محمد عبد الماجد

سيلفي.. والي الخرطوم يخوض في مياه الأمطار


«1»
> جبلنا على تداول مواقع التواصل الاجتماعي والصحف في اليوم التالي بعد هطول الأمطار في ولاية الخرطوم صوراً لوالي الخرطوم ومعتمدي الولاية وهم يتفقدون الأحياء والشوارع.
> ودرجنا أيضاً على أن نجدهم مشمرين «مشكورين» لبناطلينهم وهم خائضون في الماء، كأن ذلك «الخوض» هو الدعم والمساندة الوحيدة التي يمكن أن تقدمها حكومة الولاية للمواطنين.
> وكما كتب عثمان ميرغني أمس «بعيدًا عن حزبه الجديد»، أن الصورة التذكارية الموسمية: «والي الخرطوم يخوض في مياه الأمطار».
> كتب عثمان ميرغني عن هذه الصورة: «هذه الصورة التذكارية.. للوالي وهو يشمر عن ساقيه في بحر مياه الأمطار وحولة بعض مساعديه وفي الخلفية جمهور يتفرج غالباً من المتأثرين في الحي بالأمطار.. سبقه إليها جميع ولاة الخرطوم من لدن أول والٍ.. مروراً بالولاة من الوزن الثقيل د. مجذوب الخليفة ثم د. عبدالحليم المتعافي.. ثم أخيرًا د. عبد الرحمن الخضر.. كلهم التقطوا نفس هذه الصورة التذكارية البهية في موسم الأمطار.. ويبقى السؤال الحتمي.. إلى متى يلتقط ولاتنا الصور التذكارية وهم يشمرون ملابسهم مع مياه الأمطار؟؟».
> نحن لا نتعلم من «الصور» بل لا نتعلم من «الأمطار»، لو أنهم راجعوا«ألبوماتهم»، إن لم يراجعوا «الشوارع»، لاستفادوا من التجارب ولتعلموا من الدروس.
> نرجو أن يحتفظ والي الخرطوم بهذه الصور استعداداً للخريف القادم.
> يبقى فقط اختلافنا مع عثمان ميرغني أنه يحسب أن إشكاليتنا في «الأحلام». والحقيقة أن الإشكالية في «الواقع».
> عثمان يقول: «كتبت هنا كثيراً أطالب بـ «تكبير الأحلام».. لا يمكن أن تكون أحلامنا ونحن في العام «2015م» هي تصريف مياه الأمطار».
> عثمان ميرغني عينه في «الواقع» ويطعن في «الأحلام» لا يمكن أن يحلم الناس أبعد من «تصريف مياه الأمطار»، طالما المياه متجمعة ومتعفنة في الشوارع.
> لكي تحدث نهضة في«الأحلام» علينا على الأقل توفير خدمة «قفة الملاح». وتنظيف الشوارع وتجفيفها من البعوض والذباب… وإلّا كانت «أحلامنا» نوعاً من «الرومانسية» و«الفكرة الذكية».
> مواطن تهدم منزله وسقطت حوائطه وتعرت أسرته في الخلاء بماذا يحلم؟.. هل يحلم في هذا الوضع بتحسن العلاقات السودانية الأمريكية؟
> مشكلة عثمان ميرغني أنه يريد أن يشاركه «البسطاء» رفاهية حزبه الجديد.
> وأن يشاركوه في حلم «حرية التعبير» ورفع الرقابة وربما في دفع الرسوم السنوية للصحف.
«2»
> جاء عبد الحليم المتعافي وحكم الخرطوم والياً وذهب ولم يبق في ذاكرة الناس إلّا «صورته» وهو يتناول قطعة «الفراخ» مع تصريح شهير قال فيه إن الفراخ سوف يصبح وجبة الفقراء.
> نحن إن صدقنا ذلك من يقنع «الديك»؟
> ويتداول الناس الآن صوراً لوالي الخرطوم الفريق عبد الرحيم محمد حسين وهو «خائضاً» في مياه الأمطار.. يشاركه في ذلك بعض الذين يحسبون أن مسؤوليتهم وشغلهم هو أن يشاركوه في «الخواضة».
> وكأن الولاية حينما كانت تستعد للخريف كانت تستعد بالخواضة في المياه.
> ومن ثم التقاط الصور لهذه الخواضة مشاركة لمواطني الولاية.
> وكما جاء في تقرير الزميلة هبة عبدالعظيم أمس بـ «السوداني» حفظاً للحق كل ما كتب عن هذا الموضوع «خريف الخرطوم ..«خوض» الولاة في المياه لا يكفي».
> نذكر والي الخرطوم أننا لا نريد أن نشاهد هذه الصورة في الخريف القادم.
«3»
> كان أحد المعتمدين في ولاية الخرطوم ذكياً جدًا. فهو بعد أن سمع والي الخرطوم يقول إنه لا يريد معتمداً جالساً في مكتبه. ودعاهم إلى العمل في الشارع، أن يقول ذلك المعتمد بعد ذلك التصريح الشهير للوالي، إنه أتلف ثلاثة أحذية بسبب «حوامته» تلك.
> السيد والي الخرطوم: علم معتمديك «السباحة»… فهم بعد أن شاهدوا الوالي «خائضاً» سوف «يسبحون» في شوارع الخرطوم تعميماً لمبدأ «الخواضة» العامة.
> الحوامة وحدها لا تكفي!!


‫2 تعليقات

  1. اخير تتحول للكتابة الصحفية هي افضل من اسلوبك الرياضي الركيك

  2. الحق يقال اسلوبك في الكتابة الصحفية والمواضيع السياسية جميل وافضل بكثير من الكتابة بالصحف الرياضية