يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{ إلى “أسامة حسون” القيادي في الحزب الاتحادي والوزير بحكومة الخرطوم: الآن أنت وزير لا تشغل نفسك بمعارك الاتحاديين التي لا تنتهي.. وإن كان لك عطاء فأنت في ميدان العطاء.. والشعب غير معني بالسبقك من هو وكيف كان وعلاقته بالسيد.. ولا يعنيه كثيراً تراتيب الاتحاديين الاجتماعية وطبقاتهم.. إن كان تعيينك صادف أهله أولاً فالاختيار العملي هو من يثبت ذلك.
{ إلى الأستاذ “عثمان قادم”: تعيينك وزيراً مرة أخرى أحدث جدلاً وصخباً في الساحة.. ولكنها الفرصة الأخيرة إما لإثبات الذات والارتقاء لأعلى وإما الخروج بالباب الكبير والانسحاب من الساحة نهائياً.
{ إلى البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان: لماذا الحرص الشديد على زيارة أمريكا التي تجافي البرلمان السوداني عقاباً له ورداً على هتافات بعض النواب “أمريكا روسيا قد دنا عذابها”.. إذا لم يفتح وفد البرلمان الأبواب المغلقة في الكونغرس، ويقدم مرافعته بشأن تطورات الأوضاع في البلاد.. فإن زيارة وفدكم للولايات المتحدة تصبح مجرد سياحة في بلاد العم سام؟.
{ إلى “عبد الرحمن أردول” الناطق باسم الحركة الشعبية: لماذا تبيحون لأنفسكم شيئاً وتحرمونه على الآخرين.. الحركة الشعبية التي تعارض اليوم مؤتمر الحوار النوبي -النوبي ،هي أول من عقد مؤتمراً لكل النوبة في كاودا، بعد توقيع اتفاقية 2005م.. والمؤتمر الوطني الذي تتهمونه بالوقوف وراء الدعوة أو أمامها لم يبد رأياً حولها حتى اليوم، أما المكونات الأخرى لجبال النوبة من غير أصحاب الدعوة، فلسان حالهم يقول فليعقد المؤتمر وتتوحد كلمته على الأقل لكيفية التعامل مع أزمات المنطقة التي واحدة من أسبابها غياب الرؤية الموحدة- بفتح الحاء- لأبناء المنطقة.
{ إلى وزير المالية “بدر الدين محمود: إلى متى يظل مصنع سكر كنانة بلا إدارة تنفيذية.. نعم ذهب “المرضي” بقرار مركزي من سلطة أعلى من الوزير السابق “السميح الصديق”، ولكن بقي كنانة بلا مدير؟؟ ولم تكشف وزارة الصناعة حتى اليوم الأرقام الحقيقية لإنتاج العام الماضي في غياب مدير المصنع. إذا تعذر الاتفاق على مدير سوداني لماذا لا يتم تعيين مدير سعودي أو كويتي وهم شركاء في كنانة منذ ميلادها.. خاصة وأن أغلب الأسماء التي طرحت يطغى وجودها السياسي على أدائها الفني!!
{ إلى مولانا “أحمد أبو زيد” وزير الدولة بالعدل ورئيس لجنة التشريعات الإعلامية: من وراء مسودة قانون الصحافة الذي تتم مناقشته الآن في دهاليز الصمت!! أخشى عليك أن يأكلك الذئب ونحن عنك غافلون!!
{ إلى “مني أركو مناوي” رئيس حركة تحرير السودان: ما الذي تكسبه الحركة من خوض معارك داخل ليبيا غير بضعة دولارات تنالها من “خليفة حفتر” وهو ينظر إليك (بتعالٍ) و(كبرياء) وأنت تزج بأبنائنا في لجة معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.. أذكرك سيدي “مناوي” بقصة د. “التجاني سيسي” حينما عرض عليه تكوين حركة عسكرية في دارفور على أن ينال الدعم العسكري والمالي.. قال “تجاني السيسي” لمحدثه: أخاف أن يسألني الله يوم القيامة عن الأرواح التي تزهقها الحرب؟؟
{ إلى مولانا “عبد الباسط صالح سبدرات”: هل صحيح أنت عضو في المجلس الوطني عن دائرة جبل أولياء؟؟ كيف تختار الصمت في هذا الزمان.. ومثلك لا يعرف عنه غير الجهر بما يؤمن به؟ أم أنك -حتى الآن – في مرحلة إعداد لما هو قادم من تحت قبة البرلمان؟
{ إلى رئيس اتحاد الصحافيين “الصادق الرزيقي”: لماذا لا يهتم الصحافيون بأخبار الاتحاد وأنشطته التي يقيمها وهي أنشطة مهمة جداً.. وكيف تجاهلت معظم الصحف ندوة الحريات في الوطن العربي؟ وهل لهذا التجاهل صلة بموقف عدد كبير من الصحافيين من اتحادهم الذي خلال فترة قصيرة حقق مكاسب لكنه فشل في التواصل مع قاعدته العريضة؟!!
{ إلى السفير “عطا المنان بخيت”: أين منظمة الدعوة الإسلامية وكيف حالها الآن وأحوالها.. هل صحيح أن هناك محاولات لإحياء دور المنظمة مجدداً؟ أم هي تخرصات فقط؟