مقالات متنوعة

خالد كرنكي : اوروبا تحارب المهاجرين..اعلموا ان المسيح يخجل من افعالكم


إليك يا اوروبا..
في ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﻛﻮﺭﻳﻨﺜﻮﺱ ٩ : ٨ ـ ١٠ ـ ـ (ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻴﺾ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻞ ﻧﻌﻤﺔ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻭﻳﻔﻴﺾ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺗﻜﺜﺮ ﺛﻤﺎﺭ ﺑﺮﻧﺎ ).
وفي متى :
(ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻴﻜﻢ . ﺑﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻜﻢ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻟﻜﻢ ﺧﺎﺩﻣﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﻭﻻ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻟﻜﻢ ﻋﺒﺪﺍ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻟﻴﺨﺪﻡ ﺑﻞ ﻟﻴﺨﺪﻡ، ﻭﻟﻴﺒﺬﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺪﻳﺔ ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ) . ﻣﺘﻰ 20 : 26 – 28
إن كان ما تؤمنون به ليس في قلوبكم فماذا ننتظر منكم.
ان المهاجرين الذين يركبون البحار والمحيطات والصعاب والموت المحقق هم اصحاب حقوق وواجبات.
اتفاقية 1951م الخاصة باللاجئين ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻠﻔﻈﺔ ” ﻻﺟﺊ .” ﻭﺗﺠﻤﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻼﺟﺊ، ﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ، ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻭﻭﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻭﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ / ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﺔ . ﻭﻳﻨﺺ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ـ ﻭﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻰ ﻫﻮ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﻄﺮﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺩ ـ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪ ﻳﺨﺸﻰ / ﺃﻭ ﺗﺨﺸﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻼﺿﻄﻬﺎﺩ .
ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺭﻗﻢ 3 ﻓﻘﺮﻩ 1 ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻼﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﻬﻴﻨﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺩ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
( ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻻﻳﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻃﺮﻑ ﺍﻥ ﺗﻄﺮﺩ ﺍﻱ ﺷﺨﺺ ﺍﻭ ﺍﻥ ﺗﻌﻴﺪﻩ ﺍﻭ ﺍﻥ ﺗﺴﻠﻤﻪ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﺫﺍ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺎﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ) ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻥ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ .
في متى :
( ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻜﻢ ﺍﻓﻌﻠﻮﺍ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻧﺘﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻬﻢ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ). ﻣﺘﻰ 7 : 12
وفي رومية :
(ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎﺀ ﺃﻥ ﻧﺤﺘﻤﻞ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ، ﻭﻻ ﻧﺮﺿﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻠﻴﺮﺽ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﻟﻠﺨﻴﺮ، ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ). ﺭﻭﻣﻴﺔ 15 : 1 – 2
أين انتم من ذلك يا من تدعون الديمقراطية والدين الذي يسود كما تزعمون، كل ذلك في كتابكم المقدس وانتم تفعلون ما ترونه مناسباً مع امنكم واقتصادكم ورفاهيتكم.
عن اي امن تتحدثون وكل من يهاجر إليكم يهرب من حروب طاحنة تقضي على الاخضر واليابس وأس اسبابها انتم.
اوروبا :
هؤلاء المهاجرين في نظري شرعيين وهم نتاج لسياستكم تجاه افريقيا والشرق الاوسط.
وقد ورث هؤلاء المهاجرين بلاد قد دمرها الاستعمار وسرق مواردها ليبني دولة الديمقراطية التي تقف الآن في الحدود بالجيوش لمنع إنسان من ان يعيش حياة كريمة.
بريطانيا لوحدها ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻥ ﺑـ All The Countries We>ve Ever Invaded ، ﺃﻭ « ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻏﺰﻭﻧﺎﻫﺎ » ، ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﺳﺘﻴﻮﺍﺭﺕ ﻟﻴﻜﻮﻙ، ﺃﻥ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻏﺰﺕ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ٩٠ % ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻰ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
وعندما عبر ذلك الشاب السوداني نفق القنال تم القبض عليه ومحاكمته ، وفي تصريح لوزير الداخلية البريطاني اقترح طرد المهاجرين العاطلين عن العمل.
وقد ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺬ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺿﺪ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، ﻭﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﺷﺪﺩﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺣﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ آخر ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ، ﺃﻥ ﻻ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﻻﺟﺊ ﺭﺳﻤﻲ، ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺇﻧﻘﺎﺹ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺮﺣّﻠﻮﻥ .
رغم قدرة اوروبا الا ان الاف من المهاجرين جعلوا اوروبا تبكي وتولول وترفض حتى اعطاءهم الطعام والشراب.
اي انسانية تلك واي خيرية يتحدثون عنها واي حضارة يفخرون بها.
انها الفضيحة الكبرى لاوروبا
المجر (بودابست) :
في رومية ( ﻓﺈﻥ ﺟﺎﻉ ﻋﺪﻭﻙ ﻓﺄﻃﻌﻤﻪ . ﻭﺇﻥ ﻋﻄﺶ ﻓﺎﺳﻘﻪ . ﻷﻧﻚ ﺇﻥ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﺗﺠﻤﻊ ﺟﻤﺮ ﻧﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻻ ﻳﻐﻠﺒﻨﻚ ﺍﻟﺸﺮ ﺑﻞ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ) . ﺭﻭﻣﻴﺔ 12 : 20 – 21
ان كنتم تحسبونهم اعداء لكم وانتم بنيتم الحوائط ونشرتم الجيوش من أجل وقف المهاجرين فهذا كتابكم المقدس.
إن ما تمر به هذه الايام من أزمة انسانية تحتاج وقفة من كل العالم ويجب التدخل من الدول الكبرى (امريكا – روسيا – الصين …..الخ)
والحلول ليست في كيف يتم التعامل معهم داخلياً ، بل الحلول في جعل السلام والامن والحياة الكريمة في بلادهم التي هربوا منها واقعاً معاشاً.
قفل الحدود وطرد المهاجرين وتعذيبهم لن يضر إلا الدول الأوروبية مستقبلاً ، فمن خرج من الموت الى الموت من أجل حياة ويجد موتاً فحتماً سيمت ولكن لن يمت وحده.
خالد كرنكي