ثقافة وفنون

التيجاني حاج موسى: في عهدنا لم تكن هنالك فوضى


مواصلة لخطها الداعم لمعرفة أسباب تردي الساحة الفنية وظهور الآلاف من المغنين والمغنيات وأغنيات لا ترقى لمستوى الذوق العام.. وضياع حقوق المبدعين.. التقت «آخر لحظة».. بالأمين العام الأسبق لمجلس المصنفات الأدبية والفنية الإتحادية الأستاذ التيجاني حاج موسى.. وخرجت منه بالإفادات التالية..التجاني

٭ أستاذ التيجاني.. هل أنت متابع للساحة الفنية؟
ـ نعم متابع وعلى علم بما يدور فيها.
٭ وكيف تراها؟
– لم يطرأ عليها جديد وتحتاج للضبط على وجه السرعة.
٭ احتاج منك توضيحاً أكثر؟
– ضبط من الفوضى وخرق قوانين الملكية الفكرية.. مثلاً على مستوى الإذاعات المرئية والمسموعة بما فيها الرسمية كانت في السابق لا تبث أعمالاً غنائية موسيقية إلا إذا تيقنت أنها مجازة من اللجان المختصة، والآن يستطيع أي مقدم برنامج منوعات أن يستضيف أي مغن، ولا يهمه إن كان هذا المغني أجاز صوته أم لا.. والأمر وصل حد الإعتداء على مصنفات الغير.

٭ برأيك من المسؤول عن ذلك؟
– مسؤولية مجلس المصنفات الأدبية والفنية ومجلس نقابة المهن الموسيقية ووزارة الثقافة ووزارة الإعلام.
٭ أنت كنت أميناً عاماً لمجلس المصنفات الإتحادي.. ماذا فعلت.. فهذه الفوضى ليست بجديدة؟
– أثناء عملي أميناً عاماً للمصنفات، كانت هناك لجان متخصصة للنصوص والألحان وكافة المصنفات الأدبية.

٭ والآن هل توجد هذه اللجان بالمصنفات؟
– في عهدنا كان هناك تنسيقاً تاماً بيننا كمصنفات والشرطة وإدارات رقابة المصنفات بمجالس مصنفات الولايات، وتنسيقاً مع المحكمة المختصة ونيابة المصنفات وكانت تتم حملات لمحاربة قرصنة المصنفات.
٭ نحن لا نريد محاكمة فترتك كأمين عام للمصنفات ولكن نرى أن فترتك واحدة من أسباب الأزمة؟
ـ لك أن تقارن بفترتنا وبما يحدث الآن.. الآن هناك الكثير من الأصوات غير المجازة، والأغنيات التي تصل للناس دون أن تمر بلجان تقييم.. هذه الفوضى لم تكن في عهدنا.

٭ من وجهة نظرك.. ما العمل حتى «ينعدل هذا الحال المايل»؟
– تكثيف الرقابة على كافة المصنفات المتداولة وإعادة النظر في الكم الهائل من المغنين والمغنيات الذين يمارسون مهنة الغناء.. وكذلك تفعيل شرطة المصنفات وإدارة الرقابة واللجان المتخصصة التي تجيز كافة المصنفات الأدبية والفنية، وإقامة المسابقات للموهوبين من الشباب، وترفيع المبرزين منهم، وإقامة مهرجان الثقافة الذي توقف لسنوات عديدة.

٭ هناك بعض الخطوات لمجلس المصنفات وكذلك مجلس نقابة المهن الموسيقية لضبط الساحة ما رأيك؟
– هذا شيء إيجابي نحو تفعيل قوانين الملكية الفكرية والأمر ليس بجديد هو موجود في القانون، لكن أن يتم تحريكه فهذا حجر رماه المجلس الإتحادي في البركة الساكنة وأيضاً هو خطوة لتفعيل عمل مجلس إدارة المصنفات الإتحادي.

٭ على المستوى الشخصي.. ماذا عند التيجاني حاج موسى من جديد؟
– هناك ملحمة وطنية كبرى.. نظمت أشعارها ولحنها الأستاذ الكبير صلاح مصطفى وهي ملحمة تستوعب عشرة فنانين وتستغرق زهاء الساعة.. وعلى مستوى الأغنيات العاطفية هناك أعمال قديمة جديدة لدى الفنان محمد ميرغني الذي استعاد عافيته وهي من ألحان الموسيقار محمد سراج الدين.. الكانوا قبلك.. «ياطير ياراجع لي عشك».. «ليلى» و « انتظرتك».. وهناك عمل لدى الفنان طه سليمان من كلماتي والحاني بعنوان « الدخري الأصم» وهناك «عاشق يحكي».. للفنان الكبير عبد الكريم الكابلي الذي أفادنا أنه أجرى له البروفات بمقر إقامته بأمريكا، وأخبرنا أيضاً أنه يعد العدة للعودة للوطن وإقامة حفل كبير سيقدم فيه ثلاثة أعمال من بينها «عاشق يحكي».

٭ من من الشباب لفت نظرك وتتوقع له مستقبلاً فنياً زاهراً؟
– إبن البروفيسور عثمان جمال الدين والبلبلة حياة طلسم الفنان الشاب نادر عثمان جمال الدين.
٭ ومن الأصوات النسائية؟
– شموس وإنصاف فتحي

مشكور أستاذ التيجاني؟
أرجو أن تواصلوا في خطة الدعم لعودة الساحة الفنية لأيامها الخالدات وفقكم الله.

حوار-معاوية محمد علي
صحيفة آخر لحظة