منوعات

اضبط.. زيجات يكشفها الميراث


هنالك عدد من النساء يتخوفن من سفر أزواجهن إلى خارج البلاد بغرض المأموريات، مؤكدات أن خوفهن نابع من تجارب واقعية عايشوها وهي خداع بعض الأزواج لزوجاتهن بغرض السفر من أجل العمل والزواج من اخرى سراً، في الوقت الذي يشعر فيه بعض الرجال بتأنيب الضمير فيخبروا زوجاتهم بالحقيقة ومواجهتهن بالأمر الواقع، فيما يصر البعض الآخر على عدم كشف الحقيقة حتى توافيه المنية فتظهر الزوجة وأولادها بعد وفاته مطالبين بحقهم في الميراث.
زوجة سياسي ورجل دين معروف اكتشفت بعد سنوات طويلة من الزواج أن زوجها متزوج بأخرى انجب منها البنين والبنات وجاء اكتشافها للأمر عن طريق الصدفة وذلك عندما تأخر الزوج عن موعد أخذ ابنه من المدرسة بعد أن اعتاد يومياً إرجاعه نهاية اليوم الدراسي، ليضطر صاحب عربة الترحيل لإرجاعه إلى منزل الزوجة الأولي لأنه معروف بحكم شهرة السياسي الطاغية على المدينة والتي لم تكن على علم بوجود زوجة في حياة زوجها ما جعلها تدلف بالطفل إلى الداخل وتسأله من اسم والده فيجيبها باسم زوجها كاملاً فاضطرت مجبرة لإخراج البوم الصور الذي يحوي عدداً من الأشخاص ليخبرها من هو والده فيهم فيشير الطفل إلى الزوج لتتأكد بعدها صدق قول الطفل فانتظرت مجئ زوجها لمواجهته إلا انه انهار أمامها واعترف بأن ذلك الطفل ابنه ولديه أبناء آخرين من الزوجة الثانية.
قصة أخرى عن أحد الرياضيين المعروفين والذي ظل يخفي أمر زواجه عن زوجته الأولى والثانية لمدة عشر سنوات حتى أنجب ثلاثة أبناء دون أن تعلم أحداهما بالأخرى، معللاً أخفاء الأمر عنهما خوفاً من أن ترفضه الثانية إذا علمت أنه متزوج ولديه عدد من الأبناء وكذلك تخوفه من أن تطلب الأولي الطلاق إذا علمت أنه تزوج عليها، إلا أن الزوجتين لم تتقبلا الأمر فطلبت كل واحدة منهن الطلاق وما دعا أقارب الزوجتين للتدخل والإصلاح بينهم.
الشيخ د. يوسف عبد الحي قال حول الموضوع: (تعدد الزوجات مشروع بكتاب ربنا جل جلاله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وإجماع أهل العلم، وقد قال الله عز وجل: “فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع” وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عدداً من النساء وكذلك أصحابه رضي الله عنهم، وثبت في صحيح البخاري أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال لتلميذه سعيد بن جبير رحمه الله تعالى: تزوج فان خير هذه الأمة أكثرها نساءاً) مضيفاً أن تعدد الزوجات بعض دواعيه دينية واخرى دنيوية، فرب إنسان يتزوج بثانية وثالثة ورابعة أحياء للسنة واقتداء بالسلف الصالح، ورب آخر يفعلها رغبة منه في ستر نساء المسلمين واعفافهن ، وسعياً منه في تخفيف العنوسة والتقليل من الأيامى، ورب آخر يفعلها صلة للرحم كما يصنع بعض الناس حين يموت أخوه مثلاً وقد ترك ذرية ضعافاً يحتاجون إلى من يعولهم ويقوم بأمرهم، فيلجأ إلى التزوج من زوجة أخيه رغبة منه في تحيق تلك المقاصد كلها، وبعض الناس قد يتزوج لأن مرأة قد علقت بقلبه وقد رغبت فيها نفسه، وآخر قد يتزوج لأن الأولى عاقر لا تلد، أو مريضة لا يستطيع مباشرتها ومعاشرتها، وآخر لأن الأولى لم يحصل بها الإعفاف المطلوب.

صحيفة السوداني