احلام مستغانمي

الوقت «لا»


في بهو الحزن الفاخر، تعلّمي الاحتفاء ليلاً بالألم.. كضيف مفاجئ.
هو ألم فقط. فلا تستعدّي له كما لو كان دمعك الأوّل.
متأخّر هذا البكاء، لحزن جاء سابقًا لأوانه، كوداع.
فالوقت وداع..
يقول الحبّ: ألو.. «نعم»
وتجيب الحياة: ألو.. «لا». والملح يتسرّب عبر خطّ الهاتف، يجتاحنا. بين استبداد الذاكرة، وحياء الوعود، تتابع الأشياء رحلتها.. دوننا.
” فوضى الحواس ”