اسحق احمد فضل الله

حديث الدعوة.. والانس .. والبكاء


> استاذ اسحق
انت مقبض في كتاباتك وحدثونا انك في منبر الجمعة تجعل المصلين يجدون رائحة الجنة وانك في الانس تضج بالنكات.. من فضلك.. اقلب.
«ع»
> استاذ
خطيب الجمعة يكاد يلحقنا / نحن النساء/ بالحيوان
«بنتك خناس»
> استاذ
اين الدعوة الاسلامية
«البراء»
«2»
> وخناس والدعوة الاسلامية وبعض خطباء الجمع.. والمتضجر يجمعهم سطر واحد
> خناس.. الامام محمد الغزالي حين يسمع من يجعل حديث «ناقصات عقل ودين» مذمة للنساء يقول
: هذا الاحمق.. يظن انه خير من امهات المؤمنين لمجرد انه ذكر
> ومحمد الامين خليفة نسمعه يحدث لقاء نسائياً قبل سنوات بعيدة يقول
> الله سبحانه في كتابه لم يذكر «أباً» واحداً.. بينما ذكر ام موسى وام عيسى
> وفي منبر الجمعة.. حين نجد من يحدث الناس بمثل الرجل الذي يزعج الغزالي نقول للناس
> ام الامام مالك .. وليس والده هي التي صنعت مالك.. وانقذت الاسلام
> ومثلها امهات الشافعي واحمد وابوحنيفة
> والحكايات لذيدة فالامام مالك يقول
:كنت في شبابي اتفتى «يعني عامل فيها «فتوة» واتتبع المغنين.. و.. «فتوة» في اللغة القديمة لها معنى غير معناها اليوم.
> واقرأ الجملة التالية بهدوء
مالك قال: واردت ان اكون مغنياً.. واتخذت لنفسي طنبوراً فقالت لي امي
: يا بني.. اتخذ لنفسك شيئاً كلما ازددت عمراً زادك جلالاً .. فما اقبح الغناء يخرج من بين لحية بيضاء وشارباً ابيض
> قال.. فلحقت بربيعة الرأي «وربيعة الرأي من اعظم الفقهاء»
> «ام» الامام مالك اهدت للمسلمين الامام مالك بكلمة
> وهاك ما صنعت ام الشافعي
قال: كنت طفلاً وامي في فلسطين.. يتيماً.. فقالت لي امي
: ما انت بمضيعة وانت من سلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فالحق باهلك من قريش
قال: وجعلت والي فلسطين يكتب
رسالة «واسطة» إلى الامام مالك حتى ادرس عنده
> والوالي يكتب إلى والي المدينة يوصيه ان يدعو مالك إليه ويفعل ويفعل
> والوالي الذي يعرف مالك جيداً يقرأ التوصية ثم يهز رأسه ويقول
: مالك .. يأتي الينا.. ألا ليت انا ان تجشمنا الذهاب اليه واصابنا غبار العقيق رضي ان يلقانا
قال الشافعي
: وركبنا الى باب مالك .. وتخرج الينا جارية صغيرة والوالي يقول لها: اخبري مالك ان الوالي بالباب .. ودخلت.. ثم عادت تقول
: يقول لك مالك.. ان اردت الحديث فقد علمت ان المجلس الخميس.. وان كانت فتوى فارسلها مكتوبة
> والوالي يلح
> والجارية تخرج بمقعد.. ومالك يخرج ويجلس عليه
> والوالي يسلم مالك التوصية
> قرأها.. ثم رمى بها إلى الارض وهو يهدر في غضب
> قال: حديث رسول الله ..صلى الله عليه وسلم .. يؤخذ بالوسائط؟
> قال الشافعي.. وهو ابن سبع سنوات
> فوالله ما جرؤ الوالي ولا غيره ان ينطق بحرف
> فتشددت انا وتقدمت اليه وعرفته بنفسي
> قال:الامام مالك ظل يحدق في وجهي.. ويحدق.. ثم يقول «وأقرأ الجملة التالية بهدوء»
> قال: يا غلام.. اتق الله .. وليكون لك شأن
> استاذ
الحديث طال.. ولعلنا نعود اليه بين حين وحين.. فحديث الدعوة الاسلامية الآن لابد له من «نغمة» جديدة
> أما مجالسنا.. وحلو الحديث..وشكراً لك
فحلو الحديث جعلنا يوماً نندم
> ففي بلد عربي نحدث بعض المغتربين هناك وننشد / عن الاغتراب/ ابيات ابن ابي زريق
«استودع الله في بغداد لي قمراً»
> ونجعل كلمة «الخرطوم» بدلاً من كلمة «بغداد»
> ننشد
استودع الله في الخرطوم لي قمراً»
بالكرخ من قبل النيلين مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني
صفو الحياة واني لا اودعه
> فكم تشفع لي كي لا افارقه
وللحياة ظروف لا تشفعه
وكم تعلق بي يوم الرحيل ضحى
وادمعي مستهلات وادمعه»
> غفلنا عن اننا نحدث مغتربين حتى فاجأنا بكاء انفجروا فيه مازال يجعلنا نندم
> استاذ.. نلتقي
> و استاذة خناس
> يكفي ان تعلمي ان الانسان الوحيد في الكون كله المدفون تحت الكعبة.. امرأة.. ام اسماعيل
> وان تعلمي ان الجنة جعلها الله تحت اقدام أنت.. واقدام امك
> لكن بعض علماءنا يشتمون امهاتهم وهم لا يعلمون
> ويظنونه علماً


تعليق واحد

  1. هذا المقال لوحده صورة من صور الدعوة الاسلامية.
    مقال ممتاز جداً