عالمية

انتقادات لموقف الغرب من مجزرة رابعة


اتهم ناشطون إسلاميون في الولايات المتحدة “صمت” الدول الغربية إزاء “انتهاكات” حقوق الإنسان في مصر، وذلك في الذكرى الثانية لوقوع مجزرتي ميدان رابعة وميدان النهضة، واعتبر أحدهم هذا الموقف محبطا لمساعي الشعوب العربية لإحلال الديمقراطية.

ونقلت وكالة الأناضول عن الأمين العام للمجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية أسامة جمال قوله إن “صمت” المجتمع الدولي أمام “الانتهاكات الجسيمة” التي وقعت في مصر تسبب بخيبة أمل كبيرة، مما سيعطي حسب رأيه انطباعا لدى سكان المنطقة بعدم جدوى المطالبة بالديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وحرية العقيدة.

وأضاف جمال أن هناك دولا ملتزمة بهذه المبادئ، ومنها تركيا “التي دعمت حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر”، مشيرا في المقابل إلى أن الدول الغربية “ظلت عاجزة عن تطبيق تلك المبادئ التي تنادي بها”.

ومن جانبه، اتهم رئيس الجماعة الإسلامية في أميركا الشمالية نعيم بيج المجتمع الدولي بعدم سعيه لإعادة الديمقراطية إلى مصر، مشيرا إلى أن المحاكم العسكرية التي أنشأها النظام المصري بعد الانقلاب “غير قانونية”، وأن القوى العالمية التزمت الصمت إزاء “غياب العدالة” في مصر.

ووصف بيج النظام في مصر بأنه “مخجل”، متحدثا عن زج السلطات مئات الأشخاص في السجون وحرمانهم من حقهم في الدفاع عن أنفسهم، على حد تعبيره.

وفي 14 أغسطس/آب 2013 فضّت قوات من الجيش والشرطة المصرية بالقوة اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) والنهضة (غربي العاصمة)، وراح ضحيتهما آلاف القتلى والجرحى.

وفي الذكرى الأولى للمجزرة، دعت الخارجية الأميركية السلطات المصرية إلى سرعة محاسبة المسؤولين عن المجزرتين، معربة عن قلقها جراء عدم محاسبتهم.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت في الثامن من يونيو/حزيران الماضي أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقدت في تقرير إلى الكونغرس تصرفات الحكومة المصرية تجاه إقرار الديمقراطية في البلاد، واعتقالها آلاف المعارضين. لكن وزير الخارجية جون كيري أرسل في اليوم التالي مذكرة إلى الكونغرس قال فيها إن من مصلحة الأمن القومي الأميركي مواصلة التعاون مع القاهرة، مشيرا إلى عدد من المصالح المشتركة، ومنها “الالتزام باتفاق السلام مع إسرائيل” و”محاربة الإرهاب”.

الجزيرة


تعليق واحد

  1. تبقى مجزرة رابعه سبة فى جبين الانسانيه وعار لا يمحى بمرور الزمن
    المجزره فضحت زيف الرجل الغربى وتشدقه بحقوق الانسان واكدت ان منظمات الحقوق ما هى الا مطيه يتخذها لازلال الشعوب المغضول عليها والا فان مجزرة رابعه كفيله بان تنصب المشانق لمن امر بها ونفذها وايدها.
    ستظل هذه الدماء تطارد السيسى فى منامه ولن يهنا بمنصبه لان الرعب سيكون ملازمه فى كل لحظه من لحظات حياته قبل ان ياتيه عقاب دنيوي يشفى صدور الكثيرين.
    حكومه النفاق عندنا قتلت ضميرها فلا ربحت دنيا ولا اخره ولا سياسه
    ربنا يعجل بهلاك الاثنين هنا وهناك