صلاح الدين عووضة

إستراتيجي (قال) !!


*عبنا على الحكومة كثيراً (الإتجار) في أشياء لا تخصها بغرض الربح..
*وضربنا أمثلة لذلك بالحج والاغتراب و(درداقات الأطفال)..
*وعلى ذكر هيئة (المطيع) ها هم الحجاج يجأرون بالشكوى من قلة الطعام ورداءته..
*وليس هذا بالشيء المستغرب بما أنه يتكرر كل عام مع تجاهل الحكومة لأسبابه..
*إنه مثل تجاهلها للدعوات المطالبة بضرورة إرجاع (توقيتنا) القديم..
*وإن كان إصرارها على هيئة المطيع من أجل الرسوم فكيف نفهم تمسكها بـ(البكور)؟..
*فـ(جر الساعة) هذا لا يعود عليها بأية مكاسب مادية فضلاً عن (مشاترته) للزمن العالمي..
*فهل من عقلاء في الحكومة يُعيدونا إلى (زماننا القديم) الذي حرمنا منه عصام صديق؟..
*ونعني الزمان القديم (توقيتاً) وليس (وضعاً) بما أن الأخير هذا من رابع المستحيلات..
*المهم نحن الآن بصدد قضية (المتاجرة) في الهاربين من جحيم الداخل المعيشي..
*فقد أقر أمير ميرغني – دون أن يطرف له جفن – بهجرة (50) ألف من الكفاءات خلال عام واحد..
*وقال بكل الفخر- أمين مجلس التخطيط الإستراتيجي – إن الهجرة (سُنة حسنة)..
*ولم يقل إنها ذات فوائد (حسنة) للحكومة -أيضاً- ولكنه ألمح إلى ذلك في حديثه..
*فالجانب (الدنيوي) هو المهم – في مثل هذه المسائل- وليس (الديني)..
*تماماً كما يستغل المطيع هيئته (الدينية) لجباية مكاسب (دنيوية)..
*ولكي تستثمر الحكومة في المغتربين (أكثر) اقترح أمير تخصيص ملحقيات عمالية..
*يعني لم يجف بعد حبر إشادتنا بغندور لإلغائه بدعة الملحقيات القانونية التي انتقدناها كثيراً..
*فإذا بالتخطيط الإستراتيجي (يجترح سيئة) وظيفة ملحق عمالي لأسباب مضحكة..
*(قال إيه؟)….. قال (لرصد ومتابعة فرص أوسع للاستخدام)..
*(يا سلام)؛ كأنما الذين هاجروا هؤلاء لا يعرفون ماذا يفعلون..
*أو كأنهم عاطلون عن العمل في انتظار (ملحقين عماليين) يوظفونهم..
*أو كأنما السفارات – في كل الدنيا – ليس من واجباتها الاهتمام برعايا دولها..
*الحكاية وما فيها أن مجلس (التخطيط الإستراتيجي) عجز عن وضع (خطط) تحول دون هجرة الكفاءات..
*فلما رأى أن الهروب الجماعي صار أمراً واقعاً أراد (التخطيط) لكيفية الاستفادة منه مادياً..
*تخطيط عنوانه: (ملحق يلحقهم حيثما كانوا !!).