سياسية

رئيس البرلمان : ما يقلق الامريكان (إنتهاكات حقوق الأنسان وحرية الصحافة)


أقر رئيس البرلمان إبراهيم احمد عمر، بعدم حدوث اختراق في اي من الملفات العالقة بين الخرطوم وواشنطن، وقال” الزيارة ما كانت عايزة الهيلمانة دي كلها” واضاف” لم نقنعهم ولم يقنعونا” وأكد أن أكثر ما يقلق الامريكان هو ” انتهاكات حقوق الانسان وحرية الصحافة”.
واوضح انه سئل عن حادثة مصادرة السلطات لـ١٤ صحيفة ، ورد بان المصادرة لاتعني أن الدولة ضد الحريات الصحفية، ولكن بسبب خبر وصفه عمر “بالفظيع”.
واقر بان تاخر منح التاشيرة من السفارة الامريكية بالخرطوم قبل ٢٤ ساعة من المغادرة كادت ان تطيح بالزيارة، ووصف لقائه بالمسئوليين الامريكيين بمحاولة لرمي سهم في الاتجاه الصحيح وحال تكاثرت السهام فلربما احدثت اختراق في المستقبل.
وقال عمر في مؤتمر صحفي عقده امس بالبرلمان عن نتائج زيارته للولايات المتحدة الامريكية للمشاركة في المؤتمر الدولي للبرلمانات، انه لم يتلق اي ووعود واضحة من المسئوليين الامريكيين الذين قابلهم ، برفع الحصار الاقتصادي عن السودان او ازالة اسمه من قائمة الدول الراعية للارهاب.
وقال ان الامريكان اثاروا بشدة وفي اكثر من مرة انتهاكات حقوق الانسان بالسودان و حرية الصحافة، وقال مدافعا أن الحكومة ليست ضد الحريات ولكن هناك استثناءات تحدث مابين الفينة والأخري ولكن لايجوز اتخاذها مبررا لالصاق تهم بالسودان او وضعه في قائمة الارهاب، واعتبر أن العقوبات الاقتصادية أضرت بالسودان كثيرا، لافتا الى انه اوضح للامريكان أن الحكومة لاتؤيد الارهاب وتطبق الاسلام السني الوسطي وتقدم نموذج يحتذي به.
واوضح عمر انه اجرى على هامش المؤتمر مقابلات مع نائب وزير الشئون الخارجية الامريكية والمبعوث الامريكي للسودان، بجانب لقاءات اخرى بمركز للدراسات، بعدد المهتمين بقضايا السودان وافريقية، منهم حوالي ٤٠ سياسي متقاعد وعدد من اساتذة الجامعات، ولقاء بسفارة السودان بواشنطن ، وقال لم يتسنى لي مقابلة اعضاء الكونغرس الامريكي بسبب عطلتهم الرسمية.

صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. حجة الحريات السياسية وحقوق الانسان لم توقف امريكا من تقديم المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر بالرغم من الانتهاكات الواسعة هناك فدي شماعة بيعلق الامريكان عليها محاصرتم للسودان لانهم دوما كانوا ولا زالوا يريدون ان يكون السودان تحت سيطرتهم ولا يسمح له حتى لو كان تحت سيطرتهم في النهوض الاقتصادي . والامريكان ايام نميري وبالرغم من أنه كان ذيلا لهم لكنهم لم يسمحوا له بان يصدر ولا برميل بترول واحد مما اكتشفوه ولم يمولوا له مشروع واحد كبير يستطيع السودان ان يعتمد عليه اقتصاديا وذلك حتى لا ينهض السودان اقتصاديا والامريكان لا يغيرون استراتيجياتهم بسهولة لانهم يضعونها بعد دراسات دقيقة فالسودان ليس في صالح امريكا ولا صالح اسرائيل لذلك هم يبذلون عاية جهدهم في ان يعيش في فقر دائم بمختلف الدعاوي والحجج وكلما يجيبهم السودان في حجة يتناولوا حجة اخرى حتى لا يستطيع السودان فكاكا من سياساتهم . فالافضل للسودان حكومة وشعبا بان يفكروا ليس في محاولة اقناع الامريكان لانهم لن يقتنعوا ابدا لكن يجب ان يفكروا في كسر حصاراتهم التي تقيمها امريكا والاعتماد على انفسهم وانتاجهم ثم التعاون في ذلك مع الدول الصديقة مثل الصين وروسيا والهند وماليزيا . وحتى هذه الدول الصديقة لا تستطيع مساعدتنا ان نحن لم نساعد انفسنا ونثبت لهم بانهم يمكن ان يستفيدوا منا كما نستفيد منهم . فالصين لم تندفع مرة اخرى للتعاون مع السودان الا بعد ظهور الذهب وهي اي الصين بعد انفصال الجنوب بالبترول تحولت للجنوب اكثر من السودان الشمالي حسب مصالحها . فالمصالح هي ما يحكم العالم لذلك يجب الاعتماد على انفسنا في المقام الاول والصين نفسها لم تنهض الا بعد ان اعتمدت على نفسها واغلقت بلدها امام السلع التي تاتي من الخارج فالاعتماد على النفس هو الافضل وهو ما يؤدي للنهوض وهو ما يجلب الاصدقاء لمساعدتك . لذلك يجب التخلص من عقدة امريكا وحربها النفسية لبلادنا والاعتماد على انفسنا . فما حك جلدك مثل ظفرك .