عالمية

بالفيديو: والد الطفل السوري “الغريق”.. يفجر مفاجأة عن موقف مصر من اللاجئين


قال عبد الله والد الطفل السورى الغريق “إيلان كردى” الذى لفظته الأمواج على شواطئ مدينة “بوردوم” التركية، إنه لم يترك أطفاله وحدهم يواجهون الموت أثناء محاولتهم الهجرة إلى اليونان، مؤكدا أنه كان برفقة أسرته لكنه تعرض للغرق مع أطفاله وزوجته أثناء رحلتهم القاتلة، مشيرا إلى أن زوجته وأطفاله الصغار كانوا يعيشون فى منزل والد زوجته فى سوريا، نظرا لظروفه المعيشية الصعبة، مؤكدا أن كان يقوم بزيارتهم 15 يوما كل فترة ثم يعود لتركيا. وأكد “عبد الله” فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” عبر الهاتف من مدينة عين العرب، السبت، أنه لم يقدر على شراء منزل خاص بأسرته وذلك لظروفه المعيشية الصعبة، موضحا أنه ترك سوريا عقب وقوع أول أزمة فى مدينة عين العرب، وتوجه لتركيا برفقة أسرته، مؤكدا أن شقيقته التى تعيش فى كندا كانت تدفع له إيجار منزل لأسرته، والذى يبلغ 400 ليرة تركى كى لا يموتوا فى سوريا ويعيشوا حياة كريمة.

وأوضح أن الأموال التى كانت ترسلها أخته لم تكن كفيلة للعيش حياة كريمة، وذلك لأنه كان يمتهن مهنة صعبة للغاية فى تركيا لم تمكنه فى توفير الحياة الكريمة لأسرته، وتابع بالقول: الأمور لم تسر على ما يرام لكن العمل فى تركيا صعب جدا جدا. قاومت مع أسرتى الموت والتركى هرب وأوضح والد الطفل إيلان أن القارب الذى كان يمتطيه يبلغ طوله 6 أمتار ومصنوع من “فايبر جلاس”، مؤكدا أنه قام بدفع مبلغ مالى للمهرب التركى كى يتم تهريبهم لأوروبا هو و13 راكبا كانوا معه فى رحلة الموت، موضحا أنهم كانوا على بعد 4 أو 5 دقائق من الشاطئ الذى كان على مرمى البصر لكن موجة عاتية ضربت القارب مما دفع السائق التركى للهروب وتركهم يواجهون الموت.

وتابع “عبد الله”: السائق التركى ترك القارب وعاد للجزيرة، حاولت أن أقوم بتسيير القارب عقب هروبه كى نعود حتى لا نتعرض للغرق، لكن موجة عاتية جدا تسببت فى غرق القارب بشكل كامل فى المياه. وأكد أنه أمسك بيد أطفاله وزوجته كى يساعدوا بعضهم البعض ويتمكنوا من النجاة بأرواحهم وسط تلاطم الأمواج العاتية، موضحا أنه صمد هو وأسرته ما يقرب من نصف ساعة لكنهم لم يتمكنوا من النجاة نتيجة غرق القارب وعدم وجود أى وسيلة إنقاذ يتشبثون بها كى ينجوا من الموت. وأوضح أنه قام بالتشبث بأيدى أبنائه وقام برفعهم إلى أعلى سطح المياه كى يستطيعوا التنفس وألا يختنقوا، مؤكدا أن نجله الأكبر “غالب” الذى يبلغ عمره 4 سنوات توفى وهو ممسكا بيديه وخرج الزبد من فمه مما اضطررنى لتركه كى أنقذ “إيلان” لكنه توفى أيضا هو وزوجتى. الحكومة الكندية تتحمل المسئولية وبسؤاله عمن يتحمل مسئولية ما حدث لأسرته، أجاب نجل الطفل “إيلان” قائلا: أحمل الحكومة الكندية مسئولية ما حدث لأسرتى وذلك لرفضهم طلبا قدمته شقيقتى للحكومة الكندية كى يسمحوا لأسرتى ولأخى الدخول البلاد، وشقيقتى أكدت لهم أنها ستتحمل نفقاتنا من مسكن وملبس ومآكل ولن يكلف ذلك كندا أى شىء، لكن الحكومة الكندية رفضت طلب شقيقتى دخولنا أراضيها، وأكدت لى شقيقتى أنهم طالبوا بأشياء تعجيزية كى يتمكنوا من الدخول الأراضى الكندية. وأكد والد “إيلان” لـ”اليوم السابع” رفضه طلبا من قبل الحكومة الكندية للحصول على الجنسية عقب وفاة كل أفراد أسرته.

وتابع بالقول “لا أريد منهم أى شىء فكل أفراد أسرتى ماتوا، ولو أعطونى كل العالم لا أريد أى شىء فأسرتى التى كنت أريد أن يعيشوا حياة كريمة ماتوا غرقا، حياتى لا تساوى شىء بعدهم، الله لا يوقع أحد فى هذه المصيبة، لا قيمة لحياتى كل شىء راح، أنا مثل شخص كان ملياردير وأصبح الآن أفقر شخص”. وبسؤاله عما تعرضت له سوريا من دمار خلال الأربع سنوات الأخيرة أجاب “عبد الله” قائلا “الدمار الذى حدث فى سوريا لا أستطيع أن أقول هذا جيد أو ذلك الطرف أفضل لكنى لست مع أى طرف..الله يهديهم”. وناشد والد الطفل “إيلان” دول العالم بأن يتطلعوا لمساعدة الشعبين السورى والعراقى، والذى يحتاج إلى مساعدة أيضا، موجها دعوة لدول العالم بأن ترسل باخرة أو اثنتين كل شهرين بالقرب من السواحل التركية لمساعدتنا، مؤكدا أن ذلك سيساعد على منع تجارة البشر والموت فى البحر. وتابع بالقول “أريدهم أن يساعدوا السوريين والمحتاجين وأن تقوم الدول الأوروبية بمساعدة الشعب السورى عبر إرسال بواخر للسواحل التركية كى تقل المهاجرين ويتم القضاء على المافيا، لو حدث ذلك سينتظر اللاجئون وصول تلك البواخر كى تنقلهم ولن يخاطروا بأولادهم وحياتهم كى لا يموتوا ، أتمنى أن يكون حادث وفاة زوجتى وأولادى عبرة لغيرى”.

مصر أفضل دولة معاملة للاجئين ودفعت أموالا من أجل موت أسرتى

ووصف “عبد الله” ما يقوم به المهاجرون السوريون بأنهم يدفعون أموالا من أجل أن يموتوا ، مؤكدا أنه قام بسداد حق دم أولاده وزوجته عندما حاولوا الهجرة إلى أوروبا. وبسؤاله عن مدى تفكيره فى السفر هو وأسرته لمصر طلبا للجوء وعدم المجازفة بحياتهم رد والد الطفل “آلان” قائلا “أنا أحب مصر جدا جدا، لكن الحياة فى مصر تحتاج لأموال كثيرة كى أتمكن من العيش حياة كريمة، لدى أصدقاء من اللاجئين فى الإسكندرية والقاهرة ولم يشتك أحدا منهم من معاملة الشعب المصرى لكنهم يعانون فى الأردن ولبنان”. وفى نهاية حديثه، أعرب والد الطفل “آلان” الذى تسببت صورته أن تعرفه شعوب العالم عن تمنيه أن يساعد العالم المحتاجين كى تدعو له البشرية هو وشقيقه “غالب” ووالدتهم بالرحمة.

لا أريد شيئا غير أن أجلس بجوار أولادى وأسرتى، الوضع فى سوريا مؤسف جدا، أنا أتواجد فى مكان مدمر لا يوجد جو صحى يمكن أن يعيش فيه الإنسان، ربنا يصبرنى ويصبر العالم.

 

اضغط هنا لمشاهدة الفيديو على قناة النيلين

 

اليوم السابع


‫2 تعليقات

  1. كضاب
    افضل دوله في معاملة اللاجئيين السوريين هي السودان بشهادة الجميع

  2. حقو يا ناس النيلين انو نتعلم من ناس اليوم السابع بكل وطنية في خبر حاولو يحسنو صورة بلدوم !!..