منوعات

حكاية سجين تم الإفراج عنه بعد 22 عامًا قضاها خلف القضبان


أفرح نبأ إطلاق السجين محمد علي القحص ذويه وأهالي منطقة نجران، بعد اثنين وعشرين عامًا من المكوث خلف القضبان، والإفراج عنه مقابل عشرين مليون ريال، بعد أن ظل “القحص” وأهله ينتظرون هذه اللحظة السعيدة منذ عشرات السنين.

حياة جديدة
“سبق” تواصلت مع محمد القحص، الذي أكد أنه يعيش الآن حياة جديدة، بعد ٢٢ عامًا في السجن. وقال “القحص”: “في البداية لم أصدق خبر العفو عني من قِبل ذوي الدم، إلا عندما عانقت والدي خارج السجن؛ وذلك نظرًا لكثرة سماعي أخبارًا كهذه طوال السنين الماضية، لكنها لا تكتمل مع الأسف؛ فزرعت في نفسي الإحباط واليأس”.

أصعب لحظة
وعن أصعب اللحظات ذكر “القحص” أن “لقاء والدي هو أصعب لحظة، وأفرح اللحظات في حياتي كان شعورًا لا يوصف ممزوجاً مع فرح كبير ودموع فرح.. وهي اللحظة التي أيقنتُ فيها بأنني حر طليق بعد ٢٢ عامًا خلف القضبان”.

الحياة من داخل السجن
وأكد “القحص” أنه كان يشعر خلال إقامته بالسجن بروح الأسرة وجو العائلة، متنقلاً بين سجون أبها ونجران والباحة، مقدمًا لهم جزيل الشكر على قدموه له، من المساندة والدعم والأمل في العودة إلى بيته، وكذلك كل الموظفين في السجون الذين تعاملوا معه على أنه أخ وابن لهم. مشيدًا بالاهتمام البالغ الذي كان يتلقاه من متابعته صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا، لغرس الأمل الدائم في نفسه بأنه سيغادر إلى بيته وأهله، ومبينًا أن الفترة التي قضاها بالسجن تجاوزت عمره عند بداية وقوع القضية.

شكر وتقدير
واختتم “القحص” حديثه لـ”سبق” بتقديم الشكر الجزيل لذوي القتيل، لعفوهم عنه، وتنازلهم عن حقهم الخاص في القصاص.

وأضاف: “لا أنسى هنا أن أشكر كل من سعى في هذه القضية من أهل الخير منذ بدايتها حتى الآن”.

صحيفة سبق