سياسية

تحذير من «مافيا» التخلص من النفايات الالكترونية


دعا رئيس المجلس الأعلى للبيئة اللواء. عمر نمر إلى حكومة راشدة يقودها المجتمع بعيداً عن التمجيد السياسي، وفي ذات الأثناء كشف عن إعادة هيلكة المجلس وإدخال إدارات جديدة بالمجلس كإدارة الكوارث والأزمات البيئية، وأن يكون المجلس الوعاء الجامع لكل منظمات المجتمع المدني والمهتمين من أجل البيئة بالبلاد، وناشد ضرورة مواجهة قضايا البيئة بطريقة علمية وبالتنسيق، واصفاً قضايا البيئة بأنها تحدٍ حقيقي للولاية. وفي غضون ذلك كشف المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم عن اتجاهه لتكوين آلية لجمع النفايات الالكترونية بالولاية وتوظيفها وإبادة التالف منها بصورة علمية، في ذات الوقت الذي طالب فيه عدد من خبراء البيئة بضرورة تفعيل القانون للحد من دخول النفايات الالكترونية للبلاد، بينما من جانبهم شدد عدد آخر من خبراء البيئة لدى مخاطبتهم المنتدى على ضرورة تفعيل القوانين التي تتلاءم مع حاجيات إدارة النفايات الالكترونية، وحذروا من نشاط تجارة التهريب وتعدد المنافذ والتجارة العشوائية ومافيا التخلص من حاويات الأجهزة الاكترونية. وكشفت مسؤول إدارة الرقابة والتفتيش بالمجلس ندى عبد العزيز خلال حديثها بمنتدى المجلس أمس بشأن النفايات الالكترونية، عن وجود جهات أجنبية لم تسمها تقوم بجمع وبيع المخلفات الالكترونية وتصديرها للخارج مقابل عملة صعبة، فضلاً عن دخول نفايات الكترونية للبلاد في عام 2011م دون إخضاعها للمواصفات، في وقت انتقد فيه المدير العام للهيئة القومية للاتصالات يحيى عبد الله زيادة انتشار الأبراج بصورة غير حضارية وغير متسقة نتيجة التنافس بين شركات الاتصالات، وأضاف قائلاً: «آن الأوان لتقليل الأبراج بإمكانية إشراك كل شركات الاتصالات في برج واحد فقط رغم هاجس تدني جودة الخدمة، فضلاً عن وجود عشرات الحواسيب خارج الخدمه «مركونة» بصورة غير طيبة لمؤسسات حكومية مختلفة»، وشكا من تسرب أجهزة الهواتف عبر المطار وعدم خضوعها للكشف ومطابقتها للمواصفات، فيما كشف عن مشروع جديد للهيئة لتسجيل الهواتف أسوة بالشرائح.
وبدوره وقال رئيس التقنية والمعلومات بجمعية حماية المستهلك م. عصام السني إن الشركات المنتجة للأجهزة الالكترونية تتخلص من نفاياتها في الدول الإفريقية، وقدرها بقرابة «50» مليون طن، فضلاً عن وجود حوالى 55% من الحواسيب البلاد «ملجنة»، وأضاف السني خلال ورقته التي قدمها بالمنتدى أمس، أن ازدياد عدد الهواتف ينذر بكارثة بيئية لصعوبة التخلص من «البطارية» التي تعتبر اكثر تلوثاً للبيئة والمياه، وتتفاعل مع التربة لاحتوائها على مادة الرصاص واللثيوم.وأن ازديادها إلى معدلات تفوق الحد المعقول نسبة للتهريب وتجارة الشنطة وتعدد المنافذ والتجارة العشوائية ونشاط مافيا التخلص من حاويات الأجهزة الالكترونية التي دخلت البلاد بأعداد تفوق الرقم المقدر.
وأعلن رئيس المجلس اللواء عمر نمر لاحقاً بحسب «إس. إم. سي» عقب منتدى النفايات الالكترونية، عن إعادة تشكيل المجلس الاستشاري للبيئة ليضم كافة العلماء والناشطين ومختلف فئات المجتمع، مؤكداً حرصهم على أن يكون المجلس هو الوعاء الجامع لكل المهتمين، كاشفاً عن تكوين لجنة لمراجعة القوانين واللوائح، ووضع سياسات للحد من النفايات الاكترونية، وإنشاء محاكم ونيابات خاصة بالبيئة.

الانتباهة