رياضية

الحقائق الصادمة وراء تعاطف النجوم مع اللاجئين السوريين


جميل جداً ما شاهدناه من تحرك ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس وغيرهم من النجوم خلال 24 ساعة واحدة، ليعلنوا تعاطفهم مع اللاجئين السوريين في أوروبا، ويطالبوا بإنهاء معاناتهم مع عدم وجود حل واضح لقضيتهم حتى الآن.

لكن هذه الهبة التي جاءت بعد 10 أيام من بدء الأزمة لم تكن طبيعية، وليست مبادرة شخصية من أي منهم، بل هي ضمن ما تم تسميته بهذا العنوان .. الحقيقة!

موزة ألفيس
هل تذكرون موزة دانييل الفيس ضد فياريال؟، وكيف انتفض المشاهير حول العالم ضد العنصرية، وانتشرت الصور في كل مكان، وبعد أيام انكشفت الحكاية، بأن كل شيء تعلق بردة الفعل كان جاهزاً من قبل، وأن شركة تسويق وعلاقات عامة نظمت ردة الفعل شاملاً ذلك كل التفاصيل ومسألة التوقيت والهاشتاج المستعمل.

يومها شكك البعض بأن من ألقى الموزة أيضاً كان ضمن اللعبة، لكن هذه المسألة لم تحسم حتى يومنا هذا، إلا أن المحسوم، بأن النجوم والمشاهير الذين قاموا بردة فعل وحاربوا العنصرية سريعاً، كانوا ضمن حملة إعلامية منظمة، ولم يتصرفوا بشكل شخصي.

كيف نميز الحملة من التصرف الطبيعي؟
إن أهم ما يميز الحملة الترويجية لموقف أو قضية عن غيره من ردود الفعل هو التوقيت، فالقضية بدأت منذ أيام، لكن أن تكون كل ردود الفعل في يوم واحد، وخلال عدد قليل من الساعات، فهذا ما يجعلها تبدو كحملة.

التركيز على ناحية معينة من القضية من دون تشتيت وإبداء الرأي فيها هو عنصر آخر، فمثلاً جميع تغريدات المشاهير كانت تركز على مسألة واحدة “إنهاء الأزمة والمعاناة”.

من وراءها؟
ليس هناك جهة واحدة تقف خلف هذه الحملة بالتحديد، فاليونيسيف مثلاً كانت موجودة ضمن حملة سيرجيو راموس، في حين يعتقد أن منظمات أخرى تعنى باللاجئين وحقوق الإنسان ناشطة في أوروبا لها علاقات مع اتحادات رسمية أو مع وكالات لاعبين حركت النجوم الآخرين، لكن هذا كله كان بالتنسيق فيما بين كل الجهات المهتمة بإنهاء هذه المعاناة.

هل هذا أمر سيء؟
ما جرى ليس سيئاً بل هو مطلوب للاستفادة من تأثير المشاهير، لكن من الضروري أن نفهم الحقيقة ونعرفها، فلولا هذا التنسيق لرأينا على الأغلب بعض النجوم المساهمين يتجنبون الخوض بهذه القضية تماماً، لأن أوروبا منقسمة على نفسها بشأن اللاجئين.

ما يجب توضيحه، أن إعلام المشاهير بات يعمل بهذه الطريقة وهذا ليس بجديد، وكالات إعلامية وشركات علاقات عامة، يتم مراسلتها وتعطي موافقة من عدمها على قضية ما، وبعدها يتحرك اللاعب ويضيف نصاً مكتوباً ليس من قبله، بل من قبل الهيئات المنظمة للحملة.

هل تقاضى اللاعبون المال؟
على الأغلب لا يتقاضى اللاعبون المال مقابل قضية إنسانية مثل قضية اللاجئين بالتحديد، لكنهم يحصلون على المال من خلال عقود سنوية عامة، تلزمهم بعدد معين من المساهمات بقضايا محددة.

من يتقاضى المال هو الوكالات الترويجية وشركات العلاقات العامة، التي بدورها تدفع للنجوم مبالغ ثابتة سنوياً، وهذه مسألة مؤكدة قمنا بالإطلاع عليها في أكثر من مرة.

DW


تعليق واحد

  1. نحن مسلمين وعملنا لله عشان كده مابنساعد خايفين من الرياء والسمعة