د/ عادل الصادق المكي

الما لقى شبهو.. الله قبحو


مثل كان وما زال ساير.. بتقال للزول الما لقى زول بيشبهو.. الغريبة نحن عارفين المثل ونؤمن بما يرمي إليه.. بالرغم من دا تلقى واحد بحب واحدة ومبسوط منها يقول ليها “إنتي إنتي.. الله يشوفك.. يا الما منك اتنين” يعني إنتي بريدة بس إنتي وبس مافي زيك تاني واحدة تشبهك.. وهي تتبسط وتتكشم وتتبسط.. وفي لحظتها تكون ناسية أو متناسية مثلنا الذي نفتخر به “الما لقى شبهو الله قبحو”.. يعني بالواضح كدا ورجوعا إلى المثل إنتي قبحة.. والقبحة هو الزول الشين المعولق وهي من المفردة العربية “قبيح”.. وأيضا يقول علماء “الشبه” إن أي اتنين لو قعدوا مع بعض فترة طويلة حيبقو يشبهو بعض.. كلما طالت الفترة وهم مع بعض كلما بقوا بتشابهوا خاصة الأزواج. ولما يعجزو تجي تسلم “حاج الزين إزيك” تنهرك تقول لك “هوي.. أنا النعمة.. الزين تراهو داااك.. المجدوع فوق العنقريب داك”.. أو تكون محظوظ تجي تلقاها مصنقرة في نص العنقريب تنقض في عقاب شعيراتا.. حتى حيوناتهم الأليفة “الكلاب مثلا” تاخد شبه منهم.. ولإثبات النظرية جايبين صورة لأسرة أمريكية مكونة من راجل ومرتو وكلبهم.. كلهم متصورين ومقابلين الكاميرا. وجوهم بس.. لو إنت ما زول عينك نجيضة ما بتقدر تفرز المرا من الراجل من الكلب.. كلهم نفس الخليقة.. عايشين مع بعض أربعين سنة المرا والراجل.. والكلب عاش معاهم إطناشر سنة خضع خلالها لعملية سمكرة وسبك.. لحدي ما بقى يشبهم.. ويقولوا برضو إنو الزول وخاصة الشاب بكوس لواحدة فيها ملامح منو أو مشروع هو زاااتو في شكل أنثى وكذلك الشابة.. بتكوس لي زول بيشبها.. ومثل “شبهينا واتلاقينا” مثل يمثل شي من الواقع.. عشان كدا عزيزتي الشابة لو شفتي واحد شين ولقيتي نفسك انجذبتي ليهو.. اعلمي أنك تشبيهو وعوضك على الله.. حتى لو حاولتي تجلي فكرة الارتباط بيهو.. برضو بيشبهك إن طرتي السما..!!!!!
ويخلق من الشبه أربعين.. يعني ممكن أربعين نفر يشتابهو شبه شديد.. وكتير يحصل لك تلقى زول إنشبك فيك واتشعلق فيك وقعد يسلم.. لأنو شبهك بزول بيعرفو.. والنصيبة يكون داير من شبيهك قروش.. بعد الشعبطة والمطايبة يقول لك “أها يا أخوي.. داير تدينا قروشنا متين؟”.. هنا تقعدو في المغالطة.. وهو يحاول يثبت لك إنك فلان وما شبهو.. وانت تحاول تثبت إنك أول مرة تشوفو.. وهو في الختام يعتبرك زول حرامي وداير تزوغ بي حقو.. وبعد كدا ممكن تاخد دقة.. لا إيدك لا كراعك إلا إنك بتشبه فلان..
كنت أسير أنا وأحد الإخوة في أحد شوارع الخرطوم.. قابلنا زول.. سلم علي بطرف أصابعيهو.. واتشعبط في الزول المعاي وسلام حار وقال ليهو: “يا سلاااام يا أستاذ.. أمبارح حفلتك كانت رائعة.. أنا حضرت تلاتة غنيات بس لأنو كان وراي مشوار.. لكن أنا من أشد المعجبين بيك وما بفوت لك حفلة..”.. علما بأن الزول المعاي دا عمرو ما غنّى.. ثم ثانيا كان أبكم!!!!