مزمل ابو القاسم

مريخ.. اتجاه واحد!!


* أكمل لاعبو المريخ وجهازهم الفني مسلسل انهيار النتائج في بطولة الدوري الممتاز بخسارة قاسية أمام هلال الأبيض على أرضهم وبين أنصارهم.

* عثرة جديدة وهزيمة مذلة في عقر الدار، أصابت مساعي المريخ الرامية إلى استعادة لقب الممتاز في مقتل.

* ما يحدث للأحمر في الدوري يمثل عين الانهيار لفريق أذهل منافسيه في أكبر بطولات القارة.

* في آخر خمس مباريات دورية لم يفز المريخ سوى مرة واحدة!

* ولم يحصد سوى خمس نقاط فقط من مجموع 15 نقطة.

* خسر أمام الأمل وهلال الأبيض، وتعادل مع مريخ الفاشر وهلال كادوقلي، ولم يفز إلا على الخرطوم.

* خسارة الأمس هي الثانية للمريخ على أرضه وبين أنصاره في الدوري الحالي، هذا بخلاف العثرة التعادلية التي حدثت مع أهلي الخرطوم، والنقطتين اللتين أهدرهما الفريق أمام الخرطوم في ملعب الخرطوم.

* قد تتردد مقولة إن لاعبي المريخ ومدربهم وضعوا كل اهتمامهم على بطولة دوري الأبطال، وأخرجوا الدوري من حساباتهم، لذلك باتوا يتعسرون فيه باستمرار!

* المصيبة تكمن في صعبة الفصل بين هذا وذاك، لأن استمرار نزيف النقاط في الدوري قد يؤثر على مسيرة الفريق في دوري الأبطال، ويهز ثقة اللاعبين في أنفسهم، ويضاعف معدل الانتقادات الموجهة لغارزيتو، ويقلص حجم المؤازرة الجماهيرية المتميزة التي حصل عليها لاعبو المريخ في الموسم الحاالي.

* تراجع نتائج الفريق في الدوري يمكن أن يتبعه تراجع مماثل في نتائج الأحمر في دوري الأبطال.

* التعثر في أربع مباريات من مجموع خمسة لقاءات متتالية يحمل في جوفه مؤشرات سيئة، أدناها أن غياب لاعبين بعينهم من توليفة الفريق في خط المؤخرة على وجه التحديد ينتج تراجعاً لا يمكن تداركه في أداء الفريق ونتائجه.

* هذا بخلاف تواضع أداء خط المقدمة، بغياب بكري المدينة، مع أن الأخير عودنا على التألق في الأبطال فقط!

* أمس اقترن سوء أداء خط الدفاع عموماً (علي جعفر والريح علي وحتى أمير كمال) باستمرار ظاهرة ضعف التركيز عند الحارس جمال سالم، مع غياب النجاعة الهجومية، مع انخفاض معدل تركيز معظم اللاعبين، مع استمرار أخطاء غارزيتو في التشكيل (خاصةً في خط الدفاع)، مع سوء التحكيم وتغاضيه عن حالة دفع واضحة سبقت الهدف الأول فكانت المحصلة كارثية بالنسبة إلى المريخ وأنصاره.

* لم يستفد غارزيتو من درس مباراة الأمل، وأقحم عنصرين مهزوزين وبعيدين عن لياقة المباريات التنافسية (الريح علي وعلي جعفر) في أكثر الخطوط حساسية، وأكمل أمير كمال الناقصة بسوء أدائه (والهدية المحسنة التي قدمها لأحد لاعبي هلال الأبيض قبل الهدف الأول) فدفع الفريق الثمن خسارة جديدة، تشبه التي تعرض لها في عطبرة.. بالكربون.

* في الهدف الثاني تراخى الريح علي في إبعاد كرة سهلة من أمام أحد لاعبي هلال الأبيض، فوصلت الكرة إلى عنكبة الخالي من الرقابة، وتولى علي جعفر تغطية التسلل، وأكمل جمال سالم حلقات الفشل بفتح زاوية التهديف لعنكبة، وكانت المحصلة هدف توسيع الفارق.

* تزامن ذلك كله مع ظهور طاقم خرطومي، قاده حكم اسمه الجيلاني أبو الحسن، تغاضى عن مخالفة أوضح من الشمس ارتكبها عنكبة مع علي جعفر، واستغلها فريد في تسجيل الهدف الأول للضيوف.

* لا أحد يدري لماذا غض الحكم الطرف عن المخالفة المذكورة، لكننا لا نستغرب مثل تلك القرارات من حكام اتحاد الخرطوم في مباريات المريخ!

* حاول غارزيتو تدارك حال فريقه بإشراك كوفي ورمضان عجب وأحمد الباشا في الحصة الثانية، ولم يقدم الأخير شيئاً يذكر لإثبات أنه مظلوم وأكد أن شمسه دالت إلى مغيب، لكن كوفي ورمضان حسنا مستوى الفريق، وساعداه على إحراز هدفه الوحيد (صناعة رمضان وترجمة كوفي)، قبل أن يهدر عبده جابر ركلة الجزاء المرتكبة مع مصعب، ويتسبب في مضاعفة حالة التوهان التي عانى منها معظم لاعبي المريخ أمس.

* إشراك ضفر في قلب الدفاع تم بعد أن اهتزت شباك المريخ مرتين، ولو دفع به غارزيتو في الخانة المذكورة منذ البداية لكفاه شرور اهتزاز علي جعفر والريح علي، لأن ضفر متمرس في اللعب في قلب الدفاع.

* لو اقتصرت آثار الهزيمة على ضياع فرصة المنافسة على لقب الممتاز ولم تنتقل عدوى التعثر إلى دوري الأبطال سيكون الأمر مهضوماً لجماهير المريخ، التي باتت تخشى ضياع اللقبين، خاصةً بعد أن تفشت الإصابات وسط اللاعبين مؤخراً، وهبط مستوى بعضهم بشدة (مثل أمير ومصعب وشيبون).

* التفكير في دوري الأبطال كان حاضراً في ذهن غارزيتو، بدليل أنه أبعد كوفي ورمضان من التشكيلة الأساسية كي لا تتفاقم أصابتاهما، قبل أن يضطر إلى إشراكهما في الحصة الثانية.

* كي لا نقسو على الفرنسي نذكر حقيقة أنه افتقد خدمات لاعبين مؤثرين بسبب المرض والإصابة، بقيادة علاء الدين يوسف وراجي عبد العاطي وأيمن سعيد وبكري المدينة وعمر بخيت.. واضطر إلى عدم المجازفة برمضان وكوفي للسبب نفسه، وغياب أمثال هؤلاء من شأنه أن يهز أي فريق.

* بات أمل المريخ في المنافسة على لقب الدوري مقروناً باحتمالات تعثر الهلال بالخسارة مرة أو التعادل مرتين، مع انتظار نتيجتي الشكوتين اللتين قدمهما الأحمر ضد الأمل وهلال كادوقلي.

* بخلاف ذلك سيسلم المريخاب فقد الممتاز، وبات مطالباً بأن يصب كل جهده على الظفر بلقب الأبطال.

آخر الحقائق

* أمس تحصلت (الصدى) على مستندات مهمة حول شكوى المريخ لهلال كادوقلي.

* تشير المستندات إلى أن اللاعب (طوك كونق)، مسجل في نادي مريخ الرنك (التابع لاتحاد جنوب السودان) كلاعب هاوٍ، بتاريخ 23/11/2011!

* مدة قيد اللاعب المذكور أربع سنوات، تنتهي في شهر ديسمبر من العام الحالي.

* كذلك تحصلت (الصدى) على صورة من أورنيك تسجيل اللاعب، وحوى معلومات كاملة عنه بما فيها لقبه وتاريخ ميلاده (1990) وبصمته وتوقيعه وتوقيع سكرتير اتحاد الكرة في الرنك.

* لم يطلب هلال كادوقلي بطاقة انتقال اللاعب.

* ولم يتقيد بالإجراءات المطلوب تنفيذها في الاتحاد عندما يتعلق الأمر بالسعي إلى تسجيل لاعب مقيد في اتحاد وطني آخر (إبداء رغبة ومطابقة بيانات عبر سيستم الفيفا وطلب شهادة النقل الدولية وخلافه)!

* اكتفوا بشهادة مستخرج من منطقة أبيي تشير إلى أن اللاعب المذكور سوداني، وأخذوه إلى اتحاد الكرة وسجلوه (كيري)!

* لو طبق اتحاد الكرة القانون سيجرد هلال كادوقلي من النقاط ويحولها للمريخ.

* علماً أن الشكوى المذكورة تتعلق بعملية انتقال دولي، تم فيها ضم لاعب ينتمي إلى اتحاد وطني آخر من دون طلب شهادة نقله الدولية أو مطابقة بياناته كما تنص لوائح الفيفا والاتحاد السوداني نفسه.

* هذا في ما يتعلق بشكوى المريخ ضد هلال كادوقلي، وقد أثبتت المستندات دقة المعلومات الواردة فيها.

* أما بخصوص شكوى المريخ ضد الأمل عطبرة فقد أقر مصدر مسئول باتحاد القضارف بصحة المعلومات الواردة في الشكوى، واعترف بأن اللاعب المذكور موقوف لمدة عام.

* المصدر أكد أن اتحاد القضارف سيرد على خطاب الاتحاد العام في غضون 48 ساعة!

* سننتظر لنرى، هل سيتكرم اتحاد القضارف بالرد ويذكر الحقيقة، أم يتلكأ ويخفي معلومة الإيقاف التي شهد كل أعضاء اللجنة الإدارية للاتحاد المعني بصحتها.

* تأخير الفصل في الشكاوى ستكون له نتائج كارثية!

* يجب على الاتحاد أن يحسم الشكاوى قبل أن يتم تحديد البطل والهابطين، كي لا تتكرر ورطة لجنة الاستئنافات الخاصة بشكوى جزيرة الفيل ضد هلال الحصاحيصا في الدوري التأهيلي.

* لو قضت لجنة الاستئنافات بصحة الشكوى المذكورة سيتم إلغاء نتائج الدوري التأهيلي بالكامل.

* ظهور حكام الخرطوم في مباريات الأحمر ينذر بالتعثر.

* تسبب حكم خرطومي في تعثر المريخ بالتعادل في كادوقلي، وأهدى آخر هدفاً من عدم لهلال الأبيض.

* لا يمكن لأي حكم منصف أن يتجاهل حالة الدفع التي سبقت الهدف الأول لهلال كادوقلي.

* أما مساعد الحكم الأول فقد فضحته الكاميرا الجانبية وهو يوقف هجمتين للمريخ برايتين خاطئتين.

* الإيفواري ديديه لا يسجل ولو واجه المرمى خالياً من حارسه.

* بتنا نشك في أن عقد اللاعب المذكور مع المريخ ينص على منعه من تسجيل الأهداف.

* شارك أوكراه ولم يفعل شيئاً يذكر، وخرج مصاباً!!

* جمال سالم في النازل.. وظهور علي جعفر مع الريح علي في توليفة واحدة يعني الخسارة أو التعادل.

* المطلوب إعادة صياغة الفريق بتكثيف العلاج للمصابين، وإراحة المنهكين، وتجهيزهم لنصف النهائي بمعسكر القاهرة مع المواصلة في إشراك البدلاء في الدوري، لضمان أفضل مردود للأساسيين في الأبطال.

* الأحمر مطالب باستخلاص المزايا من طي البلايا.

* آخر خبر: مريخ لاتجاه واحد!!