مقالات متنوعة

طه أحمد أبوالقاسم : الارادة .. واستجابة القدر


الشاعر التونسي .. ابوالقاسم الشابي .. حير الجميع .. وزادنا دهشة في قصيدته .. التى أصبحت منفستو .. للثورات ..
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر…
.
الشاعر الكبير .. في سبيل تحفيز .. واستنهاض الهمم .. لكل من أراد الحياة الكريمة والحرية .. استخدم لغة عميقة ..
ولكن هناك من يقول : أن الشاعر ابوالقاسم الشابي .. تجاوز الخطوط الحمراء … وطاردته كاميرات ساهر …
المحظورات في هذا البيت هو قول الشاعر .. بما يفيد حتمية استجابة القدر لإرادة الشعب، وهذا غلط لأن الله لا يجب عليه شيء، وإرادة العباد ومشيئتهم تابعة لإرادته تعالى، فما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن، ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع….
اذا عدنا الى بيئة الشابي التى عاش فيها .. كان والده قاضيا .. ومثقفا .. وكان الاستعمار جاثما على صدر البلاد .. ترعرع الشابي فى تلك البوتقة .. ولكن أحسبه ايمانيا … ولكن المسائل القدرية أخذت حيزا من تفكريه .. وكان رفض الزواج .. حيث كان يعاني من أمراض القلب .. ويحس بدنو نهايته .. وقد رفض والده هذة الفكرة .
أبوالقاسم الشابي .. كانت حياته خليط من العلو والهبوط .. وقد حاولت .. أن أقرأ شيئا .. وجدته يتحدث عن الاسرار .. والعذاب .. ولكن تحدث .. عن سر وجوده .. وهذا مؤشر على عمق ايمان ..
أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي
وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي
أيها الحب أنت سرُّ وُجودي وحياتي ، وعِزَّتي، وإبائي
تونسي .. آخر .. زادنا رهقا .. اشعل النار فى جسده .. واشعل المنطقه باكملها .. فيما يعرف بثورات الربيع العربي .. وهناك ايضا .. من يقول .. كيف ينتحر ويحرق جسده .. ؟؟؟
نترك الشاعر الكبير .. أبوالقاسم الشابي .. ونسير مع شاعرنا .. اسماعيل حسن .. الذى يقول :
يالمسير .. وماك مخير .. تنازعته القوتين .. وذهب فى اتجاه المحصلة .. آثر الصبر .. أنت يا الصابر عند الله جزاك ..
لو الامر بيده لطوع الليالي ….