استشارات و فتاوي

ما حكم كلمة حرم أو يمين من غير قصد ؟


فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
السؤال:
اُثناء محادثتي ومزاحي مع أحد الاصدقاء خرجت مني كلمة حرَّم تفعل كذا، مع العلم أنها والله كلمة أجراها الله علي لساني ولم أقصدها، ولا أحلف بالطلاق أبدًا، ولم أقصد بها يمين ولا طلاق وإني أحب زوجتي.
فما الحكم إذا لم أستطع جعل ذلك الشخص يفعل ذلك الكلام؟
أثابكم الله فالأمر يؤرقني ولا أنام…

الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فأنت على خير ما دمت مجتنباً الحلف بالطلاق؛ إذ الحلف بالطلاق يمين الفساق، والواجب عليك أن تتقي الله عز وجل في نفسك وألا تمزح بمثل هذه الكلمات التي قد يترتب عليها من الأحكام ما يوقعك في الندم الدائم والحزن اللازم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسـلم “ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة” وقد قال الله عز وجل حين تناول أحكام الطلاق بالتفصيل: {ولا تتخذوا آيات الله هزوا}
ومهما يكن من أمر فإنه لا يلزمك في تلك الكلمة شيء لأنك لم تنوِ بها طلاقاً ولا يمينًا، لكن عليك التوبة إلى الله مما كان، والله الموفق والمستعان.