يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


Ø إلى الفريق “عوض ابن عوف” وزير الدفاع: طال انتظارك في هذه الوزارة المهمة.. الآن فقط، تنامى الإحساس بأن التمرد إلى زوال، وأن عمليات الصيف القادم قد تبلغ كاودة.. كيف لا وأنت من يعرف كيف يحفز الجنود للقتال ويشحذ همتهم.. وقريب منهم في السراء والضراء.. في ميادين القتال وفي الصفوف الأمامية.
Ø إلى “يوسف الشنبلي” القيادي البارز في المؤتمر الوطني: لا تغب عن الساحة، ومغادرة كرسي الولاية لا يعني نضوب العطاء والجلوس في مقاعد المتفرجين.. في غيابك ظهر “شنبلي” آخر يملأ الصحف ضجيجاً.. وإعلانات.. لن يبقى “الشنبلي” نسخة واحدة غير قابلة للاستنساخ، وطبعة أخيرة نفدت من سوق السياسة.
Ø إلى الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” والي الخرطوم: تبرعك بمائة كيلومتر لطريق (أم درمان- بارا) يجعل الأرض الواقعة غرب أم درمان صالحة للتسويق والاستثمار وزيادة مشروعات القمح بولاية الخرطوم.. ومائة كيلومتر إذا لم ترفع مقامك عند أهلك في كردفان لأنها تعدّ مساهمة كبيرة في مشروع طريق (بارا- أم درمان)، فإن صديقك “هارون” يستحقها، فمن أجله لا من أجلنا اجعل حلمنا واقعاً بعد أن أصبحت أولويات المالية غير أولوياتنا.
Ø إلى الدكتور “نافع علي نافع”: لماذا هذه الاعترافات المجانية؟ ظلت (أسافير) اليسار تبحث عن مثل هذه الاعترافات ولم تجدها إلا مؤخراً؟ كيف لسياسي حصيف وقارئ جيد، أن يدفع لخصومه بحزمة مما يحبون ويسعون إليه ويبحثون عنه بكل غالٍ ونفيس!!
Ø إلى لاعبي الهلال في الإسكندرية: اليوم معركة النزال والعبور إلى دوري الأربعة والحلم بالوصول للنهائي.. مباراة اليوم طريقها للنصر فقط.. ولكن لن يتحقق النصر إلا إذا أصبح “مساوي” و”مالك” و”أتير توماس” نسخة جديدة من المدافع “صلاح دوشكا” و”صالح سنار” حرارة قلب ولعب برجولة وفدائية.. ولن ينتصر الهلال إلا إذا لعب “بشة” و”نزار حامد” بحرارة قلب “محمد عبد القيوم أبو شامة”، ولن يحرز “كاريكا” هدفاً في شباك سموحة المصري إلا إذا تقمص روح الراحل “والي الدين”.. لا شيء غير الانتصار والتعادل يعدّ مدخلاً للهزيمة لو تعلمون.
Ø إلى الفريق “عصمت زين العابدين” وزير الداخلية: إذا كان كل من لم يقيد في السجل الوطني سيصبح أجنبياً بحلول نهاية العام الماضي، فإن ثلث السودانيين في طريقهم لأن يصبحوا أجانب.. هناك من لا يستطيع الوصول إليه؟ وهناك من هو زاهد في الرقم الوطني لأنه معزول عن بقية وطنه يقبع في قمم الجبال يأكل من ثمار الأشجار.. فهل يحرم هؤلاء من حقهم كسودانيين لمجرد أنهم غير قادرين على الوصول حيث يتم استخراج الرقم الوطني؟!
Ø إلى الأستاذ “نيال بول” الصحافي المستقيل من مهنته في جنوب السودان: الإحباط والإحساس بالفشل وضياع الحلم ليس مدعاة لوضع القلم في الدولاب وهجر مهنة الصحافة!! هل تريد حمل البندقية بدلاً عن القلم؟؟ أم الطورية والسلوكة؟؟ أم تسعى للوظيفة السياسية التي لا تصلح لأمثالك من المبدعين القلقين؟! نعم، وئدت أحلاكم في جنوب آمن ومستقر.. ولكن لا يزال الأمل باقياً أن تصلح (إيقاد) ما أفسده “سلفا كير” و”مشار”.
Ø إلى الفريق “أبو شنب” معتمد الخرطوم: الكل ينتظر مرآك وأنت تنزل إلى الأسواق وقلب الخرطوم، وتصغي لأصوات التجار الذين يدفعون الضرائب، وإلى مستخدمي الطريق العام وكيف احتله أصحاب العربات الخاصة!! القصة ليست تغيير خطوط مواصلات.. ولا موقف كركر.. ولكن القضية في المتابعة الميدانية.
Ø إلى المهندس “السميح الصديق النور” الوزير السابق للصناعة: لقد نفذت توجيهات القيادة حرفياً وأبعدت “المرضي” من شركة سكر كنانة.. ولكن تعثرت خطى الإصلاح في هذا القطاع بسبب إمبراطورية السكر العميقة.. وحينما نفذت جزءاً من الخطة تم الاستغناء عن خدماتك.. والآن تتم ملاحقتك في قضايا الصمغ العربي.. (أكلوك) لحماً ولفظوك عظماً!!