تحقيقات وتقارير

البحر الأحمر.. تكدس آلاف الحاويات بميناء بورتسودان


اعترفت هيئة الجمارك السودانية بوجود تكدس للحاويات بميناء بورتسودان البري، وعزت ذلك إلى عدم توفر آليات نقلها من مناطق التخزين إلى الكشف، وأوضح اللواء سيف الدين عمر سليمان، لـ(التيار) أمس (الأحد) أن عملية التكدس ليست مزعجة وأنها موسمية مرتبطة بالأعياد.
وقال سليمان إن الحل في تطبيق هيئة الموانئ البحريه توجيهات وزير المالية بإشراك القطاع الخاص لزيادة العربات الساحبة، مبينا عدم وجود مشاكل في التخزين والتفريغ من البواخر، وأضاف إن التوسعة التي شهدها الميناء سمح باستيعاب أكبر عدد من البواخر الكبيرة، لافتا أن الباخرة الواحدة تحمل (3) آلاف حاوية، وقال إن بقاء البواخر لفترة طويلة دون المقررة، يفقد البلاد إيرادات، حيث إن إيجار الحاوية يصلح بالدولار، وكل الغرامات تذهب لشركات أجنبية، مشيرا إلى أن فك الأزمة مربوط بتنفيذ موجهات وزير المالية، إما بإدخال آليات سحب جديدة أو الاستعانة بشركات القطاع الخاص، مؤكدا أن الإجراءات الجمركية ليست بها مشكلة وإن الجمارك تراعي الأولية في التخليص الجمركي عند وجود تكدس مبينا أن الأولوية تشمل السلع وغيرها من البضائع التي لا تحتمل الانتظار وامتدح سيف التوسعة التي شهدها ميناء بورتسودان، وقال إنه لن يحتاج لتعديلات لعشرين عاما أخرى، وقال إن ذلك يعتبر مفخرة للسودان، لافتا أن هذه التوسعة لم تستصحب معها الموانئ البحرية الزيادة في آليات السحب الأمر الذي يؤدي إلى حدوث التكدس.
وقال مصدر موثوق إن عدد الحاويات الموجودة بالميناء (15) ألف حاوية حيث تعمل الجمارك على تخليص (500) حاوية يوميا، وقال إن هذا التكدس يحدث دائما بين العيدين مما يزيد من حجم العمل وعزا ذلك إلى ارتفاع تجارة الوارد، مؤكدا إنجلاء الأزمة خلال عشرة أيام بزيادة ساعات العمل بالميناء.
شكا مخلصون ووكلاء تخليص بالميناء الجنوبي بميناء بورتسودان من تعطل عملهم بسبب عدم سحب حاوياتهم من منطقة الرافعات الجسرية على مرابط الميناء الجنوبي وحتى مناطق الكشف الجمركي داخل الميناء الجنوبي أو بميناء (داما – داما) وكلا المنطقتين لا تبعدان سوى بضع كيلومترات عن الجسرية، وقالوا لـ(التيار) إنهم يعانون من هذا الإشكال منذ حوالي شهر أي منذ العشرين من يوليو الماضي من العام الجاري وحتى الآن، ونقلوا لـ(التيار) أن القائمين على أمر الميناء الجنوبي أبلغوهم أن أعطال في الكرينات وعجز في آليات المناولة تسبب في هذه الحالة مما أدى إلى تكدس عدد كبير من الشهادات لدى سلطات الجمارك .
في السياق ذاته قال مصدر بالميناء الجنوبي إن إدارة الميناء حولت العمل الخاص بسحب الحاويات المتجهة إلى الموانئ الجافة إلى الوردية الثالثة التي تبدأ عند الساعة الحادية عشرة ليلا لتفريغ الوردتين الأولى والثانية لمباشرة العمل في سحب الحاويات الأخرى المتجهة إلى مناطق الكشف الجمركي داخل الميناء الجنوبي أو بميناء (داما – داما) ومع ذلك فإن معدل السحب لا يتجاوز الـ(160) حاوية في أحسن الأحوال، وأضاف إن عدد الحاويات التي تنتظر السحب إلى مناطق الكشف الجمركي تفوق الـ (1000) حاوية.

التيار


‫2 تعليقات

  1. هى أزمة مفتعلة درجت على صنعها الدولة تمهيدا لخصخصة المؤسسات وبكرة بنشوف