اقتصاد وأعمال

ضعف الإقبال على شراء الملابس الجاهزة بالخرطوم ومخاوف من ارتفاع أسعار الأضاحي


كشفت جولة لـ(المصادر) بمحلات الملبوسات الجاهزة بالسوق العربي عن ضعف الإقبال على شراء الملابس الجاهزة من قبل المواطنين، الأمر الذي عده التجار أمراً طبيعياً في ظل الانشغال بتوفير الأضاحي، مع الوضع في الاعتبار ضعف المرتبات.
وعزا التاجر بالسوق العربي شريف مساعد تراجع القوة الشرائية الى توجه غالبية المواطنين للاحتفال بالعيد بالولايات، عكس عيد الفطر الذي يشهد إقبالاً مقدراً على شراء الملابس الجاهزة للتكدس الكثيف للمواطنين بالخرطوم.
وشكا العاملون بالسوق من الركود والذي ينعكس سلباً على دخولهم اليومية، وذكر تاجر ملابس الأطفال صالح حسن أنه لا يوجد إقبال على الشراء وأحياناً نعود في نهاية اليوم دون دخل يذكر، وأبان أن أسعار ملبوسات الأطفال تتراوح ما بين (120 ــ 200) جنيه، ولفت الى معاناتهم بسبب الرسوم المحلية.
من جهتها أكدت مجموعة من الأسر التي استطلعتها (الجريدة) أمس، عدم اتجاهها لشراء ملابس لأطفالها بسسب الظروف الاقتصادية الضاغطة والسعي لشراء خراف الأضاحي، وتخوفت في الوقت ذاته من ارتفاع أسعار الأضاحي.
وقالت سوسن عبدالله وهي ربة أسرة وأم لعدد (6) أطفال إن الأسر درجت في الأعوام السابقة على كسوة أطفالها في عيد الفطر على أن تخصص مبالغ لشراء الأضاحي، ولكن الظروف تغيرت بسبب الغلاء لارتفاع الأسعار، وأضافت: (حننضف البيوت ونقعد وننتظر الرحمة).
وفي سياق متصل بأسعار خراف الأضاحي قال تاجر المواشي بسوق السجانة إسماعيل عبد الله لـ(الجريدة) أمس، إن الأسعار تتفاوت حسب نوع الخراف، حيث يبلغ السعر الأعلى للخروف البلدي (2500) جنيه، بينما يبلغ سعر الخروف الكباشي (1500) جنيه، والحمري ما بين (1800-1900) جنيه، وأوضح أن الأسعار تتفاوت كذلك حسب حجم الخراف، ونوه إلى توفر خراف يبلغ سعرها (800) جنيه، وقال: (أي زول يجي السوق ما بيرجع فاضي)، ونبه الى أن الإقبال يتزايد في آخر يومين قبل العيد.
ومن جانبه أرجع التاجر محمد عثمان غلاء الأسعار لارتفاع قيمة التراحيل، وزيادة أسعار الأعلاف بسبب شح الأمطار.

صحيفة الجريدة