صلاح الدين عووضة

الولد المعجزة !!


*خبران أثارا شهية قلمي البارحة فلم يدر عن أيهما يكتب..
*أولهما عن شكوى الحجاج من رداءة الخدمة وأخطاء التأشيرة وسوء الطعام..
*يعني (من أولها كده) رغم الملايين العشرينية (المقلوعة) من كل حاج..
*والثاني عن تلقي الحسن الميرغني وعداً أمريكياً بتبني موقف إيجابي تجاه السودان..
*فلما استشارني قلمي نصحته بأن عليه بالثاني هذا ونسيان أمر الأول..
*فقد مل الناس الحديث عن (بلاوي) هيئة الحج والعمرة دون أن يلوح في الأفق (حل) لها..
*ونعني بمفردة (حل) أن يتم حلها هي نفسها لا وضع حلول لها تُبقي على (المطيع) في منصبه..
*أما الثاني الذي يستحق (تبديد) المداد – وزمن القراء – فيه فهو الخاص بـ(الولد المعجزة)..
*الولد (المبروك) الذي وعد السودانيين بحل مشاكل البلاد في (181) يوماً..
*وبصراحة لست مشغولاً أنا بما مضى- وما بقي- من هذه الفترة مثل بعض زملائنا الصحفيين..
*فالذي يهمني هو (الواحد) هذا الذي فوق المئة وثمانين يوماً بما فيه من (سر) لا نعلمه نحن..
*فلا يمكن أن يكون قد وضعه اعتباطاً من وصفته نائبة رئيس البرلمان بأنه (ولي صالح)..
*ولو مضت المئة وثمانون يوماً – دون حدوث شيء- فسيظل أملي معلقاً بـ(الواحد المتبقي) هذا..
*هو يعني مولانا الصغير (بلعب) كي يلقي القول على عواهنه دون تحسب لآثاره؟..
*فها هو يطير إلى أمريكا الآن في زيارة خاصة لتصير – بقدرة قادر- زيارة عمل..
*وهذه هي إحدى بركات (سيدي الحسن) التي أذهلت أهل الإنقاذ أجمعين..
*فكثيرون منهم ظلوا – طوال سنوات حكمهم – يتمنون زيارة عمل مثل هذه..
*فإذا بالميرغني الصغير يذهب إلى هناك في (فسحة) ليجد نفسه مجتمعاً بمارك راسين..
*ومارك هذا هو عضو كونغرس ما أن سمع بحضور الحسن حتى صاح فرحاً (ده إيه الشرف ده؟)..
*ثم دعاه إلى اجتماع رسمي قال له فيه (شوف يا سيدي أنحنا لازم نرفع الحظر عنكم)..
*وينجح السيد (الصغير) فيما فشل فيه (كبار) قادة الإنقاذ سنين عددا..
*ثم يتشكك الناس – رغم ذلك – في وعد الـ(181) يوماً..
*عدا صاحب هذه الزاوية الذي يثق في الوعد وإن مضى منه (180) يوماً..
*فالواحد المتبقي هذا يكفي (الولد المعجزة) وزيادة..
*وبركاتك يا (الحسن الولي!!!).


تعليق واحد