رأي ومقالات

ملفات مناضلي الفيس بوك (١).. عشرات المناضلين سقطوا بين العمالة للجهاز وكب الزوغة عند الزنقه والدروشة


مدخل ….
لم استطع مواصلة الكتابة عن كواليس سبتمبر لتحفظات كثيرة وصلتني تنظيمية واخرى غير تنظيمية ولو سمحت الظروف سنعود للكتابة عنها مرة اخرى … لكني اتجه للكتابة هذه المره عن كيف أجهضت سبتمبر وكيف تساقطت اواني اليسار الفارغه (شبابه المناضل) امام ارهاب جهاز الأمن والحديث عن هذه الملفات لن ينسينا صدق كثير من شباب اليسار في قضية اسقاط النظام وجديتهم لها فبقدر تساقط جزء من شبابهم كان جزء اخر متواجد وناشط وصادق وجاد …

الموسف في هذه السلسلة ان جزء من هذه الملفات تضم اسماء معروفة ساهم بعضهم بعدم وعي (بلغة الاسلاميين دروشة) في اجهاض سبتمبر وبعض اخر تحول بفعل المال الى عميل خاصة ان سعر المعلومة تضخم في تلك الأيام وتحول اخرون الى عملاء بفعل التهديد واخرون كبوا الزوغة …

كشفت تلك الاحداث وهذه الملفات عن هشاشة تنظيمية كبيره تعانيها أحزاب اليسار وأقول بغاية الدقة كلها بلا استثناء خاصة في قدرتها على صنع خلايا بديلة عند اعتقال الخلية الاولى وهنا أتحدث عن خلايا كانت على مستوى المحليات محلية (محافظة بالقديم) وعناصر الخلية تكون في العادة من ٤ اشخاص فاعلى ولا تتجاوز ال ١٠ اشخاص في اعلاها زودت هذه الخلايا بمعينات توثيق هواتف حديثه وكاميرات وباموال لبعضها (بعض الخلايا لم تستلم أموال) ليساعد في الدعم اللوجيستي (أدوات صدام) …

ملحوظة : الخلية أحيانا تتكون من عناصر من عدة احزاب يسار لعدم قدرتها على ان تاتي بأربعة اشخاص منفردة في عدة محليات وتمكنت من ان تكون خلايا منفرده في محليات اخرى

ربما يكون في الحديث عن هذه الملفات شئ من اللا اخلاق باعتبارها فضايح يجب سترها لكن محاولة اليسار لجعل الموتمر الشعبي شماعة يعلقون عليها فشل سبتمبر هي دافعي للحديث عن المسكوت عنه والذي يستره شباب الشعبي عن عشرات من المناضلين سقطوا بين العمالة للجهاز وكب الزوغة عند الزنقه والدروشة لضعف قدرات ادارة العمل الميداني …

واكرر انه بقدر سقوط البعض كان بعض اخر مرابطا وجادا وصادقا وشجاعا أيضا وهذا من باب العدل والانصاف والحقيقة وسابدا بأول ملف في المقال القادم وسيكون من أمدرمان

ملحوظة اخيره لحساسية الأمر ساشير في السلسلة للاسماء واحزابهم برموز ربما تكون واضحه لمن عملوا بقرب الدوائر التي سنتحدث عنها … وسنكتب الاسم والحزب لو استمرت فصاحة اليسار واكاذيبه.

بقلم: الصديق محمد احمد

* الصورة أعلاه رمزية تضم مجموعة من النشطاء ولا علاقة لها بالموضوع