مقالات متنوعة

د. احمد محمد عصمان ادريس : مابين عداله عمر بن الخطاب وعداله حكام البلدان النامية ان وجدت


من أقوال عمر بن الخطاب ( لو عثرت بغله في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَا لَمْ تمهد لها الطريق ياعمر؟؟) من هذا يمكن القول ان العدالة ببلدان العالم الثالث (خارج الاطار) وخاصة ماتسمى بالدول العربية فهناك العديد من التجاوزات الانسانية الكبيرة والتي خارج اطار القانون السماوي منها انسانية هذا المواطن والتي في ادنها من القيم الحياتية للانسان بينما نجد الحياة في بلداننا النامية تعتمد على(الجربندية والقوة والبطش) بكل ما اوتي من قوة وسلطة وسلطان لذا اهل او سكان البلدان النامية يكون الفرار جانب من جوانب النجاه من بطش السلطان لذا يسيحون في ارض الله الواسعة، فقاعدة عمر في العدل لم ولن تكون في البلدان النامية ولا في المستقبل لان حكامنا لايعرفون العدل ولا يرغبون بتطبيقه، لذا كآن آلمسلمين أعظم أهل الأرض وقتها عندما اقام الخليفة عمر بن الخطاب العدل.
انا لا احب ان اقارن مابين مايحدث في الغرب والعالم النامي وبخاصة الدول العربية ولكن مايوجد في الغرب اكبر مما يوجد في العالم النامي بصفة عامة فالمسؤلية في الغرب اكبر استشعارَ مما هو في البلدان النامية ولهذا هم الأعظم – والأكثر قوة – في عصرنا الحديث، فيموت الكثيرين في دارفور وسوريا والعراق وجنوب السودان بسبب انتهاكات حربية ونزاعات على الكراسي والعالم الاخر صامت.
لدى الخليفة العادل عمر بن الخطاب هذا شعور بالمسؤولية تجاه ” بغلة “.. فكيف سيكون شعوره تجاه الإنسان ،فاذا علم يا ابن الخطاب أن ” بغلة ” العراق – وإنسانها– يموتون كل يوم ؟وأن الكثير من أحفاده ماتوا وهم يحاولون عبور المحيط من اجل حياة افضل او ماتوا جراء ظلم الحاكم الجائر العربي المسلم،فجلادي المسلمين في العالم العربي كثر ، لايعرفو قيمة للانسان فما بال(البغله) التي كنت تبكي لانك لم تسوى لها او تعبد لها الطريق ايها الخليفة العادل عمربن الخطاب، قبل ايام مات العشرات في طريق الشمالية، وغرقت معدية ببربر، ولم يجد المواطنين بدارفور والبحر الاحمر والعاصمة السودانية الخرطوم المياه فكانت التظاهرات من اجل مطلب حياتي ابجدي وليس ثانوي.
لا زال العالم النامي يحترق بسبب الحكم والسلطة فاهلنا في الجنوب يتقاتلون،وفي الصومال الحرب مشتعلة بنيران الاشقاء، والسودان ليس ببعيد من ذلك،فجميع البلدان النامية تحترق من اجل الكراسي والسلطان ولا تجعل لمواطنيها اي قيمة من ذلك، فليهاجروا او ينزحوا فارض الله واسعة، فالمسؤلية ومعانيها السامية في الكتب السماوية المختلفة غير موجوده لدى السلطان في البلدان النامية ولكن هم الاخير هو السلطة والحكم الزائل، والله الموفق
د. احمد محمد عصمان ادريس


‫2 تعليقات