مقالات متنوعة

د. احمد محمد عثمان ادريس : بناتنا وثقافة تعلم المطبخ


انت لمن اتزوجتي
ما زوجتني كطباخه
ما اقدر بعمله ليك بعمله
غير كدا مابقدر اعمل ليك اي شيء
دا وضعي معاك
إذا صلحت معاك OK
وإذا ما صلحت ربنا يستر علينا
بهذه الكلمات ابتدرت بنات حواء في هذا الزمن الجميل حياتهن مع تجمع آخر لناس(وشي مابقى حلو)و(ما بقيت سمينة)وناس الكمبيرتر والواتساب وايضا في هذا المجال الاهتمام بامتلاء الجسم بعيداَ عن امتلاء العقول التي اصبحت فارغة من اي محتوى، مع ان البنات في الوقت الحالي يهتمن بالنحافة في العالم اجمع كموضة وتعتبر ايضا طريق آخر للجمال.
المهم ان بنات حواء في الوقت الحالي بعيدين عن ثقافة المطبخ وغسيل الملابس لزوجها، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف إذا تطور الامر الى ان اصبحت ام لابناء جدد؟ كاضافة جديدةالى محيط الاسرة الجديدة وانا في هذه السانحة لا اقارن مابين حواء في الزمن الجميل وحواء في عهد التحديث مع العلم ان حواء في الزمن الجميل ورثن الحياة العامة والخاصة من امهاتن وابائهن وحبوباتهن وعندما دخلن الحياة الخاصة كن اكثر خبرة ودراية لذا نجد ان النكسات والاخفاقات الخاصة بالطلاق والتباعد في الحياة الزوجية كانت في السابق اقل او معدومة تماماَ رغم ان بنات الجيل السابق كن يتزوجن في اعمار بعيده لكن كان يوجد استقرار تام وتكافؤ في الحياة اما الان فالزواج السريع مع الاهتمام بالاختيار بالوجه والجسم بعيداً عن الاخلاق وامتداد الاسرة الطيبة حتى لو لم تجد قوت يومها ولكن عزتها اكبر وطيبتها اعلى، لذا فهي تسمو كهامة في جبين الاسرة الكبيرة والممتدة،اما الان فكثر الزواج ومع كثرة الطلاق والابتعاد حتى وصل مرحلة الفساد في المجتمع ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم …
د. احمد محمد عثمان ادريس