عمر الشريف

رخصة دولية للدول


نتمنى من الامم المتحدة أن تصدر رخصة دولية لجميع الدول تجدد كل خمسة او عشرة سنوات . شروط تجديد الرخصة تتعلق بالأمن والاقتصاد وحقوق الانسان والتنمية والفساد والتدخل فى شؤون الدول الأخرى لكل منها 5 درجات ونسبة النجاح لتجديد تلك الرخصة 20 درجة فما فوق من 35 درجة . إذا أخفقت أى دولة فى النجاح لتلك الشروط من غير أسباب قاهره خارجه عن إرادتها يتم معاقبتها بتغيير الحكم سلميا أو عسكريا أو حرمانها من المساعدات الدولية و معاقبة حكومتها . مثلا دولة ما يراقب فيها وضع الأمن وأسبابه وماذا أعدت الحكومة من الخطط إتجاه وكذلك الاقتصاد واسباب تدهوره وحقوق الانسان وأسبابها والتنمية أين وصلت وماهى المعوقات التى تعانى منها والفساد و موقف الحكومة منه والاجراءات التى اتخذت والتدخل فى شؤون الدول الاخرى واسباب التدخل . طبعا موضوع الأمن يشترك فى تدهور الاقتصاد والتنمية ولهذا يراعى فى إعطاء الدرجة مثلا للإقتصاد 2 الى 3 من 5 إذا كانت الدولة جادة وحريصة على الاقتصاد والتنمية لكن تعطلت بسب الأمن . إذا تحصلت الدولة على نسبة أقل من 20 درجة تلزم الأمم المتحدة تلك الحكومة بالتنحى وإنتخاب حكومة جديدة خلال ستة أشهر وإلا يطبق عليها الشروط و الجزاءات وتصدر بحقها القرارات الأممية . وتكون تلك القرارات ملزمة .

لاحظت تعطيل المادة رقم (100- أ وب ) من الفصل الخامس عشر لميثاق الامم المتحدة والتى تنص على ( ليس للأمين العام أو الموظفين أن يطلبوا أو يتلقوا فى تأدية واجبهم تعليمات من أى حكومة أو سلطة خارجية ) و ( يتعهد أى عضو فى الأمم المتحدة بأحترام الصفة الدولية لمسؤليات الامين العام وأن لا يسعى للتأثير فيهم ..) لهذا نطالب بأحترام ميثاق الامم المتحدة من الدول النافذة والموظفين المؤثرين حتى تتفعل العدالة الدولية الدنيوية للجميع حتى تطبق القرارات على جميع دولة .

دور الامم المتحدة اصبح ضعيفا إتجاه الدول الكبرى ومتشدد إتجاه دول العالم الثالث وخاصة الدول الاسلامية . لهذا نطالب دول العالم الثالث أن تطلب مقعدين دائمين لها فى الامم المتحدة بنفس الحقوق التى تتميز بها الدول الدائمة العضوية كما نطالب الدول الاسلامية بأن توحد صفها وقوتها وتجمعها وأن يكون تصويتها للآى قرار فى للآمم المتحدة موحد حتى تثبت للعالم هى أمة الاسلام الموحدة ولها مكانتها وثقلها وقوتها وليس ذلك مستحيلا اذا تمسكوا بما أنزله الله وطبقوه حقا . لنعلم جميعا مهما تصالحنا مع الغرب وبقدر ما تنازلنا له وبتعاونه معنا يظل غير راضى عنا حتى نتبع ملتهم وليس شرطا الايمان بمعتقداتهم الدينية فقط وإنما بتقليدهم وإتباعهم فى فسادهم وعاداتهم وتقاليدهم .