أم وضاح

صنقير!!


لم يدفعني إلى نقل هذه الرسالة حرفياً والتي أرسلها أحد الإخوة أعتذر أنني لن اذكر اسمه لأنني لم أستأذنه من نقلها عبر زاويتي، رغم أن الرجل طرح المشكلة التي لا تخصه وحده بل نفرٌ كريم من أبناء الشعب السوداني على واحدة من صفحات الفيس بووك المعروفة جداً بطرحها الواعي لقضايا الوطن والمواطنين. والرجل يحكي معاناته مع شركة طيران (صن إير) حيث قال إنه قطع تذاكر طيران ذهاباً وعودة من “جدة” إلى “الخرطوم” وكان الحضور إلى المطار الساعة 11 صباحاً وقد وصلنا على حد قوله في الوقت المحدد، وتوجهنا إلى كاونتر إجراءات السفر ولم نجد موظفي الشركة ووجدنا موظفاً من (سودانير) سألناه فرد مبتسماً المندوب (لافي) في الصالة، بحثنا عنه فدلونا عليه اسمه “عوض” سألناه الحاصل شنو؟ قال الحاصل شكلوا الطائرة حتتأجل بكرة فاستاء الناس وبدأوا في الصياح ليه ما كلمتنا بالتلفون فلم يجاوب فاتصل عليه مسؤول من شركة قال يا أخ كنت تكلم الناس بالتلفون، قال ليهو إنتو ما بتدوني فاتورة هاتف. في الآخر قال تمشوا فندق وتعالوا بكرة طيب يا حضرة الموظف ما هو موقف ووضع الأسر والأطفال والمرضى في مثل هذا الموقف الذي يحمل كل معاني اللامبالاة واللاجدية واللاإحترام لآدمية الإنسان، ولأن المصائب تجمع المصابين، بعث آخر على ذات الصفحة رسالة من القاهرة يحكي فيها معاناة السودانيين مع ذات الشركة حيث قال إن مهبط مطار القاهرة شهد مظاهرة لـ(144) راكباً احتجاجاً على تأخر إقلاع طائرة (صن إير) المتجهة إلى الخرطوم بعد رحلة معاناة وانتظار امتدت لتسع ساعات، اكتشفوا بعدها عدم شحن معظم حقائبهم على الرحلة ولازالوا هناك يواصلون رحلة الجوع والعطش، وبعض الركاب تستدعي حالتهم التدخل الطبي وليس هناك من أثر لممثل الشركة خاصة وأن بعض ذوي الركاب المحجوزين حاولوا إدخال الطعام والأدوية والمياه إلى داخل المطار لكنهم فشلوا في ظل غياب منسق الشركة، وألحق صاحب الرسالة صوراً حقيقية للركاب من داخل المطار توضح قمة المهزلة التي يعيشها المواطن السوداني دون أن يجد من يحميه أو يوفر له قدراً من كرامته وإنسانيته، في مثل هذه الأحداث التي تحدث عياناً بياناً دون أن يجد المتسبب فيها المساءلة أو الحساب، وكأن هذه الشركات مرفوع عنها القلم أو هي مسنودة على شنو واللا على منو ما عارفين. وقد أصبحت إخفاقاتها متكررة لدرجة أن الركاب أطلقوا عليها اسم (صنقير) بدلاً من (صن إير)، فمن يحل مشكلة أهلنا القابعين بمطار القاهرة الذين وصل حالهم حداً يجعلنا نستنجد برئاسة الجمهورية أن توجه بإرسال طائرة خاصة لهم حتى تحفظ ماء وجههم من ذلة الجوع والعطش وهم غريبو ديار وأهل.
وحتى لا يصبح الموضوع هو حديث لحظة ينتهي بانتهاء الأزمة على الحكومة أن تضع سلطتها الرقابية على هذه الشركات التي استفادت بلا شك من (تشليع) (سودانير) التي كان يدخل خيرها للخزينة العامة وخير هؤلاء يدخل إلى جيوبهم مباشرة اتقوا الله في خلق الله.
كلمة عزيزة
انتو يا أخوانا مش السيد رئيس الجمهورية وجه بشراء العربات للجهات الرسمية من منتجات مدينة جياد الصناعية، أو ليس حزب الأخ الرئيس وهو الحزب الحاكم يرفع الآن شعار تخفيض الإنفاق الحكومي.. طيب إذا ده كله حاصل كيف يستقيم أن يستورد البرلمان عربات لرؤساء اللجان بمبلغ (15) مليار جنيه هو البرلمان جبنا عشان يلحقنا وينجدنا واللا يخرب بيوتنا، وحتى لو افترضنا أنهم محتاجين لعربات لتنقلهم أليس بالإمكان أنو تدبر لهم عربات بحالة جيدة واللا لازم موديل السنة!! صدقوني مثل هذه الأخبار المحبطة والتصرفات التي تمد لسانها للمواطن تجعلنا نشعر برغبة في الهتاف في وجوههم بالله عليكم متى تكفون عن الكذب!!
كلمة أعز
أرسل إلىَّ أحد الأصدقاء نكتة بأن أحدهم قال بالله شوف ناس السعودية ديل في أقل من أسبوع عوضوا الشهداء والمصابين، ونشروا للرأي العام نتيجة التحقيق ونحن في إستاد الخرطوم وقعت فوق رأسنا لافتة إعلانية لحدي الآن لا عرفنا نتيجة التحقيق ولا نتيجة المباراة.
أها هسي أضحك وللا أبكي وللا تغلبني القراية!!