منوعات

المرأة الرصينة أكثر جاذبية من المرحة


لا ترتبط جاذبية المرأة بشكلها وجمالها، بل هي صفة خاصة تتعلق بذكاء المرأة ودرجة حبها وقوة شخصيتها وثقتها بنفسها، وكان الكثيرون يعتقدون أن خفة روح المرأة أمر في غاية الأهمية لأنها تساهم في زيادة الجاذبية. وأن الرجل يميل بطبعه إلى المرأة المرحة إلا أن دراسة حديثة فندت هذا الاعتقاد وأثبتت العكس.

واشنطن – توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن المرأة تنجذب للرجل الذي يمتلك حس الدعابة وخفة الظل، لكن على العكس يتغير الوضع مع المرأة، فعندما تقول المرأة النكت، لا ينجذب الرجال إليها ولا يحبذون ربط علاقة حب معها عكس المرأة الرصينة.
وأكدت الدراسة أن هذه النوعية من النساء غير قادرة على إشباع حاجة الرجل في العلاقة الزوجية، وأثبتت الدراسة أن اللاتي يمتلكن قدرة على جذب الرجال سواء على مستوى العلاقة الحميمة أو خارجها، لا يملكن “خفة دم”، والعكس صحيح. وكشفت الدراسة أن هناك اختلافا في طريقة الانجذاب بين الرجال والنساء خاصة عند استخدام المداعبة والنكت.

وأوضح الأستاذ جيفري هول، خبير الاتصالات في جامعة كانساس الأميركية، أن الفتيات يستخدمن حس الفكاهة كوسيلة لمعرفة مستقبل العلاقة، فإذا كان الشخص مرحا فذلك قد يعني أن ربط علاقة مستقبلية معه ستكون ممتعة ومليئة بالفرح.

وقال جيفري هول “جزء مما يعنيه أن يكون المرء اجتماعيا هو القدرة على المزاح مع الناس، لكن الرجل يستخدم الفكاهة لقياس ما إذا كانت المرأة ترغب في دخول علاقة معه أم لا، ولبعض الرجال تعتبر الفكاهة استراتيجية أساسية للحصول على ودّ أي فتاة”. واعتمد العلماء في دراستهم على الفيسبوك حيث طلب من المتطوعين مراجعة حسابات بعض الأشخاص الغرباء وتقييم صفاتهم. ثم تم ترتيب لقاءات لأكثر من 100 متطوع مع أشخاص لا يعرفونهم، وتركهم في غرفة لمدة 10 دقائق للحديث. وحلل الباحثون هذه الأحاديث وكانت مرتبطة بالفكاهة والسعادة ولكنها لم تؤد إلى الإعجاب والانجذاب.

وأشارت الدراسة إلى أن الرجال والنساء لم يحاولوا التظاهر بالمرح ولكن عندما بذل الرجال جهدا ليجعلوا السيدات يبتسمن، أصبحن أكثر اهتماما بهم عاطفيا. وأكدت الدراسة أن العلاقة بين الفكاهة والانجذاب لم تنجح في الاتجاه الآخر عند النساء.

ويختلف الرجال من حيث صفات المرأة التي يفضّلون الارتباط بها وإقامة علاقة معها، وأكدت دراسة أميركية أنجزت في وقت سابق أن أغلب الرجال يحبذون المرأة القوية الجريئة صاحبة الشخصية المؤثرة، حيث كشفت الدراسة أن أكثر من 90 بالمئة من الرجال يحبون المرأة الجريئة القوية، وفي ذات الوقت يستغلون المرأة الطيبة والضعيفة.

المرأة التي تمتلك القوة والذكاء، وتتمتّع بالأنوثة مع القدرة على احتواء الرجل، تكون الأفضل
وشملت الدراسة أكثر من 1000 رجل من فئات عمرية مختلفة، وتم توجيه أسئلة إليهم حول صفات وخصائص المرأة التي يفضّلونها ويرغبون في الارتباط بها، وقد جاءت الإجابات في مجملها في صالح تفضيل المرأة القوية المؤثرة والذكية، وهو ما يعطي تفسيرا بأن المرأة التي تجمع بين قوة الشخصية والرقة في آن واحد، هي التي تجذب الرجال إليها أكثر من تلك التي تزعج مَنْ حولها، وتبتعد عن الناس ولا تجيد العلاقات الاجتماعية.

ولكن هل المرأة القوية الجريئة سيحبها الرجل إلى درجة أن يختارها شريكة لحياته؟ وهذا السؤال أجاب عنه الباحثون، الذين أشاروا إلى أن قوة الشخصية وامتلاك المرأة لمنصب مرموق في عملها، قد يجعلان الرجل يتخوّف من الارتباط بها، كونه ينظر إلى ذلك على أنه تحدٍ لرجولته، ولكنها تكون أفضل عند الرجل من تلك التي تستجيب لرغباته بلا مقابل، والتي تصبح سهلة المنال بمجرد كلمة حب، فالرجل يحب تلك القادرة على التحكم في رغباتها، وتتمتّع بقدر من الذكاء.

وقد توصّلت عِدة دراسات أخرى حول هذا الموضوع، إلى أن الرجال يفضّلون المرأة ذات الملامح الأنثوية الرقيقة ليقيموا معها علاقة أو يقترنوا بها، في المقابل ينفرون من تلك المرأة التي تحمل بعض الملامح الرجولية أو الجادة التي تفقد المرأة الكثير من أنوثتها.

وخلصت الدراسة إلى أن المرأة يمكن أن تكون مثالية إذا كانت طيبة وقوية وناعمة، وفي ذات الوقت غير ساذجة، وتعرف ماذا تريد؟ وبالتالي لا تسمح لأحد بأن يلعب بمشاعرها أو يستغلها، فتستجيب بذلك لانتظارات الرجل.

وتعليقا على نتائج الدراسة، تقول الدكتورة جوزيت عبدالله، أستاذ علم النفس بالجامعة الأميركية في مصر: إن النتائج التي توصّلت إليها الدراسة ليست دقيقة، كون صفات المرأة التي يفضّلها الرجل ترجع إلى شخصية الرجل ذاته، فهناك رجال يفضّلون المرأة الذكية القوية ذات الشخصية المؤثرة والتي تتحمّل المسؤولية، وهناك مَنْ يرى أن المرأة الهادئة المطيعة التابعة له تكون أفضل لكي تكون شريكة حياته، موضحة أن المرأة التي تمتلك القوة والشخصية والذكاء، وتتمتّع بالأنوثة والرقة مع القدرة على احتواء الرجل، تكون المرأة الأفضل التي يبحث عنها الرجل.

بينما يرى عادل أمين، أخصائي العلاقات الاجتماعية، أن شكل المرأة ومظهرها هما ما يجذب الرجال إليها في البداية، ولكن صفاتها وشخصيتها تؤثران في استمرار العلاقة أو فشلها بما أن المرأة هي أساس العلاقة، وهي التي تحدّد إمكانية نجاحها أو فشلها، موضحا أن هناك مجموعة من الصفات التي تجذب الرجل إلى المرأة.

ويضيف أن الرجل يحب في المرأة أن تكون عفوية على طبيعتها دون تصنّع أو تكلّف، وأن تكون منطلقة ومتحرّكة في كل أركان المنزل لتملأه دفئا وحيوية وسعادة، كما أنه يفضّل المرأة القنوعة والإيجابية التي توظف المشكلة وتحولها إلى فرصة لتجديد الحياة، مؤكدا أن الرجال لا يحبون المرأة القاسية والتي لا تؤمن بالرومانسية، بل أن يكون لديها مقدار من الرومانسية المعتدلة دون إفراط أو تكلّف.

جريدة البشاير