فدوى موسى

الشوم والطفى النور!


٭ دار جدل كثيف غير مسموع بين المواطنين فيما يشبه الهمس حول أغنية (ندى القلعة) الأخيرة والتي أشارت فيها لبعض الممارسات والظواهر المتعلقة بالشواذ.. وقد قوبلت أغنيتها بانتشار سريع ومحفوف بكثير من ردود الأفعال على مواقع التواصل الإجتماعي.. حيث وردت مقاطع صوتية للأغنية بالمجموعات مع ردود أفعال واسعة حول أغنية الشاعر هيثم عباس والفنانة ندى القلعة.. وقد أشار المؤيدون إلى أن الأغنية قد طرقت المسكوت عنه وآخرجته للعلن.. بينما رد المعارضون بأنها لا داعي لها، والآن قد أوقف التغني العلني بهذه الأغنية.. ولكن بطبيعة الحال «الممنوع مرغوب في بلادنا» أي أنها سوف تنتشر وستكون مطلوبة بين العامة ..
٭ بصرف النظر عن الوقف والتصريح .. في رأيي هناك حالة تستدعي الانتباه واليقظة من الأسر فيما يلي المسار الإنساني لأبنائها ولأن الأمر له أكثر من وجهة وطريقة فليدل أهل الاجتماع والنفس و الخبرة في هذا الأمر ولا يغلق الملف على فكرة التخويف «بطفي النور وأكل المسيخ والطاعم».
٭ المرأة الرجل!
(محمد ولد).. أجمل الأسماء ما حمد وعبد.. ولكن هناك من أشاع إطلاق صفة (محمد ولد) على المسترجلة في بعض السلوك المظهري.. تماماً كما المرأة كنت أذكر (إحداهن) وهي صغيرة كانت تلعب كرة القدم مع وليدات الحلة.. كانوا ينادونها «محمد ولد» وللأمانة لم تتعد حدود استرجالها ميدان الحلة بل وكانت تصرفاتها (ضكرانة) جداً في الدفاع عن أي مظلوم في اللعبة أن كان ولداً أو بنتاً.. أي أن الفكرة الاسترجالية لم تكن لها ما بعدها على حدود ما بدى وظهر ولم يتعد أي خطوط معروفة.
٭ حمادة بت!
في الجانب الآخر اشتهر البعض بالتقاط اللقب (حمادة بت) على اعتبار أنه الأميل سلوكياً للاتجاهات البنوتية خاصة أن تبع ذلك رقة في الصوت أو محاولة التشبه بالبنات والأصل أنها تصرفات مذمومة بحكم ديننا الإسلامي.. حيث عرفنا بأنها تشابهات قد حازت اللعن والسب من الجانبين.. فهل هناك حاجة لابتداع محطة ثالثة (ما بين الأنثى والذكر).. والشاهد انه حتى (البغال) تسترعى انتباه أهل الغابة في استغراب وتعجب.
٭ آخر الكلام:
أوقفت الأغنية أم لا.. ردوا على ندى أم لا.. منعت حالات الإشارة لهذا الموضوع .. كل ذلك لا يعني أن هناك ما يسترعي الانتباه والتوقف.. بل إنه عرش الرحمن يشير للحالة اهتزازاً .. فلماذا إذن . مع محبتي للجميع.