حوارات ولقاءات

صلاح قوش تحت المجهر الصحفي .. الحوار معه أصبح ” حديث المدينة “


ردود أفعال واسعة خلفها الحوار الذي أجرته (السوداني) مع رجل المخابرات الفريق أول صلاح قوش، وأصبح ذلك الحوار والذي اجراه الزميل صديق دلاي عبر سلسلة من الحلقات “حديث المدينة” والاسافير والمنتديات، ورافداً لكتاب الأعمدة في الصحف السودانية، وكان مادة مثيرة شحذت الأعمدة بالتعليقات والتساؤلات المختلفة، وتناولت تعقيبات حول إفادات قوش سيما وان الرجل عرف بشحه للحديث وزهده عن الظهور في الإعلام بحكم منصبه السابق وحساسيته، جزء من تلك التعليقات أتت ناقدة للرجل حول اعترافاته وآراء لعدد من الموضوعات والأشخاص.
ابتدر الكاتب الصحفي محمد عبد الماجد بالثناء على الزميل دلاي، وقال: (ردود فعل كبيرة تركها حوار الزميل “صديق دلاي” ناشط الحوارات الصحفية المتميز مع صلاح قوش إلا أن دلاي نجح في إخراج الكثير من الأسرار، وقال عبد الماجد في عموده نشر في أخيرة “الانتباهة” الرجل كتلة من الأسرار وبالرغم من أنه أشار في الحوار إلى أنه لن يبوح بأسرار الدولة، إلا أن صلاح قوش قدم إضاءات واضحة في كثير من الأمور من رجل كان ممسكاً بأخطر الملفات، وهو الذي انتقد الصادق المهدي الذي كان يحقق معه في قضايا (وطنية) عن إخراج المعلومات بسهولة” وختم عبد الماجد عموده بـ(لا تعليق.. وليس هناك أكثر من أن تعرض أجابه قوش).

قراقوش البطل
إما الكاتب عبد العزيز البطل، فكتب سلسلة من المقالات واتخذ عبار (قوش.. وقراقوش) عنواناً لمقالاته، وقال البطل في مقدمة مقاله: (نظرت حولي فاكتشفت أنني لست الوحيد الذي يكتب عن سلسلة حوارات (السوداني) مع عميد البصاصين والجلاوزة السابق الفريق صلاح قوش، ويمضي البطل قائلاً: يكفي محررها الأستاذ صديق دلاي نجاحاً أن القطاع الأعظم من كتاب الرأي من إنتاجه الصحفي ذلك مادة لزواياهم وأعمدتهم لأيام متتالية، وانتقد البطل تصريحات قوش بشأن الأمام الصادق المهدي، خاصة في جزئية اعترافه السريع أثناء الاستجواب.

حالة هبوط
وقال رئيس تحرير الرأي العام محمد عبد القادر ان الحوار هبط بشخصية صلاح قوش، وتمنى عبد القادر أن كان يحتفظ قوش بغموضه وسماته (كابرز البصاصين) واصفاً اياه بالثرثار، وأضاف عبد القادر في مقاله: ما كان لقوش أن يغرق في التفاصيل وهو يتحدث عن الإصلاحات في المؤتمر الوطني والطريقة التي يستجوب بها المعارضين) مضيفاً: للأسف كان الحوار خصماً على صورته بعيداً عن الثرثرة والبكاء على الإطلال وإفشاء الأسرار).

ندافع عنه أيام المحاكم
أما الكاتب الصحفي اسحق أحمد فضل الله فانتقد سخرية قوش منه عندما قال “ان اسحق فضل الله يؤلف ما يكتب من خيال” ورد عليه اسحق في الانتباهة: اللواء قوش يحدث السوداني أن “اسحق فضل الله يؤلف ما يكتب من خياله” يعني كذاب ويحدث عن أيام خليل إبراهيم، وأضاف اسحق قوش يحدث السوداني بأنه كان وهو مدير لجهاز الأمن يعلم ويتتبع حركة خليل إبراهيم منذ أم جرس حتى ام درمان وشهد عند السوداني أن الأمن لا يمد اسحق فضل الله بذرة واحدة من المعلومات والرجل هنا صادق صادق شكراً يا قوش شكراً، مضيفاً: ما لا يعلمه قوش هو أننا في حديثنا عنه كنا “نغطي” مائة سطر، ونكشف سطراً واحداً وأننا كنا (أيام المحاكم) ندافع عن قوش بعنف.

خصم من رصيدك
وتناول الكاتب بأخيرة صحيفة المجهر السياسي الهندي عز الدين ما جاء في حوار قوش وفند حديث قوش حول مهاجمته أبان فترته في المعتقل وأن الهندي لم يهاجمه عندما كان مديراً للجهاز، وقال الهندي ان ما كتبه قوش خصم من رصيده، وتابع أنني بالتأكيد قد هاجمت صلاح قوش أثناء توليه المنصب الرفيع الحساس ولم أهاجمة كناقم عليه أو حامل ضغينة ضده، ولفت الهندي إلى أنه لم يتضرر حسين خوجلي، على حد تعبيره، واضاف: كنت أرى ومازلت أن الفريق أول قوش تمدد بالجهاز إلى أعماق (مياه سياسية) واقتحم اراضي الجهاز السياسي عملاً بنظرية (سد الفراغات) التي ابتدعها، وختم الهندي مقاله بتجديد احترامه لقوش على شجاعته وقوة عزيمته.

أما الدبولماسي والكاتب الصحفي بـ (السوداني) خالد موسى فكتب: قناعتي أن صلاح قوش كبح نفسه من البوح بالأسرار الحقيقية ذات التأثير الواسع والصوت المدوي، وظني انه حاول أن يقدم نفسه في هذا الحوار بصورة جديدة وهو أن يتخلص من جلده الاصطناعي كرجل مخابرات، وأن يتحدث معبراً عن نفسه كمواطن عادي لديه خبرات مقدرة في السياسة والمخابرات بحكم منصبه السابق وأضاف خالد: كما حرص على تسويق نفسه كسياسي يهتم بمواطنيه في دائرته، لكني امتعضت على نحو خاص من اجابة الفريق وهو يتحدث عن أسلوب الصادق المهدي في الاستجواب، وختم خالد حديثه: قوش رجل عرفت عنه شجاعة الرأي فليته اكتفى بنبل الخصومة وتلفع بالصمت الجميل وأصول المهنية وهو يتحدث عن شخصية عامة بمعلومات حصل عليها من خلال منصبه الرسمي وليس صفته الشخصية.

أما الكاتب الصحفي حيدر المكاشفي فكتب تحت عنوان (تزوير في ملامح شخصية) عبارة صلاح قوش مدير جهاز الأمن السابق (كل الحركة الإسلامية لا داعي لها) التي جاءت رداً على سؤال محاوره الزميل صديق دلاي ذكرتني بعبارة شبيهة كان أطلقها رئيس البرلمان الأسبق، أحمد إبراهيم الطاهر، حين اشتد اعتراض بعض النواب على بعض القروض الربوية، فما كان منه لأخراس الألسن المعارضة لا قوله “لسنا في دولة مكة ولا دولة المدينة بل في دولة في هذا العصر” وعبارة قوش النافية لوجود حركة إسلاميه في وجود حزب المؤتمر الوطني لا تنسف أي وجود مستقل للحركة وحدها فحسب بل تضع كل الشعب في جوف الحزب وكل مؤسساته في جيبه أيضاً.

صحيفة السوداني