رأي ومقالات

صانعى القرار بدولة السودان لا يشعرون بفداحة ما يفعلونه فقد وصل الأستاذ الجامعى لنقطة الانهيار


أستاذ جامعى! لماذا ؟
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
أنا على يقين ان الجماعة الحاكمة فى البلاد لا تلقى بالا و لا ترحب بمن هم فى مهنة التعليم عموما و الجامعى على وجه الخصوص. فربما يكره الحكام هذه الشريحة لسبب يعرفونه و لا نكاد نعرفه. فنحن قوم مقهورون لا مكان لنا بين المهن التى تهتم بها الدولة و تلقى لها بالا. فالاستاذ المساعد الحاصل على درجة الدكتوراة يتلقى راتبا شهريا كليا اقل من 2500 جنيه .. اما الاستاذ البروفسور الذى له ثلاثين سنة من الخبرة فيتلقى راتبا شهريا كليا حوالى 4000 جنيه (اربعة و ليس اربعين).

و بعيدا عن المبادئ و مستقبل الطلاب و مستقبل تراب الوطن و الكلام من هذا القبيل، فإننى ﻻ أجد سببا واحدا للاستاذ الجامعى أن يستمر فى عمله كأستاذ. فالعمل فى هذه المهنة إنما هو قبول بالذل و المهانة أولا و أخيرا. فلماذا تجد الدولة الموارد للصرف على ضباط الجيش و الشرطة و الأمن والعاملين فى المالية و الخارجية و القضاء مثلا و تمنحهم اضعاف اضعاف ما تدفعه للأساتذه بينما تبخل على أمثالنا بما يفى القليل من متطلبات الحياة القاسية.

ورد خبر مفاده ان 300 أستاذ من أعضاء هيئة التدريس فى جامعة الخرطوم قد هاجروا هذا العام. السؤال ليس هو لماذا هاجر هؤلاء .. انما السؤال المنطقى هو “لماذا لم يهاجر الآخرون؟” فليس هنالك سبب واحد لإستمرارهم فى هذه المهنة التى لا تجلب إلا مزيدا من الإذلال لمن يمتهنها.
يبدو أن صانعى القرار بدولة السودان لا يشعرون بفداحة ما يفعلونه فقد وصل الأستاذ الجامعى لنقطة الانهيار و لا أظن ان هنالك على قمة الدولة من لدية الرغبة فى سماع أصوات الضعاف أمثالنا من المهمومين بالتعليم فى بلد إسمه السودان.

بروفيسور: شريف بابكر
18 سبتمبر 2015


‫8 تعليقات

  1. لو عاوز قروش تخلى عن شرفك وادخل المؤتمر الوطني
    الضرورات تبيح المحظورات

  2. لو ما عاوز تعملا ظاهرة ادخل تنظيم الاخوان الماسونيين
    غازلهم بمقال لطيف ثم ادخل عليهم
    فهم قوم جهاليل قليلي الفهم همهم اشباع بطونهم وفروجهم و ملء خزائنهم بالدولار ولكنهم يحبون ان يقال ان بينهم دكاترة وبروفيسورات

  3. يا بروف، انت قريت علي حساب الحكومة ودافع الضريبة من الابتدائي حتى اتخرجت وتم ابتعاثك، حتى اللبن والباسطة كانوا بجيبوها ليك في الداخلية، وبعد نيلك درجة الدكتوراة (كبيت الزوغة) واشتغلت مع الخواجات نص عمرك .. هسا تجي تتكلم عن الرواتب .. حقو تستحي شوية و تشتغل ليك عشرة سنوات كدا مجان، بعدين تجي تحاسب !!

    1. انت لاتفهم انه يتكلم عن شريحة مهمة في المجتمع ولا يتكلم عن نفسه .

      1. يفهم شنو ! الزول دا (النصيحة حاااااارة) كلامه واضح .. قال للبروف حل الدين اللي عليك بعدين تعال اتكلم .. كان عن نفسه أو عن الآخرين…. فعلا .. النصيحة حاااااارة

    2. يا اخوي ماتنظر ساكت انت شكلك مافاهم اي حاجة خالص ,,,الان حكومتك بتاخد من الاستاذ الجامعي قروشها وتخليهو يسافر ال 300 السافرو وغيرهم بيمشوا يعملوا مخالصة مع الجامعات او التعليم العالي …يعني امسك واقطع …دا شغل المؤتمر الوطني

      واتهامك للبروفسير صاحب المقال تسال عنه يوم القيامة …والبينة على من ادعى واليمين على من انكر

      الكلام حلو الا ضمة اللحد في القبر حااارة

      1. أنا ما بتكلم عن ال 300 أو غيرهم.. أنا بتكلم عن الناس الزمااااان اللي ابتعثوهم و ماجوا راجعين !

        اذا كان بعد الابتعاث و الحصول علي التخصص المطلوب، جاء راجع طوالي اشتغل حسب الاتفاقية.. أنا غلطان و بعتذر و أطلب السماح .. و اذا كان غير ذلك .. يبقى السؤال لا زال قائما !!

  4. ال 300 ديل درسو في جامعة الخرطوم بالسنين يعني عومرهوم كلو كان في السودان لمن الحال ضاق. ليهو الحق يمشي يشوف شغل كويس. لقمة العيش ما فيها وطنيه، وهدف القرايه شنو انو يحسن وضعو اذا السودان ما قدر يحسن وضعو اذا دولة تانيه بتقدر. و بعدين الوم ليس على الشخص الاخد المحنه و انما الوم على الحكومه الما قدرت تحافظ عليهو . قابلني شخص سوداني مهندس وحكى لي قصه غريبه قابل واحد تركي عامل دكتوراه في مجال المكتبه. فسالو ليه قال تركيا فتحت خزانته للتعليم وعايزين ينمو الموارد البشريه زي ماليزيا وراتب البروفيسور كتير عشان ما يركز في تعليمو الرجع بيهو و يممي الطلبه. ده هو الحكم الرشيد طيف تدعم التعليم ما بروح الوطنيه لانو ما باكل البيت ولا بكسي البيت با اهتمام البلد و هذا طمان بعكس على انو الحاكمين غير اكفاء في تحصيلهوم العلمي ليعرفو اهمية علمهم