منوعات

تجار الفكة بالسوق العربي .. عندما تنعدم خيارات فرص العمل.. طالبوا بحمايتهم من الشماسة


شباب في ريعانهم لم يجدوا بديلاً للعمل في السوق العربي كـ”تجار للفكة” فظلوا في أماكنهم ومهنتهم التي لا تدر عليهم غير التعب والعناء والربح الزهيد، فضلاً عن المضايقات المحلية وسطو الشماسة على بضاعتهم “النقدية” منهم الخريج ومنهم الحرفي وغير ذلك، لكن ضيق فرص العمل وصعوبة الحصول على وظيفة او مهنة أجبرتهم أن يكون رأس مالهم “كرسي ومن امامه تربيزة” ومبلغ من المال عبارة عن “فكة” من العملة الورقية والمعدنية، فأصبحت مهنتهم فقط لأنها أفضل من “قعاد البيت”
كامل علي صاحب تربيزة لبيع الفكة بالسوق العربي قال: الفكة نأتي بها من البنوك (نشتريها) وأغلبها جنيهات وخمسميات والفئة التي نتعامل معها غالبيتهم “كماسرة” لأنهم اكثر من يحتاج إليها، وبالرغم من ان هذا العمل عائده بسيط الا اننا متمسكين به، فنحن نكسب ما بين 30 و 40 جنيه خلال اليوم، وأردف كامل، نحن نكسب في كل مائة جنيه ثلاثة جنيهات فقط، وقال نه متمسك بها لعدم توفر فرص عمل، وأكد انه اذا حصل على عمل أفضل فانه لن يتردد في ترك هذه المهنة، واشتكى كامل من موظفي المحلية وقال انهم بين كل فترة وفترة يقومون بمصادرة التربيزة والكرسي واذا ذهبنا إلى المحلية يجب أن ندفع رسوماً، وأضاف، حتى الرسوم أكثر من ثمن التربيزة وبالتالي كل ما تأتي المحلية وتقوم بالمصادرة لا أذهب اليهم لكنني أذهب وأشتري كرسي وتربيزة جديدين، وقال كامل نعاني أيضاً من اللصوص الذين يقومون بخطف الفكة وعندما تقوم بمطاردة أحدهم يأتي غيره في غيابك عن المحل ولو لعدة ثواني ويقوم بخطف مبلغ أكبر حتى بتنا لا نطاردهم.
لم يختلف الطيب محمد عن زميله وقال: نشتري الفكة من رجال الأعمال وأيضاً من البنك وأحياناً نجد الربح عندما نشتري من رجال الأعمال وأضاف “المحلية تأتي أكثر من اللازم تصادر منا الكرسي والتربيزة” ولا ترجعهم لنا إلا بعد أن ندفع لهم رسوماً، وأشار الى انه يوجد في السوق كثير من “الشماسة” نعاني منه بشدة، ومن المفترض أن تكون هناك شرطة أمن في الاساق لكي لا تحصل سرقات وأي شئ آخر، وأردف أن الفكة أكثر استخداماتها من قبل الكماسرة، وقال لو وجدنا أي عمل آخر سوف نترك شغلة الفكة وفي الغالب في اليوم الربح يكون 30 جنيهات، وعندما نتمكن من الحصول على “حق الفطور والشاي يبقى تاني مافي غير 10 جنيهات” او أقل وطالب الطيب أن يكن هناك توظيف للشباب الخريجين.
الشاب بشير سالم، كمساري في خط الخرطوم الشقلة، قال: نحن نستفيد من تجار الفكة لأن عملنا يحتاج لها كثيراً وكل كمساري يحرص على أن تتوفر في جيبه كميات كبيرة من الفكة خاصة العملات الصغيرة تفادياً للدخول في مشاحنات مع الركاب فكثير من الناس لا ينتظر اذا كان لديه باقي عندنا، فنخبره بأن ليس هناك فكة، لذلك نحرص على توفير اكبر كمية من الفكة وهي لا تكلف كثيراً، فالفارق قليل جداً وهو أفضل من تأخير الوقت في البحث عنها بين المتاجر او الزملاء في حال حاجتنا لها.

صحيفة التغيير


‫5 تعليقات

  1. وهذا فساد آخر أصله نظام الإنقاذ! هل هنالك تجارة اسمها تجارة الفكة؟ الموضوع ربا مباشر في أسوأ الفروض!

  2. بنشريها من رجال الاعمال !!!!
    كتير من الصحفيين يقول رجل اعمال . وهو يقصد تاجر صغير في الحي او تجزئه في السوق . هنالك فرق . بالعربي كده في رجل اعمال ببيع فكه

  3. ياخي ده ربا مافي اي كلام الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ

  4. دا ربا ام ايه؟ افتوتنا في هذا ؟ يبيع ال100 جنيه 97 جنيه؟ ارجو الافادة وشكراً