منوعات

البقشيش .. ما سقط ” قسراً ” من ” جيب ” السودانيين !


البقشيش هو مبلغ من المال تعطيه لمن يقدم لك خدمة سواء أكان في المطاعم أو حاملي الحقائب في المطارات أو لعمال خدمات الغرف في الفنادق ، وتتعدد طرق وفنون طلب البفشيش عند البعض مثل أن ينتظر النادل أن تضع له شيئاً من الفكة نظير تقديم الطلبات للزبون وغيرها من الطرق ، والبقشيش ليس ملزما للشخص لكنه نوع من أنواع ” البرستيج ” المتعارف عليه عالمياً ، فيما تسجل بعض الدول أعلى معدلات انتشار ” البقشيش ” مثل الهند والمغرب ومصر وبعض الدول الأخرى ، نتعرف أكثر على وضعية ” البقشيش ” في السودان فماذا وجدت ..؟
الموظف الطيب صالح مقيم بالخارج قال : ” في رأيي أن البقشيش فيه قيمة إنسانية وهي مساعدة العامل في المكان المعني ، والمعروف أن العمال هم من الفئات ذات الأجور الضعيفة وفي ذات الوقت يمكن أن يكون محفزا له على تجويد عمله وبذل مزيد من الجهد في العمل وفي رأيي أن البقشيش من ناحية دينية يدخل في باب الصدقات التي شجع عليها الدين الإسلامي ولكن ربما يكون لدية بعض العيوب إذا فسر بشكل خاطئ من قبل العامل مثل الاهتمام الزبون الذي يعطي البقشيش وإهمال من لا يعطي ” .

المعلم بمرحلة الأساس نور الدين عمر قال : ” أن ثقافة البقشيش تعتبر ثقافة دخيلة على السودانيين لكن أزمة اقتصادية أجبرت بعض العاملين على قبول البقشيش والخطورة أن تتخذ هذه الوسيلة في ” الرشوة ” في مجال الخدمات العامة ، ويضيف : ” أنا لا أتعامل بالبقشيش في المطار وذلك عندما يساعدني عامل ما في حمل الحقائب ” .
الباحث والإعلامي ياسر عثمان قال بأن ظاهرة ” البقشيش ” صارت سائدة وبكثرة في السودان ، وأضاف أنه يعتبرها من الثقافات الوافدة من الخارج مواصلاً : ” هذه الظاهرة ينتهجها غالبا ميسورو الحال وذوو الوضع الاجتماعي الجيد أو الأزواج حديثو العهد ” وأضاف ياسر أن ” البقشيش ” ليس ملزماً قانونياً ولكنه ملزم عرفاً وأخلاقاً إذ صار له أدب وأعراف .

صحيفة السوداني