منوعات

مصري عجز عن علاج نجله من السرطان فانتحر


تعب من الحياة ومطالبها واعتبر وجوده فى هذه الدنيا سببا فى أزمته بعد أن عجز عن توفير متطلبات علاج نجله الذي يعاني من مرض سرطان الصدر، فقرر التخلص من حياته وشنق نفسه بحبل غسيل ثبته فى سقف شقته بمنطقة الرجبي بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية.

أشرف فاروق 44 سنة يعمل عامل حدادة وزوجته عاملة بإحدى مشاغل الغزل والنسيج وله من الأطفال إبراهيم، وكريم، يأس من حياته ومن عجزه عن توفير متطلبات الحياة اليومية بالإضافة لنفقات علاج نجله فقرر الانتحار.

“مش عارفة هعيش ازاى من غيره كان كل حاجة ليا فى الدنيا أنا وأولاده الحياة كانت صعبة علينا أوي وضيقة بس عمري مافكرت إنها هتوصل لانتحاره “بهذه الكلمات بدأت عبير زوجة المنتحر حديثها لـ”مصر العربية” والدموع تكسو عينيها، موضحة أن زوجها كان يعمل بنظام اليومية فى المقاولات وهو ماكان يعود عليهم ببعض الجنيهات البسيطة التى لاتتناسب مع تكاليف الحياة ومتطلباتها بالإضافة لعلاج نجله.

وتوضح “عبير” أنه فى ليلة الانتحار قامت بالتحدث معه بشأن جرعة الكيماوي التي يحتاجها نجلهما والتي تتطلب مبلغ كبير من المال، وعبر عن حزنه الشديد لعدم قدرته على توفير المبلغ لعلاج نجله الذي يراه يذبل يوما وراء يوم أمام عينه.

لافتة إلى أنهم ذهبوا للنوم فى هذه الليلة وهم لايعرفون من أين سيأتون بنفقات هذه الجلسة حتى فوجئت صباح اليوم التالى بقيامه بالانتحار فوقع الخبر عليها كالصاعقة فقد تركها لتواجه مصاعب الحياه بمفردها ومعها طفلين.

ويستكمل الحديث نجل المنتحر الأصغر كريم، وهو طالب بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة المحلة الإعدادية قائلاً إنه فوجىء بصراخ والدته فى الساعة 6 صباحا حينما دخلت غرفة النوم بالمنزل ولم تجد والده فاذا بها تتوجه إلى بلكونة الشقة فوجدت رأسه مائلة على سور جدار البلكونه ورقبته مثبت بها حبل غسيل مثبت بالسقف وهو لا يستطيع أن يتنفس فعلمت أنه فارق الحياه فصرخت واستيقظ على إثرها الطفلين.

ويتابع هو وشقيقه الأكبر إبراهيم قاموا بنقل والدهما للمستشفى في محاولة لإنقاذ حياته إلا فارق الحياة بالفعل قبل وصوله للمستشفى قائلاً ” أنا مش عارف هعمل ايه من غير بابا وهعيش ازاى وأنا مريض مش بقدر أتنفس ولا أقدر أكل، حياتي كلها عبارة عن عصير عشان أقدر أعيش”.

واستدرك الحديث وهو فى حالة بكاء هيستيريه ” ليه يابابا عملت فينا كده ليه موت نفسه، وسيبتنا للدنيا مش عارفين هتعمل فينا ايه، وأنا مريض ومليش غيره”.

بينما طالبت الأم المفتور قلبها على زوجها وعلى نجلها الذي تراه أمام عينها يصارع المرض وهى لاتستطيع إنقاذه، الرئيس عبد الفتاح السيسي بعلاج نجلها على نفقة الدولة بعد أن أصبح يتيم الأب وهى لاتقدر على تكاليف علاجه الباهظة وجرعات الكيماوي التي يحتاجها مناشدة فيه روح الأبوة ووقفته مع أطفال السرطان من قبل أن يقف بجوار نجلها للتخفيف عليه من آلامه


القدس العربي


تعليق واحد