مزمل ابو القاسم

طائرات الشرطة


* انتزع العرض الجوي البديع الذي نفذته الشرطة (في الساحة الخضراء) إعجاب الحاضرين، ودفعهم إلى التنويه بقدرات طائراتٍ حديثةٍ، امتلكتها الشرطة للمرة الأولى في تاريخها العامر بالإنجازات والتضحيات.
* الطائرات الجديدة مزودة بتقنيات حديثة، وكاميرات مراقبة دقيقة، تمكنها من التقاط صور واضحة لصحيفة ملقاة على الأرض، بحسب الزملاء الذين تابعوا التجربة، وشاهدوا الصور الملتقطة من الجو.
* (صافات 02) التي أبدعتها أيدٍ سودانية – بإتقانٍ يدير الرؤوس ويستوجب الفخر- ستعزز قدرة حفظة الأمن في محاصرة الجريمة، وستساعدهم على مطاردة المجرمين وضبطهم بسرعة، لأنها مرتبطة بأنظمة مراقبة إلكترونية، وأرقام مخصصة للطوارئ والإسعافات، كما ستسهم في تطوير سبل مراقبة طرق المرور السريع، ومكافحة تهريب البضائع والبشر، وتأمين المرافق الإستراتيجية.
* مضى وقت كان فيه وصول الشرطة إلى مواقع الجرائم يتطلب زمناً طويلاً، وعبوراً عسيراً لطرق شديدة الزحام في عاصمة السودان.
* إدخال نظام مراقبة جوية، بمروحيات خفيفة وسريعة يشكِّل تطوراً نوعياً، تستحق عليه قيادة الشرطة الإشادة، مع كل من دعموا التجربة، وساعدوا في تنفيذها، وفي مقدمتهم والي الخرطوم السابق، الدكتور عبد الرحمن الخضر، الذي رعى المشروع ودعمه مادياً ومعنوياً.
* التجربة المدعومة من وزارة الداخلية تصلح كبداية لتطوير وتثوير عمل الشرطة ككل، بإدخال المزيد من التقنيات الحديثة عليه.
* تطرقنا لهذا الأمر قبل فترة، وطالبنا بتغيير النهج التقليدي المتبع في حفظ الأمن بالبلاد عموماً، وفي العاصمة على وجه الخصوص.
* الخطوة المقبلة ينبغي أن تشمل نشر كاميرات مراقبة، مرتبطة بشبكة إلكترونية في كل أرجاء العاصمة، توطئة لتعميمها في كل أنحاء السودان.
* ما عاد حفظ الأمن بالاعتماد على نشر الأفراد ودوريات المراقبة في الشوارع مجدياً لمحاصرة الجريمة في مدن مكتظة بالسكان.
* نعلم أن الشرطة طوَّرت تقنياتها المستخدمة في ملاحقة المجرمين، وأدخلت العديد من الإصلاحات والإضافات النوعية على مناهج عملها، وأضافت تحسينات مقدرة على قدرات أقسامها الجنائية، وزودتها بمعدات لفحص الحمض النووي وخلافه.
* لكن ذلك كله لا يكفي لمواكبة التطور الموازي في تفكير المجرمين، والأساليب الاحترافية العالية التي سادت عملهم في الآونة الأخيرة.
* مطلوب المزيد من الخطوات العلمية، والمزيد من الاعتماد على التقنية المتطورة، لتساعد الشرطة على فك غموض الجرائم، وضبط وإحضار مرتكبيها إلى سوح العدالة بالسرعة اللازمة.
* من الأهمية بمكان أن يتم تطوير عمل إدارة السجل المدني، وتوظيف مشروع الرقم الوطني في تخزين واسترجاع المعلومات الخاصة ببصمات الأصابع والحمض النووي، مثلما يحدث في العديد من دول العالم.
* لو تم ذلك فستكفي (بصمة) وحيدة يتركها المجرم خلفه، أو نقطة عرق في كشف هويته وضبطه.
* هنيئاً للشرطة بالصافات، مع تهنئة أشد خصوصية، لصديقي الأثير، سعادة الفريق شرطة السر أحمد عمر، الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة، الذي نال ترقيةً صادفت أهلها.


تعليق واحد

  1. توضيح وشرح كافى ووافى بدور هذه الطائرات وفقك الله استاذنا الموسوعة / مزمل ود ابو القاسم.