منوعات

خرطوم الفريقين.. هل يصلح “عطار” العسكر ما أفسده دهر المدنيين..


التمام في الجيش عبارة يتداولها البعض عندما يسألون عن حالهم، بعبارة : “كيف حالكم.. إن شاء الله تمام”. واليوم يطلقها لسان الحال الجمعي لمحلية الخرطوم بقدوم الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين والياً عليها، والفريق ركن أحمد عثمان أبو شنب معتمداً، فجالا وصالا أنحاءها مشياً على (أم) أحذيتهم الصلدة حتى تمزقت إرباً، بحسب (أبو شنب) فرأيا بأم أعينهما ما يعانيه المواطن من تدن في الخدمات الأساسية وترهل وتشرذم وتمدد وانحسار، وكل متناقضات (الدنيا)، هنا في خرطوم (الفريقين).
المعلوم عن منسوبي المؤسسات العسكرية، خاصة (الجيش) بأنهم يتصفون بالنظام والانضباط والشجاعة وعدم التردد في اتخاذ القرارات، كما أنهم دؤوبون في العمل، وكل هذه الصفات تجعلنا نتفاءل بأن الخرطوم سترى النور قريباً كعاصمة مثالية، وحينها يردد الجميع (التمام في الجيش).
صيف السواقين
كان الفريق ركن أبو شنب مشرفاً لعمليات الصيف الحاسم للعامين السابقين، ويبدو أنه أتى حاسماً لصيف سائقي المركبات العامة الذين تفننوا في أنواع الفوضى. وفي هذا الشأن قال أبو شنب في المؤتمر الصفحي إعادة هيكلة خطوط ومواقف المواصلات ستكون ضربة البداية. وأضاف لا يوجد مستحيل في تنفيذ الخدمات للمواطنين الذين يمثلون الهم الأول والأخير لحكومة المحلية، كما أشار أبو شنب إلى أنهم لن يتوانوا في محاكمة كل من يتلاعب في سعر التعرفة. وأوصى المواطنين بالمحافظة على حقوقهم وتسليم من تحدثه نفسه وتسول له بالتلاعب في تعرفة الخط إلى أقسام الشرطة.
مروتنا كملت
نظمت (اليوم التالي) جولة استطلاعية لعينات عشوائية من المواطنين الذين التقتهم في بعض مواقف المواصلات العامة، حيث قال عثمان خضر موظف: إن أصحاب الحافلات يستمتعون بتعذيب الركاب، وأضاف: وأنا قادم من حي الأزهري إلى السوق المركزي ومنه إلى الموقف عانيت معاناة لا قبل لي بها. وتابع: ترخص الحافلات في الخطوط، ولكن سائقيها يقسمون الخط حتى يضاعفوا القيمة ولا يهتمون إلى معاناة الناس. وأردف: “كذلك الحال في خط السلمة عندما أكون راجعاً بركب أكثر من 3 مرات، يعني الحكاية مكلفة مادياً ومنهكة بدنياً”. وزاد: “مروتنا ذاتا كملت في أطلع وانزل اليوم كلو”.
فاتت حدها
وفي السياق، قالت نعمات رحمة الله (طالبة جامعية) “أسكن الحاج يوسف وأعاني حتى أصل إلى الجامعة، خاصة في (الرجعة)” واستطردت: “أحياناً أضطر إلى تقطيع المشوار بأكثر من ثلاث مراحل حتى أصل البيت”. ومضت قائلة: “السواقين بقوا ما بيشحنوا لنهاية الخط، مع إنهم مرخصين خط كامل، ولمن نحتج يقولوا لينا الما عاجبو ينزل”. وختمت “نحن المحتاجين طبعاً لكن الحكاية فاتت حدها ومافي حد بحاسبهم”.
إصلاح وإصحاح
إلى ذلك، فإن من أهم الخطط التي أكد المعتمد ابتداره تنفيذها إصحاح البيئة في المواقف، ووضع ضوابط لمنع المظاهر السلبية من وجود الباعة المتجولين داخل وخارج الموقف، هذا ما يشهد عليه كل من مر بموقف كركر الذي كان لا يوجد فيه شبر على الأرض إلا وافترشه البائعون بالسلع المختلفة، وكان سابقاً تصعب فيه الحركة، واليوم لك أن تلعب فيه كرة قدم، وتحاور كل تجده أمامك، وجاءت هذه القرارات بقصد التنظيم وليس لظلم أحد، كما قال أبو شنب، ولكن يبدو على بعض المواطنين بأنهم تأهون عن مواقفهم، فمن المرشد لهؤلاء الضعفاء؟

اليوم التالي


تعليق واحد

  1. ده باعتبار انو الحاكمك 26 سنة خريج جامعة الخرطوم ,,,

    اذا كنت تنتظر النماء و التقدم على يد عسكري فارجه لتاريخ السودان منذ الاستقلال و ابداء الحساب مع اني اظنك ساقط رياضيات .