منوعات

(مع صاحبتي).. (سلاح الفتيات) في مواجهة أسئلة الأهل


تخوف بعض الأسر الشديد على أبنائها كثيراً ما تكون نتائجه سلبية لأن الأبناء من وجهة نظرهم يعتبرون أن السؤال عن أماكن وجودهم فيه شئ من عدم الثقة ما يدفعهم للكذب خاصة الفتيات تظن أن ليس من حق احد ان يتدخل في خصوصياتها خاصة أنها أصبحت راشدة تعرف كيف تدير حياتها كما ينبغي..

مع صاحبتي:
(مع صاحبتي) جملة تطرق باب آذاننا كثيراً وهي رد يظل حاضراً من بعض الفتيات حين يتم سؤال أحداهن: أين أنت؟ فلا تتوانى لحظة في أن تصر على أنها مع صديقتها وهي أجابه لقفل باب من النقاش في الوقت الذي ربما تقضي فيه وقتاً مع صديقها أو شخص ما تربطها به علاقة خاصة بعيداً عن الأعين، هناك أسرة يشتدد أفرادها في أن يستمعوا إلى صوت صديقتها لتطمئن قلوبهم وأخرى تكتفي بالإجابة على الرغم من عدم اقتناعهم بالرد.

عدم مصداقية:
في البدء حدثتنا سميرة احمد طالبة بجامعة الرباط مؤكدة أن المقولة تستعمل هرباً من تساؤلات الأهل المتكررة خاصة حينما يحين موعد الحضور للمنزل عقب الفراغ من المحاضرات لافتة إلى أن كثيراً من البنات يهربن بهذه الكلمة لإيقاف سيل الاستفهامات المعتادة من الأسرة قائلة : (لا تقنعهم ردودنا في أغلب الأحيان وكأن المصداقية فقدت بيننا لذا (كنت مع صحبتي) أجابه حاضرة)

تكرار الإجابة:
من جانبه أبدى الشيخ أمام عبد الله – موظف بالمعاش – أسفه الشديد لما وصل إليه حال بعض الفتيات قائلاً: (كلما سألت عن أسباب تأخر كريمتي التي تدرس بالجامعة تأتيني الإجابة بانها في الخارج مع صديقاتها وأصمت رغم تكرار الإجابة حتى لا أفقدها ثقتي بها لكن هناك ما يؤرقني وكثيرا ما احتفظت به لنفسي لوقت ما).

اتهامات مبطنة:
مجموعة من طالبات جامعة عريقة أعربن عن استيائهن الشديد من أسئلة أسرهن التي تكون دائماً ذات صيغة واحدة هي : أين انت؟ وأضافت إيمان قائلة: بطبعنا مجتمع محافظ لا يؤمن بصداقة البنت للولد لذا ألجأ دوماً لأرد بأنني مع صديقتي في الوقت الذي أكون فيه بصحبة أحد أصدقائي لكن تجنباً للمساءلة لا اعترف بالحقيقة، من جانبها أكدت رشا الباقر أنها كثيراً ما تلجأ الى مقولة مع صاحبتي هرباً من الأسرة التي تمنع وجودها خارج المنزل الا للدراسة فقط قائلة: ليس بالضرورة أن أكون بصحبة شخص تجمعني به علاقة خاصة فربما أكون موجودة لأغراض اجتماعية لا تؤمن أسرتي بها).

رأي الطب النفسي:
الباحثة الاجتماعية دلال عبد الرحمن أشارت إلى أن الكذب سلوك سلبي وهو في الغالب يكون حالة مرضية تصيب المراهقات على وجه الخصوص لذا لابد من التعامل بحكمة معهن والبحث عن الأسباب الحقيقية التي تدفع بهن الى الكذب لأن ترك الأمر سيمضي بهن إلى ما هو أسوأ لأن المراهقات تختلف طباعهن ويتقلب مزاجهن مما ينتج سلوكيات سيئة يصبح العلاج صعباً منها.

صحيفة السوداني