المقالات

(ياخي قصيدتك وعندك. . الكركبة شنو؟)


انتابتني حالة من الضحك وأنا أطالع بإحدى الصحف حواراً باهتاً لأحد الشعراء مفاده أن موقعاً إسفيرياً نسب قصيدته لنضال حسن الحاج، ثم سئل هل لنضال علم بذلك فأجاب نافياً …وأخذ يتحدث عن أن “عصام محمد نور” يهيئ لأدائها قريبا إذ أنها في طور البروفات(طيب لزوم صورتي مع صورتك شنو؟؟). .وبلا سابق ترصد مني جاءني أول سؤال من إحدى الصحفيات لإفادة حول الموضوع فأجبتها (ده ترويج لي غنية جاية أنا ما متضررة منو عشان كدي الموضوع مامستاهل إفادة مني).
ثم دارت عقارب الساعة لأيام قليلة لأفاجأ باتصال من الأخ المذيع “عمر محيي الدين” مستفسراً عما يحدث وربما كان ذلك لبرنامج لم أحظ بمتابعته فأجبته (والله أنا ذاتي ما عارفة شي ..لكن المتيقنة منو إنو الفيسبوك ملان صفحات بي اسمي وأنا ما مسؤولة إلا عن صفحتي وحسابي) …ظنا مني أن قصيدته تلك ربما وردت في إحدى هذه الصفحات التي يعلم الله وحده كم من الشعراء نسبت لي قصائدهم عبرها…
لأفاجأ مرة أخرى باستضافته عبر تلفزيون السودان.. أي والله التلفزيون القومي …ليدور محور الاستضافة تقريباً على سرقة النصوص ..فيبتدر جوابه بأن “نضال حسن الحاج” سرقت قصيدتي! !!ثم يستدرك افتراءه بأن منتديات الراكوبة نسبت لي قصيدته وحاولت جاهداً تصحيح الخطأ دون جدوى !!
ويواصل حديثه بأنني اتصلت عليه واعتذرت وتأسفت وندمت..امتلأت دهشة وكأنه يتحدث عن نضال أخرى!والله الذي لا إله إلا هو يا أحمد البدوي أنا لم أسمع عنك إلا في ذلك الحوار….ثم لماذا أتأسف أنا على ما لا ناقة لي فيه؟؟هل وصل بنا الحال للكذب في البث المباشر على الملأ؟؟؟أن أكون خارج السودان يا سيد فهذا قطعاً لا يعني انقطاعي عن مشاهدة القنوات حتى تجد مساحتك الكافية لتنسج رواياتك ..روج لقصيدتك بعيداً عني …لأني لست ممن يتسلقون على أكتاف الناس..ولأن كل أذن سمعت أوعين قرأت لنضال تعرف أي نوع من القصائد تكتبه …وعصام محمد نور في غنى عن مثل هذه الشائعات ..هو وحده كاف ليهز أركان السودان فناً وروعة إن كانت قصيدتك تستحق …أنا قطعاً لا ألوم هذا الزاعم أبداً …فالزعم كثير والهرج كثير ..ولكن ألقي اللوم كله على عاتق من أتاحوا الفرصة لمثل هذا الزعم الذي (لا مشى ولاجا)…
تورعت كثيراً عن تناول مثل هذه المواضيع إلا أنني رفضت اللجوء لمثل أسلوبه لأن لا مصلحة لي في ذلك ولا شأن ..رجاءً دعونا نرتقي بأنفسنا بعيداً عن سفاسف الأمور ..لتعود للنفس سكينتها وللشارع الثقافي نبضه الدافئ.