مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : «خور أبو عنجة» يتفوق على الحكومة


> حكومة ولاية الخرطوم وقفت على مياه سيول المطار الأخيرة التي مرّت دون «حصاد» تشاهد جريانها باتجاه معاكس في «خور أبو عنجة» الذي ظل قبل خريف هذا العام متنفساً لمياه فيضان النيلين بعد التقائهما.
> وفكرة حصاد المياه لم تُنفّذ .. فحدث في هذا الخريف حصاد المنازل، حيث سقط خمسين منزلاً تقريباً بمياه السيول.. منازل تأوي الأطفال والنساء والشيوخ تحصدها المياه غير المحصودة.
> و «خور أبو عنجة» بسبب تدني مناسيب النيل هذا الخريف ينقذ أهل «أمبدة» من مزيد من الكوارث، حيث جرت فيه مياه السيول بالاتجاه المعاكس نحو النيل، ولعل «سد النهضة» سيكون من إيجابياته المهمة جداً للسودان استخدام «خور ابو عنجة» لامتصاص مياه السيول نحو النيل الذي لن يزيد حجم تدفق المياه فيه بعد البدء في ملء بحيرة سد النهضة على المائة وثمانين مليون متر مكعب.. ومصر بهذا ستستفيد ايضاً ويمكنها ان توسع عمل «الري المصري» في السودان بالاهتمام بمياه السيول بعد ان يمكنّ سد النهضة تدفقها في روافد النيل.
> وخور أبو عنجة يمكن أن يتحوّل إلى نهر مؤقت داخل الموسم .. موسم الخريف يحل مشكلة العطش في مناطق اعاليه ويجنب الناس وبيوتهم واسواقهم ومرافقهم تداعيات ضرب السيول لها.. ويدخل قائمة الأنهار الصغيرة الموسمية في السودان مثل خور أبو حبل ونهر الرهد. والسادة المهندسون المختصون يمكنهم ان يضعوا الخطط لحصاد مياه السيول التي تضرب أمبدة.
٭ نزع مستشفى الخرطوم تاكتيكياً:
> بعد تغيير مواقف مواصلات الخرطوم داخل الخرطوم ما عاد المواطنون يجدون ما ينقلهم إلى مجمع مستشفيات الخرطوم للاستشفاء. فلم تراع حكومة الولاية ان المرضى الفقراء الذين لا يملكون أجرة «التاكسي» أو «الأمجاد» يعصب عليهم الوصول إلى هذه المستشفيات الحكومية للاستشفاء، ومنهم الشيوخ والنساء والأطفال.
> فهل فهم المعنيون بالأمر توجيه حكومتهم فهماً خاطئاً فقاموا بمنع سير سيارات المواصلات في الطرق المؤدية إلى المستشفيات الحكومية؟!
> سأل احد المواطنين احد رجال شرطة المرور عما يمكن ان يوصله إلى مستشفى الأسنان.. فرد عليه: لن تجد ما يوصلك.. وعليك ان تصل مشياً بالقدمين.
> فيا سبحان الله .. مريض يضطر أن يقطع المسافة من كوبري الحرية أو من شارع الجامعة إلى مستشفى الاسنان سيراً على القدمين.. فهل هذه هي الخدمات التي تقدمها الحكومة الولائية للمواطن؟!
> الصبر طيب.
تلميح «الصادق» كاذب
> رفعت إحدى صحف الخرطوم عنواناً في صدر صفحتها يقول إن الصادق المهدي لمَّح إلى أن السيد محمد أحمد المحجوب رئيس الوزراء الأسبق والقيادي بحزب الامة حينها له دور في انقلاب 25 مايو 1969م بقيادة جعفر محمد نميري.. التلميح مبني على أن السيد الصادق رأى أن قادة انقلاب مايو تعاملوا معه بنعومة، وهذا في اعتقاده تعامل لا يحظى به رئيس حكومة ديمقراطية.
> لكن الغريب أن الصادق المهدي في ذات الوقت وفي نفس السياق قال ان استقالة رئيس الوزراء المحجوب تركت فراغاً دستورياً.
> وإذا كان المحجوب وقتها مستقيلاً فلماذا يتعامل معه الانقلابيون بخشونة؟! ولماذا لم يتعاملوا بخشونة مع الصادق نفسه وقد كان رئيساً للوزراء في ذاك الوقت ايضاً؟!
> وربما لا يدري الصادق المهدي أن الرائد مأمون عوض ابو زيد ذكر ذات مرة انه حينما كان يعمل في مكتب رئيس الوزراء حينها المحجوب سمعه يقول رداً على حديث حول تحركات لانقلاب «والله ما في زول يقدر يقلب التربيزة دي». ولم يكن المحجوب يدر وقتها ان المرائد مأمون عضو الانقلاب القادم ضمن الخمسة، وهم الى جانبه نميري وخالد وأبو القاسم وزين العابدين.
تصحيح ضروري
> قصدنا في عمود الأمس أن نقول: «فمحو الأمية ليس هدفاً في حد ذاته ما دامت الأمية ليست جهالة».
وكان ما نشر خطأ هو :«ما دامت الأمة ليست جاهلة»
غداً نلتقي بإذن اللَّه.