الهندي عز الدين

شوارع الخرطوم .. (الترقيع) و(النفايات)


اله1
لو أراد والي الخرطوم الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” التعرف على طريقة (ترقيع) الطرق وهندسة (المطبات) المعمول بها من قبل هيئة الطرق الولائية، فعليه إذن بالتكرم وزيارة شارع النيل أم درمان وتحديداً أمام مبنى التلفزيون، وقبالة دار الفريق “التهامي” التابع للشرطة أسفل كبري شمبات!! ومناطق أخرى في الخرطوم وبحري .
يغلقون الطريق ليومين وثلاثة وفي عز أوقات الذروة .. بعد الظهر، ثم تكون النتيجة (رقعة) مشوهة، مثل (الكيس الدهني) على جسد المريض !!
متى يتعلم مهندسو الحكومة وعمالها إتقان العمل وتجويده، عملاً بالحديث: (إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه) .
2
ما تزال أكوام أكياس (النفايات) مردومة جبالاً في عدد من أحياء وشوارع الخرطوم، دون أن تشرع آلية أو شركة مكلفة بالنظافة في جمعها منذ عدة أسابيع.
لا أحتاج إلى دليل أوضح من محيط موقع عملي بالخرطوم شرق، وأمام مقر الصحيفة، ثم في محلية كرري بمنطقة الواحة شرق، هذا غير ما نشاهده في الطرقات يومياً بعدة محليات خلال حركة سيرنا اليومية .
متى تبدأ عملية نظافة ولاية الخرطوم وفق المنهج الجديد والبرنامج الذي أشارت به لجنة الدكتور “مأمون حميدة” ومشورة الوالي الأسبق الدكتور “عبد الحليم المتعافي” ؟!!
3

تجدني مهتماً جداً بمظهر الصحافي أو الصحافية، احتراماً لنفسه ومؤسسته قبل أن يحترم الدواوين الرسمية والسياسية التي يتردد عليها في إطار أدائه لواجبه المهني.
طبعاً أنت كمسؤول عن مؤسسة لا تستطيع أن تصلح ما أفسده الدهر، ولكنك تحاول ما استطعت، فهناك من بني آدم من لا يهتم مظهراً وقد جبل على ذلك منذ نشأته الأولى، و(من خلا عادتو قلت سعادتو) !
في ما يتعلق بالمظهر العام بالنسبة للمرأة، تجدني رافضاً لظهور الصحافية في السودان خلال ساعات عملها مرتدية (البنطلون)، ومنه (المحذق) الذي يصف ويشف، وغالب أنواعه تفصل وتحدد الجسد .
في “السويد” بلد الإباحية الجنسية، قرأت قبل سنوات خبراً عن تقديم موظف بإحدى الشركات السويدية شكوى للإدارة ضد زميلته، بسبب ارتدائها ملابس قصيرة أو ضيقة، تشتت أفكارهم وتشغلهم عن أداء مهامهم !
وإذا كان هذا ما حدث في السويد، فإنني أناصر سلطات (المجلس الوطني) التي منعت أكثر من صحافية ترتدي البنطلون من دخول مبنى البرلمان، وهذا من حقها.
من ناحيتنا في (المجهر) نمنع هذا النوع من الملابس داخل مكاتبنا، رغم أننا لسنا (دواعش) ولا متشددين، بل وسطيين من عامة السودانيين، وما لا نسمح به في مكاتبنا لا نقبل به في دور الآخرين .
أما في غير ساعات العمل ومتطلبات تمثيل الصحيفة لدى أي جهة عامة، فكل (شاة معلقة من عرقوبها)، ولسنا بأوصياء على أحد .. رجلاً كان أم امرأة .