صلاح الدين عووضة

ثور الساقية !!


* واجهت نفسي بسؤال عجيب مساء البارحة..
* ما الذي بقي من كلام في السياسة لم نقله حتى الآن؟..
* سواء شخصي أو الذين يُصنفون في خانة الضد؟..
* وهمست لي نفسي – سريعاً- بإجابة أشد عجباً..
* لم يبق هنالك شيء (خالص) ليُقال سوى ترصد (هدايا) المسؤولين..
* وحتى هذه لا تخلو من تكرار ممل ذي شبيه له بين ثنايا الأرشيف..
* أرشيف الصحف أو مواقع التواصل أو أثير (الونسات)..
* وأعني بالهدايا أن يصحو الواحد منا من نومه ليبحث عن (شيء) يكتب فيه..
* ثم يجد هدية من نمر – مثلاً- عن مصارف الخريف والعاصمة تغرق في (شبر موية)..
* أو من إيلا عن فضائية (مهرجانات) عوضاً عن بحث أزمة مشروع الجزيرة..
* أو من عصام البشير عن ضرورة محاربة الفساد مع وجود (بدعة الحصانات!!)..
* أو من الصادق المهدي عن قول الشيء ونقيضه في آنٍ واحد..
* ثم يشرع في (كلام) سبق أن قيل ألف مرة من قبل..
* ما من جديد – بالمرة – في كل الذي نكتب على الصعيد السياسي..
* وحين يحاول أحدنا (تحويل الموجة)- كسراً للرتابة- يسمع عبارات الاحتجاج..
* فالحديث عن الرياضة (ترف) وعن الفن (زوغان) وعن الماضي (هروب)..
* فقط ما عليك فعله هو الدوران – كثور الساقية – إلى ما لا نهاية..
* وليتها كانت ساقية ذات نفع وإنما هي مثل (ساقية جحا)..
* ثم عندما تسقط بفعل (ضربة شمس!) لا أحد يلتفت إليك..
* فالثيران كثيرة – بحمد الله – وهي تواصل عملها (من النهر للنهر)..
* وبعض من هذه الثيران صار الدوران (في الفاضي) غاية لها..
* غاية وليس وسيلة تهدف لإزاحة النظام من أجل سواد عيون المعارضة..
* فهي تعلم أنه ما من (عضةٍّ !) لها مع الإنقاذ أو المعارضة على حد سواء..
* ولكن يكفيها فقط من (التصفيق) ما هو بمثابة (العلوق)..
* وعليه فإنني ثور الساقية – كاتب هذه السطور- قررت التمرد..
* التمرد على (السجن) الذي يريد أن يحبسني فيه (المرطبون) بالخارج..
* ولا أعني أنني سوف (أرطب) مثلهم وإنما فقط أريد أن أشعر بـ(حلاوة) التغيير..
* أريد أن أشعر بأنني كاتب (حر) ولست (مقيداً!)..
* فأنا حزبي هو (الحرية) وليس الشيوعي أو الاتحادي أو الأمة..
*ولـ أكن (ثور الله في برسيمه!!).


‫2 تعليقات

  1. ياسيدی تمرد وتحرر الابداع كایءن حی يتنفس الحرية ويقتات التمرد …انا غايتو ساقيتی بتكب فی بحر الكيزان وعضتی اشوف بلدی تهز وترز وسط الامم لقيت العضة دی لقيتها مالقيتها الله يعظم الاجر وعند الله مابروح شیء

  2. والله يا صلاح نحن ذاتو كقراء زهجنا من الكلام المكرر عن السياسة 25 سنه كلام وكل شئ يتغير نحو الاسوأ عشان كدا عليك الله سيبنا من السياسة واكتب على مزاجك ونحن جاهزين نقرأ ليك اى حاجه