حوارات ولقاءات

رجل الأعمال الشهير بابكر حامد ود الجبل : نعم دفعت للبشير في حملته الانتخابية.. وعشرين مليار جنيه (قليلة عليهو)


لن اتدخل بين الجموعية والهواوير أن لم يستدعونِ

لا أمشي أبداً إلا وأنا مسلح من السكين إلى الطبنجة

كنت مع نميري والآن مع البشير ومع أي رئيس آخر

نعم دفعت للبشير في حملته الانتخابية.. وعشرين مليار جنيه (قليلة عليهو)

هذه حقيقة عبدالباسط سبدرات.. وما تحاول توقعني مع الطيب مصطفى.. “أنا عربي شاطر”
دفعت سنتين من عمري وراء القضبان بسبب الدولار

المصورون يصوروني (بعد داك يتلحوني)

ود الجبل اسم له مذاق في عالم التجارة والاقتصاد السوداني اشتهر الرجل ببساطته وتواضعه الذي سقته إياه كؤوس قريته الصغيرة (جبل الطينة) بالجموعية غرب النيل وتحديدا غرب جبل أولياء.. هذا الحوار ليس حواراً تقليديا، بل استثنائي يسبر أغوار الرجل خاصة وإنه علم من أعلام الجموعية، وقد تابعنا جميعاً الأحداث المؤسفة التي وقعت بين الجموعية وبين الهواوير، الرجل تحدث كثيرا ببساطة شديدة، رد على أسئلة وتحفظ على أخرى، ود الجبل، رجل لا يعرف من التعليم إلا قليلا، كونه بنى لنفسه إمبراطورية مالية كبيرة. (التيار) جلست إليه في هذا الحوار.. وإلى التفاصيل:

*ما رأيكم فيما يحدث الآن بين الجموعية والهواوير خاصة وأنت أحد زعماء الجموعية؟
أولاً: أهل الجموعية يضعون اعتبارا لبابكر ود الجبل وذلك لمشاركتي في الأعمال الخيرية.
ثانيا: أنا اخشى من قول أي حديث فيهم خارج سياقه لأنني من الجموعية، لكن الحقيقة أنني استنكر هذه الدماء التي سالت بين الطرفين وأدينها بشدة، وهذه ليست أول مرة تحدث مثل هذه الأحداث ربما كانت هذه هي المرة الرابعة التي تحدث فيها، وهو نزاع يتلخص في الأراضي، هم اتوا منذ مدة وعاشوا، كانوا يبنون ويعيشون، مع بعضهم، دخلت وساطات في تلك المشاكل وحدثت وساطات وحصل الصُلح، لقد ذهبت إلى العزاء في الأحداث الأخيرة.
*هل ذهبت إلى الهواوير أيضا؟
لا.. ذهبت فقط إلى الجموعية وفي فتاشة والجزيرة أسلانج، أنا اخشى أن ذهبت إلى الهواوير يدخلوني في (نضم) وقد حدث قبل ذلك، واقسم بالله وبالمصحف أنني ذات يوم كنت خارج البلاد واتصل بي صديق فأخبرته بأن الأراضي هي أراضي حكومة، وهؤلاء الناس قد سكنوا وقد بدأوا بغرفة غرفة، كان سعرها في ذلك الزمن مليون جنيه تقريبا فأخبرته أنني متكفل بشرائها وسأبني لهم الجامع هذا ما قلته، واشهد الله عليه، ولكن الكلام الذي تناقله الناس كان غير ذلك، فذهبت ذات يوم بإفطار إلى السجن للجموعية، فوجدنا الهواوير والجموعية داخل السجن يجلسون مع بعضهم، هذا الأمر أسعدنا جدا، حينها نهض أحد أبناء الهواوير، وقال لي: لن نتناول إفطارك، فقلت له: لماذا؟ قال لي ألم تقل أنت بأنك سوف تشتري الجموعية؟ فأخبرته أن لا أحد يشترى بالمال (ما في زول بشتروه بقروش) وأنا لم اقل مثل حديثك، فقال لي: يا ولدي كلامك كويس، بعد كدا نأكل فطورك.
*هناك فتاة نشرت في الواتساب قصيدة تدعو إلى الحرب ما رأيك في هذا الأمر؟
أنا لم اسمع بها ولكن إذا حدث هذا الأمر فنحن لا نسمح به، نحن ندعو إلى الخير ولا ندعو إلى القتل.
*ألم تذهب الآن مع مجموعة كأجاويد لتحل الأمر؟
إن لم يدعني أحد فلن أذهب، لن اتطوع لوحدي وأقول أريد أن أدخل في صُلح.
*لكن الجموعية أهلك.. ألا تذهب؟
(ما بمشي) حتى يستدعوني، أنا لا أريد الذهاب عشان الدعايات. ولا فاضي ليها. هناك مكوك يحكمون وما زالت الحكومة توجه إليهم، الآن الحكومة قالت فليدخل المكوك لحل المشكلة.
*هل توسط في مشاكل أخرى؟
نعم في السوق. مثلا أولئك الذين (يفلسوا) ندخل لحل المشاكل دائما.
*أنت تسلف الحكومة نفسها؟
هذا الحديث غير صحيح، أنا لا أسلف الحكومة ولا فلساً واحداً.
*ألم تشترِ لها مجموعة عربات؟
مجرد دعاية.
*هل دفعت خمسين مليونا لدعم حملة ترشيح البشير؟
وهل هذه كثيرة عليهو؟، لو دفعت عشرة مليارات أو عشرين ملياراً ما كتيرة عليهو.
*ألم تكن أيضا مع نميري؟
نعم كنت مع نميري.
*أنت مع أي زول؟
أنا مع أي زول.. لكن البشير أحسن زول.
*أحسن من الترابي؟
كلام الناس بيقولوا الترابي الجاب البشير، وأنا ما عارف.. أنت يا (ود أخوي) عايز (ترميني) واللا شنو؟.
*هل لديك علاقة مع الأحزاب السياسية؟
والدي كان اتحادي وأنا أيضا اتحادي.. لكنني الآن مؤتمر وطني.
*هل أنت عضو فقط أم لديك صفة تنظيمية في المؤتمر الوطني؟
أنا عضو فقط ولكن المؤتمر لو احتاجني في أي شيء فأنا جاهز.
*هل تجتمع مع الرئيس؟
أنا اجتمع معه عندما يكون هناك عمل خيري.. مدرسة جامعة.. ادعوه فيجيبني.. عندما توفيت والدتي جاءني البشير إلى العزاء وكذلك فعل علي عثمان محمد طه، والشهيد الزبير محمد صالح كان صديقا شخصيا بالنسبة لي.
*ومن الفنانين؟
اطرب للكثير للغناء لكن دلوكة حسين شندي ولو كان في القصر الجمهوري احس بها داخل قلبي، تحركني وتهز مشاعري واحس أنني لا استطيع الجلوس وبحاجة إلى أن ادخل الساحة وأعرض.
*وأيضا غناء ندى القلعة؟
أطلق ضحكة عميقة وقال: أحب غناءها فقط ولا يوجد غيره.
*كيف تنظر إلى سفر الفنانات إلى نيجيريا مثلا؟
والله أنا لست ولي أمرها، هي فنانة وأنا يعجبني غناءها.. وهي حُرة فيما تفعله.
*إذن أنك تحب غناء الحماسة؟
نعم في بلدنا كنا (ننجلد سوط) وأنا انجلدت كثيرا ولكنني الآن لأن لدىَّ سكري تركت الجلد.
*تزوجت باكرا؟
تزوجت في العام 63 ولدىَّ أبنائي وأحفادي.
*كم تزوجت من النساء؟
أربع نساء.
*وكم في ذمتك الآن؟
أنا اتحفظ على هذا السؤال ولن ارد.
*مَن مِن الشعراء يعجبك؟
والله أنا مع الفنانين. لكن يعجبني اسحاق الحلنقي.
*وفي الصحفيين؟
أحمد البلال.
*هل تنفق لبرامج أدبية وفنية؟
يأتي إلىَّ اتحاد الفنانين وقد دعمتهم كثيرا وأنا أحب الفن.
*سياسي تحبه؟
عبد الباسط سبدرات.
*لأنه من الجبل؟
هو في الشرق ونحن في الغرب ليس هذا هو السبب، عبد الباسط رجل نضيف، وصادق وأمين وليس كذابا وليس حراميا، تعاملت معه لمدة خمس وعشرين سنة وأعرفه تماما.
*طيب قضية الأقطان.. قالوا شال قروش تقيلة وهو من المحكمين؟
إن شاء لله يشيل عشرين ملياراً.. ما محامي.
*طيب ألم يحدث أنه اتصل بضابط وطلب منه بأن يفرج عن أحد المتهمين؟
نعم أنت تقصد أشرف الكاردينال.. والحقيقة أن سبدرات يرد على أي هاتف ليست مسألة الاتصال به صعبة، القضية التي كانت ضد أشرف حكم فيها وفصل من قبل القضاء، وعندما استأنف الشاكي الحكم قبض عليه فاتصل بسبدرات، وسبدرات قال بالحرف الواحد للضابط بأن يأخذ أشرف إلى وكيل النيابة الأعلى.. هذه كل القضية، رغم الكذب الكثير الذي أثير حولها.
*إذن لماذا شنت إحدى الصحف حملة كبيرة على عبد الباسط طالما أن الموضوع كذبة كبيرة؟
أصلا بينه وبين الطيب مصطفى مشاكل قديمة.
*يعني الطيب غلطان؟
والله لا أعلم.. وبعدين يا زول أنت عايز توقعني مع قريب الرئيس واللا شنو؟ أنا ما بقع ليك.. أنا عربي شاطر.. ما أريد قوله إن سبدرات نضيف.
*هل صحيح أنك لا تمشي إلا وأنت مسلح؟
نعم أنا رجل معروف.. وربما اتعرض للإرهاب أو غيره من أجل المال.. حتى من لصوص الشارع، افرض يعني قابلني أحدهم وأنا بسيارتي ثم أنزلني وطلب أن أعطيه مالي.. ماذا تريدني أن افعل حينها؟ قديما كانت السكين لا تفارق ذراعي والآن الطبنجة لا تفارقني أيضا.
*هل سافرت إلى الخارج كثيرا؟
كثيرا جدا.
*ما أجمل مدينة رأيتها؟
سنغافورة.
*هل لديك فيها استثمارات ؟
لا.. ثم أشار بيده علامة الأموال.
*ماذا تعني هذه العلامة يعني عندك “قروش” في البنوك؟
(ما بوريك) لكن عندي. الآن حتى الذي لا يعمل في التجارة لديه في دبي وماليزيا وغيرها.
*هل صحيح أن العمارة (المائلة) في شارع الحرية تتبع لك، وأنك قلت لن تتوقف عن بنائها عاليا حتى ترى الجبل؟
هذه مجرد دعاية رخيصة. لدىَّ الكثير من العمارات ولكن هذه ليست لي أأنها تابعة لـ(سمير أحمد قاسم).
*علاقتك مع التجار؟
علاقتي واسعة جدا أولاد البرير (ناسي) وجمال الوالي (زولي) وكذلك صلاح إدريس (زولي).
*مكتبك مليء بالصور؟
بصراحة ربما تسميها (مرضة) وبعدين كل ما يكون في افتتاح واللا حاجة بجوا المصورين ويلتقطوا صورا وبعدين (يتلحوني).
*هل تركت العمل في الدولار؟
نعم.. تركته إطلاقا.. إلا لي (رقبتي).
*الحكومة دي ما حصل قبضتك في شغل الدولار دا؟
كيف ما قبضتني.. أنا مسجون سنتين من عمري في السجن بسبب الدولار.. كنت اسجن ثلاثة أشهر.. ثلاثة أشهر وليس فترة واحدة. دخلت سجن كوبر وسجن على طريق وادي سيدنا. وغيره الدولار أخذ سنتين من عمري في السجون. في حكومة الإنقاذ والمهدي.
*كم تبلغ ثروتك؟
لن ارد عليك.
*فوق العشرة مليارات؟
والعشرة مليارات قروش؟؟ّ
*دولار؟
الحكومة ما عندها عشرة مليارات دولار، يكون عندي أنا.. علىًَّ الطلاق أنا لو عندي عشرة مليارات دولار، ادي الحكومة اتنين مليار، اقول ليها (هاكي حلي مشاكلك) انتو قايلين المبلغ دا ساهل كدا؟، علىَّ الطلاق مافي راجل في السودان عندو المبلغ دا.. صلاح إدريس ذاتو لمن جا كان معاه أربعمائة مليون دولار. أنا عندي قروش يا زول. عمارات ومزرعة وعندي تجارة بس ما بقول ليك كم.

التيار


‫3 تعليقات

  1. القروض الحايمة في البلد دى . لو دفعت منها الضرائب كما يجب والزكاة الواجبة والجمارك الوجيهة . وجه الزول السمح ما بتصابحو كلمة شينة وعيونه العسلية ما بتزرف دمعة حزينة وهو يسأل عن علاج طفل يحبو. بالحب والحنان هذا الوطن غني بموارده الطبيعية وما بجوع فيه علة راجلا إضينه.

  2. ما أنفقه على حملة البشير هذا ” 20 مليار” سوف يجد مقابلها تسهيلات وأشياء أخري في مجال تجارته تعادل أضعاف هذا المبلغ ” العائد عليه سيكون أضعاف هذا المبلغ ” .. سؤالنا لود الجبل : كم دفعت في لجهجهة قضية قتيل شقة بري وإنقاذ إبنك من تهمة القتل العمد والفضيحة ؟؟؟؟