعثرة بحضور ممثلين من (ايقاد بلص)، وبحثت الأطراف الثلاثة المتصارعة (الحكومة، المعارضة السلمية، والمعارضة المسلحة)، السلطة والدستور ووقف النار، عبر ممثلين عن كل طرف من الأطراف بجانب رئيس كل وفد مفاوض.
و شهدت الجلسة تباعداً في القضايا التي تمت مناقشتها بين الأطراف الثلاثة، في الوقت ذاته توقع بعض الدبلوماسيين و المراقبين المتواجدين بمقر المحادثات حدوث اختراق والتوصل الي اتفاق سلام في الموعد المحدد.
وقال نائب رئيس المعارضة السلمية دينق ألور لـ (الجريدة) أمس ان هنالك تقدماً طفيفاً في بعض القضايا مثل السلطة، الدستور الانتقالي، ووقف إطلاق النار، واشار الى ان تلك القضايا وجدت تحفظات من قبل الحكومة والمعارضة المسلحة.
واضاف ان ورقة الإيقاد بلص التي تم تقديمها للاطراف وضعت حلولاً لكثير من القضايا.
وابان ألور ان الحكومة ابدت بعض التحفظات على منصب النائب الاول، اما فيما يختص بالمعارضة المسلحة فطالبت بتمثيل في ولايات بحر الغزال الكبرى والاستوائية لجهة ان لها أعضاء من تلك المناطق.

وانتقد ألور مطالبة الحكومة والمعارضة لكل منهما بنسبة (٧٠٪) من السلطة، ووصف المطالبة بتلك النسبة بالامر التعجيزي، ورأى انه يظهر عدم جدية الطرفين، و قطع بضرورة وجود المعارضة السلمية في المفاوضات، وانتقد مطالبة الحكومة بابعادهم على خلفية توقيعهم لاتفاقية أروشا.
و في ذات السياق قال الناطق الرسمي باسم وفد المعارضة المسلحة استيفن بار كوال لـ (الجريدة) ان المباحثات ناقشت نظام الحكم و السلطة، واوضح انهم طالبوا بضرورة زيادة نسبة تمثيلهم في الولايات السبع الآخرى التي تمثل ولايات بحر الغزال و الاستوائية، وابان انهم طالبوا بنسبة (٧٠٪) من السلطة، وبرر تلك الخطوة بأنهم قادرون على احداث اصلاحات في مؤسسات الدولة بعد ان فشلت الحكومة في تقديم ذلك للمواطن.

ومن جهته اشار الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة مايكل مكوي الى مطالبتهم بنسبة (٧٠٪) على ان تخصص (٢٠٪) للمعارضة المسلحة، و(١٠٪) لبقية الأحزاب السياسية، وجدد مطالبة الحكومة بإبعاد المعارضة السلمية بزعامة باقان اموم من جولة المحادثات او ضرورة انضمامهم للحكومة.
وتوقع دبلوماسي رفيع – فضل حجب اسمه- حدوث اختراق في الأيام القليلة القادمة، وذكر لـ (الجريدة ) أن الأطراف الثلاثة بدأت تتفق في بعض القضايا محل الخلاف، وتابع: هذا مؤشر يدل على وجود تقدم في القضايا التفاوضية.

صحيفة الجريدة