مزمل ابو القاسم

نفسية أكثر من كونها فنية


* جأر المريخاب بالشكوى من تكرار تعثر فريقهم في المسابقة المحلية، وتعاملوا مع نتائجه السلبية فيها على أنها تمثل (عجز القادرين على التمام).
* يصعب على المريخاب أن يتقبلوا عجز فريقهم عن الفوز على مريخ الفاشر والأمل عطبرة وهلال كادوقلي، بعد أن أفرحهم الفوز على وفاق سطيف بطل إفريقيا، وأسكرهم بنشوة الظفر على شباب العلمة الجزائري على أرضه وبين أنصاره.
* من حق المريخاب أن يحزنوا لتراجع نتائج من دمر الكماشة الجزائرية.. في البطولة المحلية!
* تلخيص المشكلة يمثل أول مراحل الحل.
* المعضلة الحالية مسبباتها نفسية، أكثر من كونها فنية.
* تعلقت قلوب لاعبي المريخ وجهازهم الفني بلقب الأميرة الإفريقية، وانحصر جل تفكيرهم في الظفر بكأس دوري الأبطال، فانعكس ذلك على نتائجهم في الدوري الممتاز.
* لاعبو المريخ مشغولون بالتفكير في اللقب القاري، ولا يولون الدوري المحلي ما يكفي من اهتمام.
* ذلك طبيعي، لأن الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا سيفتح للاعبين أبواب المجد، وسيمنحهم المال والشهرة، وسيعطيهم فرصة للعب في كأس العالم للأندية باليابان، وقد يوفر لبعضهم فرصاً للاحتراف في أوروبا.
* لذلك نتفهم اهتمامهم الكبير بدوري الأبطال.
* حتى في دوري الأبطال انخفض المردود في الحصة الأولى لمباراة العلمة لأن اللاعبين شعروا بأنها غير مهمة، وعندما حدثت صدمة الهدفين استفاقوا من عفوتهم وصرعوا خصمهم بشراسة.
* التفوق في القاري مهم لا نقبل أن يتم ذلك على حساب المحلي.
* لو ضمنوا لنا أنهم سيحصلون على لقب دوري الأبطال فلن نحاسبهم على خسارة الممتاز.
* لكننا نعلم أن كرة القدم لا تخضع للحسابات المسبقة، وأنها (مجنونة ومدورة وغدارة)، لذلك نطالبهم بأن يضمنوا لنا (أضعف الإيمان)، قبل أن يسعوا للحصول على الشهرة والمجد والمال في الأبطال.
* حتى غارزيتو اهتمامه بالأبطال على حساب الدوري واضح ومفهوم الدوافع، لأن تكرار فوزه بالقاري سيرفع سعره في سوق المدربين، لا سيما وأن عقده مع المريخ سينتهي بنهاية الموسم الحالي.
* انزعاج المريخاب من التعثر في البطولة المحلية سببه الخوف من اقتران ضياع اللقب القاري مع المحلي!
* حاول رئيس المريخ أن يشحذ همم اللاعبين، واجتمع معهم ليحثهم على تحقيق الفوز قبل سفرهم إلى كادوقلي، لكن مساعيه لم تفلح في تحسين مردود الفريق، ولم تنجه من تعثرٍ جديد.
* هناك جانب آخر من الأزمة، يتعلق بأن لاعبي المريخ باتوا لا يتألقون ولا يبرزون إلا إذا لعبوا في أرضيات جيدة، كما أن مردودهم العام بات ينخفض ويتأثر كلما لعبوا نهاراً.
* صحيح أن تأثر المريخ باللعب في الأرضيات السيئة طبيعي، لأن أسلوبه يعتمد على اللعب القصير والممرحل بالأرض، وصحيح أن تطبيق ذلك الأسلوب في ملاعب كادوقلي والنقعة و(موكيت عطبرة) صعب!
* لكن جماهير المريخ تنتظر من فريقها أن يطوع الصعب، وأن يقرن المحلي بالقاري، ويصرع فرق الممتاز مثلما يقهر عتاولة الأبطال.
* التعثر في كادوقلي منح الهلال أفضلية على المريخ في الممتاز، لأن فوز الفرقة الزرقاء ببقية مبارياتها وتعثر المريخ في أي لقاء مقبل سيحول مباراة القمة إلى ودية.
* بحسب لوائح الممتاز فإن فارق النقطة لا يختلف كثيراً عن فارق الثلاث نقاط، لأن فوز المريخ في بقية مبارياته (بما فيها مباراته مع الهلال) سيمنحه اللقب مباشرةً بحساب المواجهات المباشرة.
* ذلك يعني ان التعثر سيكون ممنوعاً على المريخ في المباريات المقبلة، وإلا ذهب اللقب لقمة سائقة للند.
* الفرصة ما زالت في اليد، كما أننا لا نستبعد تعثر الند.
* مطلوب من مجلس إدارة نادي المريخ الاجتهاد لرفع معدل اهتمام المدرب واللاعبين بالبطولة المحلية، وإفهامهم بأن التفكير في اللقب الإفريقي يجب ألا يتم على حساب اللقب المحلي.
* مطلوب حث المدرب على الابتعاد عن التشاكس مع اللاعبين، وقبل ذلك كله يجب على جماهير المريخ وصحافته أن ترفع معدل التحدي المحلي، ومضاعفة الاهتمام بالممتاز، كي ينتقل ذلك الإحساس إلى اللاعبين.
* لتكن البداية بلقاء المريخ مع هلال الأبيض يوم الثلاثاء، ليشهد حضوراً جماهيرياً ضخماً، ومساندة تشبه التي حصل عليها الفريق من زلزال الملاعب في مباراته مع الخرطوم.
* استعادة لقب الممتاز مهمة كل المريخاب وليس اللاعبين وغارزيتو وحده.
* علينا أن نبتعد عن الهجوم على المدرب وندعمه، لأن مباراتي المريخ مع الأمل وهلال كادوقلي أوضحت أن تراجع النتائج في الممتاز لا علاقة لها بمشاركة الأساسيين من عدمهم كما يزعم البعض.
* غاب معظم الأساسيين وتعثر المريخ في عطبرة، وحضروا فتكرر التعثر في كادوقلي.
* المريخ قادر على انتزاع لقب الممتاز ومؤهل للحصول عليه، إذا تعاملت كل فئات مجتمع المريخ مع الأمر بطريقة صحيحة، ووفرت الدعم والسند المعنوي للاعبين وأفلحت في رفع معدل اهتمامهم بالممتاز.
آخر الحقائق
* المريخاب يعشقون التحديات الصعبة.
* الظفر بلقب الممتاز يتطلب الفوز بست مباريات.
* كل المطلوب: 18 نقطة داخل الجراب الأحمر!!
* تحدي الثمانية عشر نقطة مسئولية فرسان الزعيم.
* كي نكون منصفين لابد أن نتعرض إلى الانخفاض الذي حدث لمردود بعض اللاعبين.
* راجي ومصعب وضفر وشيبون ورمضان وديديه مطالبون بتقديم الأفضل في مقبل المباريات.
* تجنب الزميل رضا مصطفى الشيخ والكابتن فيصل سيحة استعراض الحالات التحكيمية الخاصة بمباراة المريخ وهلال كادوقلي فأثارا حفيظة الصفوة.
* كذلك لم يتم عرض الحالة التي احتج فيها لاعبو مازيمبي مطالبين بركلة جزاء!
* علماً أن سيحة لم يتردد في الإفتاء بعدم صحة الركلة الثانية المحتسبة للمريخ في مباراته مع وفاق سطيف.
* تأخير تحليل لقطات مباراة كادوقلي إلى الأسبوع المقبل أمر غريب!
* أهدرا الوقت في التعليق على حالات غير مهمة وأهملا المهم والمثير للجدل.
* هدف صحيح ذهب مع الريح، ولا غرابة فالحكم من اتحاد الخرطوم!!
* نهنئ العم أحمد حمزة والد صديقنا الصفوة أبا ذر (الكدرو) بالسلامة بعد أن خضع لعملية قسطرة القلب قبل أيام من الآن.. أجر وكفارة بإذن الله.
* وصلتني رسالة جميلة من الحبيب نهاد شاخور، كتب فيها ما يلي: (الحبيب مزمل، لا جديد إن أطلقت لقلمي العنان وكتبت مزمل صحفي ناجح، والمرء بين قادح ومادح، وانحياز التحكيم واضح، والزعيم خسران ورابح، بعد أن حصد نقاط الجزائر وفقد نقاط الولايات، فما السبب في ذلك)؟
* (السبب أن نقاط الولايات ضاعت ما بين لاعب مرهق وآخر مُهَمل، وحكم متربص ومتخصص في ظلم المريخ، فاللاعب المرهق وصل مرحلة التشبع جراء الركض المتواصل، وفقد الدافع للإجادة محلياً، بعد أن شعر بتمام الرضا من قاعدته الجماهيرية، لبلائه الحسن في المنافسات الإفريقية، فأصبح قلبه معلقاً بالتاج الإفريقي، وعربدت به الأحلام، ودخل مرحلة الشرود الذهني وأصبح نفسياً يدخر كل مجهوده للانفجار في نصف نهائي دوري الأبطال، وهو يحتاج إلى الاسترخاء من الضغط النفسي والبدني المتواصل، مع إعداد خاص لمقبل المباريات الإفريقية، ولن نغلظ عليهم، فالأجسام إن عملت فوق طاقتها تعبت وكلت وملت واضربت عن العمل وكفت عن الإرسال).
* (أما اللاعب المُهَمل فلن يجيد إن زججت به من دون إعداد جاد، ومباريات تجريبية متواصلة، ولا شك أن الأرضيات السيئة كانت من أسباب فقدان النقاط، وأكرر: إذا لم يكن ميدان التدريب أقسى من مسرح العمليات فسيستمر نزيف النقاط في الولايات).
* (من ضمن الأسباب يا أبو نون صاحبك غارزيتو، لأن اهتمامه منصب بالظفر بالتاج الإفريقي، لإدراكه التام بأنه يمثل الحلقة الأخيرة لمسلسل المريخ عبر التاريخ، وهو يبحث عن مزيد من الإنجازات القارية لتقوية سيرته الذاتية، وتأكيد أنه حيث ما وقع نفع، وفي أي أرض وصل صار فريقها بطل)!
* (أما التحكيم المنحاز فأترك فيه المايكروفون للحبيب مأمون أبو شيبة، وفي الختام كل الحب للصفوة، وأتمنى أن تبادلني نفس الشعور).. أخوك نهاد شاخور.
* التحية للحبيب نهاد شاخور، وأنا واثق من أن المريخ سيتجاوز عثرته المحلية بمعونة جماهيره الوفية.
* أول مرحلة في الزلزلة المحلية ستبدأ بهلال التبلدي.
* شعار الصفوة: المحلي مثل القاري.
* سنرد بشعار (الضرب بالدور) على إبراهيم عوض الذي زعم أن الدوري انتهى!
* صحيح أن البلنتيات غابت في كادوقلي، لكنها ظهرت في الكاملين!
* هدف المريخ الملغي في شباك هلال الجبال يؤكد حقيقة أن الأحمر يلعب في بطولة موجهة!
* الفرسان قادرون على إعادة توجيهها نحو العرضة الجنوبية!
* آخر خبر: ضرب قوي.. محلي ودولي!