لبنى عثمان

ما بين قلبي والشريان


ما بين قلبي والشريان.. دمائي تتدفق وكأنها أمطار جارفة فتدفع كل مشاعري نحوك إلى الخارج من دون مطر.. هذا أنت كنت في ما مضى بين قفصي الصدري.. في وسط صدري.. وأصبحت بين حطام مشاعري وقلق الدواخل..
** يا لحسن حظي كونك في حياتي.. يا لروعه القدر الذي منحني (أمّاً) مثلك.. أنت بكلك في حياتي.. أي طموح أجمل من هذا.. وأي سعادة تلك التي أعيشها بقربك.. كلما تبدلت المسارات وتحركت الأشرعة.. تذكرت أنك في حياتي، فهانت كل الصعاب.. كلما خذلني أشخاص أو تفاجأت في معادن الناس.. لفت بنظري إليك فاستعدت ثقتي بالحياه وأدركت أن الخير هو الحقيقة، وأن الشوائب تمضي إلى النهاية نفسها. لا شيء يستحق أن أقلق طالما أنك في حياتي.. معك تستعيد الألوان بريقها وتعود للحياة ألوانها.. تعودي وتعودي ودوما العود أحمد.. مرحبا بك في حياتي (أمي)
الله لا يحرمني منك يا أمي.. وكفى..
** قاسيت وما ألمي من تجمدي إنما لنكراني لضعفي وشوقي الكبير..
وعادت ليالي الوجع الباردة تزورني وتضم أضلعي ومفكرتي.. أتكتبني يا قلم يوما على السطور..
وتبقى آلامي في صفحات ماض نثر عليه ذرات من النسيان لكي نذوق طعم الذكرى.. التي شكلت غيمة بالخريف سمائي.. وزحفت بالعتمة إلى أوردتي.. والطريق ضيق ضيق وإنما الضيق في فرحتي، إذ تكسو الفرحة بسمتي وحسب.
** كيف نسي الحبر.. معالم صفحات الكتاب.. بعد دواوين الشعر وقصائد الغزل والعذاب.. بل كيف يرتبط الشوق العجيب بلا أسباب مع أن الحب قائم.. إلا أنهما أغراب.. إذا فتحت الأبواب فإنها تطفئ الفضول والإعجاب.
سيدي هذا المساء وكل مساء أذكرك.. فهلا منحتني الثواب وقليل من الدعوات.. بل وأعطيتني قطرات فقط من عشقي الذي تقول إنه كذاب!!
** أردت أن أكون لك كل الفصول وكل الليالي الحالمة.. أن أكون سندريلا الحب
أردت أن أجمعك وأنظمك وأرتبك لي وحدي
أردت أن أكون امرأة بذاكرة ممتلئة بك.. أن أكون ترياق لك يعيد لك الحياة..
أهفو كثيرا إلى عشق أنفاسك وحب نظراتك.. والاستمتاع بمخارج كلماتك..
أردت أن أكون دماً يجري في صومعة جسدك.. بل ملحاً ذائباً في روحك ..
أردت أن تكون في ثنايا كل كتاباتي.. أن أكون عطرك المتناثر على جسدك.. فأنا أعشق عطري الذي أحببته يوماً فيَّ..
أتعلم.. إني أذرفك في كل الأوقات مع بياض الذاكرة المتناثرة في عقلي.. وعجزت أبداً.. أن أنساك.
آخر.. النزف
يوماً..
.. قال لها أحبك.. ومنحها وردة حمراء.. فمنحته عمرها كله.. وعاشا تجربة جميلة ومع مرور الأيام.. فقدا التجربة وفشلت المحاولات.. فخسر هو الوردة.. وخسرت هي عمراً..