حوارات ولقاءات

مازن صلاح: التفوق فى حفظ القرآن الكريم.. نعمة في الدنيا ونعيم في الآخرة


(مبارك) هي الكلمة التي أطلقها الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد السديس إمام وخطيب المسجد الحرام على المهندس مازن على محجوب حين فوزه في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الرابعة والثلاثين عام 1434 هـ ، لحفظه القرآن الكريم كاملا وكان قد نال قبلها وبعدها العديد من الجوائز.
فالمسابقات تتعدد في المجتمع ويحرص كل شخص على إبراز موهبته وإبداعاته في تخصصه لنيل الجوائز العينية والمادية ، فيشعر بالفخر والعزة لما حققه من نجاح يفيد المجتمع ويطوره .. إلا ان لحفظة القرآن الكريم طعما خاص بالنجاح .. حيث ذكر المصطفى عليه السلام بان الله اصطفاهم من القوم ووصف أهل القرآن بأنهم أهل الله وخاصته .
هكذا اقتنع الابن مازن صلاح على محجوب والذي يبلغ من العمر الآن (24) عاما ، خريج جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بهذا الحديث الصريح الواضح وسار عليه إلا ان نال أكثر من تسع جوائز لحفظ القرآن الكريم فى السودان والدول الإسلامية ، وهو لم يكن طفلا عاديا منذ والدته حيث يمتلك إحساسا منقطع النظير في الالتفات إلى من حوله وهو يتلو آيات من ذكر الله الحكيم واختلف عن أشقائه الثلاث في خصوصية البر بوالديه ، وظل صباحا ومساء يطلب رضائهم وهو يصر وفى عمره الآن ان يهاتف والدته يوميا من مقر عمله بمكة المكرمة لسماع صوتها وطلب رضائها وكان مازن يرافق والده الدكتور صلاح وهو صغير السن إلى صلاه الفجر وأداء الصلوات الخمس كما يفعل والده إلي ان صار إماما للمسجد الذي يجاور منزله
( سونا) حملت أوراقها لتحاور المهندس مازن فالي مضابط الأسئلة :
* لماذا اتجهت لحفظ القرءان الكريم ؟
اتجهت لحفظ القرآن الكريم رغبة وتشجيعا من والدتي الكريمة , فلها الدور الأكبر في اتجاهي لحفظ القرآن الكريم فجزاها الله خيرا . وكذلك والدي الكريم الذي أعانني بكل ما هو مستطاع لتحقيق هذا الهدف والشكر لله أجزله وأكمله على هذه النعمة التي وفقني الله إليها , نسال الله ان يعيننا على شكرها .
* هل تأثرت بشخص في الأسرة ؟
حقيقة لم أتأثر بشخص في الأسرة …لكني ومنذ صغري ألاحظ اهتمام والدي بالقرآن الكريم وكنت كثيرا ما أنظر وأتطلع في مصحفه الخاص لأرى تعليقاته على الآيات …..
* إلقاء الضوء على تمسك العائلة الكبيرة بتلاوة القرآن الكريم وحفظه؟
حقيقة لم أر أسرة كأسرة والدي تمسكا وتلاوة لهذا الكتاب العزيز , فهم يحافظون على قراءة وردهم من القرآن بشكل يومي … وهذا قد أثر بشكل واضح في تعاملهم وأخلاقهم . وهكذا القرآن إذا تعلقت به النفوس صعُب عليها تركه …
* أين كانت بداية الحفظ ؟
كانت بمكة المكرمة – شرفها الله – .
* كيف تتعامل مع من في سنك وهم يهتمون بوسائل الاتصال (Facebook ,…) ؟
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي شيء ضروري في حياتنا اليومية…وأصبحت كافة شرائح المجتمع تتعامل معها . فتعاملي معهم تعاملا عاديا .لكننا نحاول ونسعى في ان تكون طريقة ناجحة في نشر الفضائل والقيم .فلا بد للإنسان ان يحرص على نشر الخير فان الإنسان مسؤول يوم القيامة عن كل ما كتبه.
* كيف تفيد المجتمع ؟
أحاول ان أفيد الناس بربطي بين الحياة العملية وحفظ القرآن . والتأثير الايجابي لحفظ القرآن على الحياة العملية . وكذلك تشجيع الناس على حفظ القرآن تدبره وإتقان قراءته وتعليمه للناس … ،كما أطمح أن أقوم بتعليم أبناء بلدي القرآن وتدريسهم القراءات وأنفع الإسلام والمسلمين،وإنني الآن بصدد مواصلة دراسة السنة النبوية الشريفة إن شاء الله.
* القاء الضوء على الشهادات التي فزت بها؟
مسابقة الخرطوم الدولية للقرآن الكريم
مسابقة الملك محمد السادس بالمغرب
مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم
مسابقة الكويت الدولية للقرآن الكريم
مسابقة الملك عبد العزيز الدولية للقرآن الكريم
المهرجان القومي الكريم بالسودان
مسابقة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا للقرآن الكريم
مسابقة ماهرون للقرآن الكريم
مسابقة الجمعية الخيرية للقرآن الكريم بمكة
* لأي مدى كانت هذه الجوائز خارطة طريق لك لتحقيق آمالك وطموحاتك ؟
كانت حافزا ومشجعا لي لطلب الزيادة من هذا العلم , فوفقني الله تعالى للقراءة على بعض العلماء والقراء لضبط القراءة تجويدا واتقانا . أخص منهم بالذكر الدكتور مأمون عبد الرحمن والشيخ محمد عبد الكريم والشيخ سليمان الجمزوري – رحمه الله – فجزاهم الله عني خير الجزاء . فالمنافسة في مضمار القرءان من أعظم ما يتنافس فيه الناس .
* كيف ترى الحركات والنزاعات والاجتهاد في الساحة الإسلامية … وبماذا تنصح ؟
ما يحصل الآن من تشتت المسلمين وتفرقهم أمر لا يخفى على أحد … أسال الله ان يرد المسلمين ردا جميلا إلى دينه وأن يوحد كلمتهم … فالواجب على المسلم التمسك بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام … من غير ان ينتمي إلى فرقة أو جماعة … ففي كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام السعادة التي لا شقاء بعدها أبدا.
* شريكة حياتك هل تحفظ القرءان ؟
لا تزال زوجتي الكريمة في طريق حفظها للقرآن الكريم … واسأل الله ان ييسر لها الإتمام والإكمال . ولم يكن شرطا للزواج بها . لكن الله رزقني حبها واهتمامها بالقرآن الكريم … واسأل الله لها ان يتم عليها النعمة وان يسبغ عليها من فضله وآلائه ….
* المسابقات التي تجرى ما رأيك فيها وهل تراها عادلة في تقيم النتيجة ؟
المسابقات التي تجرى يكون الهدف منها تشجيع النشء على حفظ كتاب الله تعالى وإتقانه وفهمه وتفسيره فلها الأثر البالغ في تحفيز الشباب للإقبال على كتاب الله … واللجان التي تحكم المسابقات تتألف دائما من علماء ومشايخ وقراء لهم اليد الطولي في القرآن ومسابقاته وتحكيمه , فيكون تقييمهم مبني على الخبرة والعلم معا … وتجدر الإشارة هنا ان حفظ القرآن الكريم وحده يعتبر جائزة في حد ذاته …فان من حفظ القرآن البس الله والداه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها … ألا تكفي هذه جائزة لوحدها ما مع معها من الفضائل والخيرات الأخرى …
* أمنياتك وطموحاتك للأمة الإسلامية؟
ان يرد الله الأمة إلى دينه والتمسك بكتابه وهدي نبيه . وان يؤلف بين قلوبهم ويحقن دماءهم . وان ينصر المستضعفين منهم ، وأن يتم نعمائه على بلدنا خاصة وعلى بلاد المسلمين عامة .

حوار : د.فكرية ابايزيد

الخرطوم 16-9 -2015 م(سونا)


‫4 تعليقات

  1. واختلف عن أشقائه الثلاث في خصوصية البر بوالديه
    .
    يعني اخوانه الثلاثة عاقين
    اعوذ بالله

  2. انه تنزيل التنزيل من الله رب العالمين فلله درك على حفظك واهتمامك بكتاب الله وحسن الجزاء ان شاء الله لو لديك ونسأل الله أن يحقق رغبتك في تعليم اهلنا القرآن الكريم والعمل به وخير الذكر تلاوة القرآن الذي ينور البيوت ويحفظها

  3. ما شاء الله تبارك الله — حفظك الله وجعلك زخرا وعالما ربانيا خاصة انك تحمل مابين الهندسة والقران