احلام مستغانمي

التقينا إذن..


قلتِ:
– مرحبًا.. آسفة، أتيت متأخّرة عن موعدنا بيوم..
قلتُ:
– لا تأسفي.. قد جئت متأخّرة عن العمر بعمر.
قلتِ:
– كم يلزمني إذن لتغفر لي؟
قلتُ:
– ما يعادل ذلك العمر من عمر!
وجلس الياسمين مقابلًا لي.
يا ياسمينة تفتَّحت على عجل.. عطرًا أقلّ حبيبتي.. عطرًا أقل!
لم أكن أعرف أنّ للذاكرة عطرًا أيضًا.. هو عطر الوطن.
مرتبكًا جلس الوطن وقال بخجل:
– عندَك كأس ماء.. يعيّشَك؟
وتفجّرت قسنطينة ينابيع داخلي.
إرتوي من ذاكرتي سيّدتي.. فكلّ هذا الحنين لكِ.. ودعي لي مكانًا هنا مقابلًا لكِ..
أحتسيكِ كما تُحتسى، على مهل، قهوةٌ قسنطينيةٌ.
ذاكرة الجسد